أكد د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال النصف الأول من عام 2023، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث أن نسبة 38.0.1% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، وأن نسبة 37.40 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 13.52%.
قال مدير الصندوق: إن النتائج أظهرت أن أكثر مواد التعاطي هى “الهيروين”، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 36.33% ،في حين يأتي تعاطي الحشيش في المرتبة الثانية بنسبة 36.34 %، يليه الترامادول بنسبة 19.81 %، والتعاطي المتعدد” تعاطي أكثر من مادة مخدرة”، بينما جاءت المخدرات التخليقية “، الاستروكس والفودو والبودر والشابو “بنسبة 16.09%.
أضاف “عمرو عثمان” أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسرية والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وإدمان أحد أفراد الأسرة، ولذلك ينفذ الصندوق العديد من البرامج والأنشطة التوعوية ويستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات لدى البعض.
كما يتم أيضا عقد دورات تدريبية للمتعافين من الإدمان ضمن برنامج ” مودة” الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ، الخسائر المادية ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب ومشاكل في العمل وضغوط الأهل نظرة المجتمع ، مشاكل دراسية ، مشاكل نفسية ، تحسين الصورة والتفكير في المستقبل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.
فيما يتعلق بالحالة العملية للمرضى المتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 31.83.% يعملون بالقطاع الخاص والحكومي وأن 68.16 % من المتصلين لا يعملون، وأن التعاطي كان من أحد أهم الأسباب عدم القدرة على العمل بسبب تدهور الصحة ،وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان ” 16023″ يستمر في تلقي الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي.
أشار إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان ،يليه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.