قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، إن السينما المصرية لعبت في المائة عام الأخيرة دوراً مهماً في تشكيل وعي المصريين وصارت أرشيفاً ناطقاً لتطور المصريين الاجتماعي والسياسي والثقافي، وعندما تأسس التلفزيون في ستينات القرن الماضي أصبحت الدراما التلفزيونية في لقاء يومي مع الأسرة المصرية، وصارت مصدراً أساسيا من مصادر الوعي والمعرفة لدى المصريين جميعاً.
أضافت أنه في كل ما سبق كان هناك منظومة من القيم والمعايير الاجتماعية والأخلاقية الحاكمة لصناع السينما والدراما التليفزيونية، أما الآن وقد أصبحنا في حالة السموات المفتوحة على كل شيء وأي شيء، والأجهزة الإلكترونية الذكية الخاصة بكل مواطن، فقد صار لكل مواطن المحتوى الفني والدامي والاخباري والرياضي الخاص به، بل الأكثر من هذا صار المواطن نفسه منتجاً للمحتوى الاخباري والدرامي والغنائي.. الخ.
أوضحت أنه في إطار هذا الكم غير المتناهي من المحتوى الإلكتروني الذي يؤثر بالسلب أحيانا وبالإيجاب أحياناً أخرى على عقول وسلوكيات شبابنا، فإن وزارة التضامن الاجتماعي رأت أنه من واجبها المبادرة وتشجيع الشباب على زيادة إنتاج المحتوى الإيجابي الذي يمدهم بالمعلومات التاريخية والعلمية الصحيحة، ويقوي مهارات التفكير النقدي لديهم.
جاء ذلك خلال احتفالية إعلان وتسليم جوائز مسابقة الأفلام القصيرة “بطل من بلدنا” والتى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي فى إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لانتصارات حرب السادس من أكتوبر 1973 المجيدة في العام الماضي.
كشفت الوزيرة أنه منذ الإعلان عن المسابقة في العام الماضي، تقدم إليها 55 فيلماً منها 29 فيلماً تحكي روايات القيادات والجنود عن حرب أكتوبر، وتروي قصص وفاء الزوجات والأبناء والأصدقاء لأبطال حرب أكتوبر حتى وقتنا هذا،و17 فيلماً حول التوعية ضد كافة اشكال التطرف والتمييز والظواهر المجتمعية السلبية، و 9 أفلام تروي قصص مميزة وبطولية لأشخاص ذوي إعاقة ونساء مكافحات.
عكست هذه الأفلام تنوع وثراء الثقافة المصرية، فهناك أفلام عكست التنوع الجغرافي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وأفلام أخرى عكست التنوع الاجتماعي من حكايات الفئات الأولى بالرعاية ومرورا بالطبقة الوسطى وإلى الطبقات العليا، وأفلام عكست قصص نساء وشباب واشخاص ذوي إعاقة، وهناك أفلام من إنتاج أفراد عاديين أو محترفين أو جمعيات أهلية….الخ.