استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، جيان بياترو بوردينيو، مدير وممثل المكتب القطري لبرنامج الأغذية العالمي بمصر، وذلك لمناقشة أوجه التعاون المشترك بين الوزارة والبرنامج.
أكد الجانبان ترحيبهما بمزيد من التعاون فى أنشطة البرنامج فى إطار برامج الحماية الاجتماعية وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير الغذاء للفئات الأولى بالرعاية والتمكين الاقتصادي، وذلك بحضور د. آمال ذكى مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لبرنامج وعي، ورامونا كنعان مستشار التواصل المجتمعى وعدد من قيادات العمل بالوزارة.
ثمنت “القباج” جهود ومساعدات برنامج الأغذية العالمي إزاء الأزمة فى غزة، مستعرضة جهود الدولة المصرية المقدمة من المساعدات الاجتماعية والإغاثية التي يتم تقديمها برا وبحرا وجوا، إضافة إلى جهود الهلال الأحمر المصري حاليا فى توفير وجبات الإفطار والسحور للأشقاء الفلسطينيين، ونقلها بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة إلى برامج الخدمات المقدمة للاجئين من دول الجوار بمصر.
استعرضت القباج خلال اللقاء أهم نقاط التعاون المشترك بين الجانبين من برنامج الألف يوم الأولى لصحة الأم والطفل والذي يوفر دعما ماليًا إضافيا للأمهات والحوامل مشروطا بالتزام الأم بحضور جلسات التوعية والمتابعة الصحية أثناء الحمل أو الرضاعة أو حتى سن الفطام، بإجمالي يقارب 74 ألف أسرة من مستفيدي تكافل وكرامة.
أوضحت القباج دور 15 ألف رائدة اجتماعية فى نشر التوعية بالبرنامج، حيث قامت الوزارة بالتعاون مع المعهد القومي للتغذية بتنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية التى استهدفت بناء قدرات الرائدات الاجتماعيات على برنامج الألف يوم الأولى وأهميته لصحة الأم والطفل وأهمية المشروطية والمتابعة الصحية من خلال محتوى علمي، وتم تدريبهم على استخدام التابلت في التوعية والتواصل ومتابعة الأسر حيث كانت البداية بتدريب 3300 رائدة، وتقوم الرائدات الاجتماعيات بتنفيذ زيارات للمستهدفات للتوعية بأهمية البرنامج، حيث تم تنفيذ 156 ألف زيارة، بالإضافة إلى 3700 زيارة توعية للأسر الآخرى.
حول قضايا الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة أشارت القباج إلى إجراء دراسة كيفية حول تأثير تناول الأسر للغذاء بالمكونات الصحيحة وتأثير ذلك على النمو والتعليم والإدراك.
من جانبه، أعرب جيان بياترو بوردينيو، مدير وممثل المكتب القطري لبرنامج الأغذية العالمي بمصر، عن تقديره لجهود الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي من أجل تحقيق التنمية المستدامة وجهود التضامن الاجتماعي فى برامج التعاون المشتركة وتأكيده على أهمية التوسع فى ذلك.
اتفق الجانبان على أهمية قضية الشمول المالي للمستفيدات ، ودراسة تحويل الدعم على بطاقات ميزة الذكية، إضافة إلى التوسع في استهداف تلك الأسر بمشروعات التمكين الاقتصادي والقروض الدوارة والمشروعات المدرة للدخل، كذلك المشروعات الخاصة بالأمن الغذائي لترشيد الموارد والاستهداف الجيد ووضع رؤية لتطور العمل بالبرنامج للفترة القادمة، متضمنة تطوير نظام متكامل للمتابعة والتقييم لبرنامج منحة الألف يوم يتيح تحديث قواعد البيانات وربطها بقوائم المستفيدات من خدمات الدعم النقدي والعيني بوزارة التضامن الاجتماعي وبرنامج الغذاء العالمي والجهات الشريكة.