أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن وزارة التضامن تبنت الأسر المنتجة منذ عام 1964 لرعاية الأسر محدودة الدخل وتحويلها من أسر تتلقي المساعدات إلي أسر منتجة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقد بلغ عدد المستفيدين من جميع تدخلات مشروع الأسر المنتجة منذ عام 1964 وحتي عام 2022 نحو731 ألف أسرة، أي بما يوازي نحو 2.9 مليون مستفيد.
الاقتراض الآمن لمواجهة سماسرة الإقراض
شددت وزيرة التضامن الاجتماعى، على أننا بحاجة إلى تطوير سبل للاقتراض الآمن والشمول المالي للفقراء لوقف سماسرة الإقراض والقضاء على ظاهرة الغارمين، مشيرةً إلى أن وزارتها تحرص علي توفير التمويل للأسر المنتجة وتطوير وابتكار مجموعة من الخدمات لها والتي تتناسب مع احتياجاتهم وقدراتهم الاقتصادية من خلال المؤسسات التابعة للوزارة سواء من خلال بنك ناصر الاجتماعي أو صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية.
جاء ذلك خلال مشاركة “القباج” فى ندوة “تسويق منتجات الأسر المنتجة” والتى عقدت على هامش فعاليات المعرض العربي للأسر المنتجة “بيت العرب” الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر القبة بحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ووفاء سعيد بني مصطفي وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية.
30 وحدة اجتماعية بالجامعات المصرية
أكدت “القباج” أن الوزارة لديها ٣٠ وحدة اجتماعية داخل الجامعات المصرية بالتنسيق مع بنك ناصر الاجتماعي لتعليم أبنائنا التوجه نحو الادخار والاستثمار أكثر من الاستهلاك، مشيرةً إلى أن وزارة التضامن تقدم العديد من التيسيرات والدعم لنشاط الأسر المنتجة متمثلة في إنشاء مراكز الإعداد للأسر المنتجة التي تتولي اكتشاف وتنمية قدرات المواطنين المهنية والارتقاء بها ورفع مستوي الأسر الاقتصادي والاجتماعي وتدريبهم على الصناعات الحرفية واليدوية وتقديم الدعم الفني متمثلاً في المدربين والدورات التدريبية علي مختلف الأنشطة، ويبلغ عددهم 421 مركزًا.
أوضحت أن معرض “ديارنا” أصبح حدثاً ترويجياً ينتظره جميع المواطنين والعارضين، ويضم معرض “ديارنا” منتجات تعكس طبيعة التراث والبيئة المصرية الأصيلة، كمنتجات النوبة وسيناء مثل السجاد الحرير والصوف والكليم والجوبلان والملابس المطرزة يدويا والمشغولات الفنية والمفروشات الخوص والمنتجات الخشبية ومنتجات الخيامية والزجاج والفخار والتطريز البدوي والنوبي، كما تتضمن أيضا مستلزمات الأثاث المنزلي.
كما أعربت وزيرة التضامن عن سعادتها بتنظيم وزارة التضامن هذا الحدث بالتنسيق والتعاون مع جامعة الدول العربية لتبادل الخبرات في جميع مناحي الحياة خاصة الاقتصادية والاجتماعية والعمل على الخروج من دائرة الفقر والحفاظ علي التراث وفتح المجال أمام الأسر العربية المنتجة، حيث سيتم إعطاء فرصة تسويقية لمنتجات الأسر المنتجة إقليميًا وعالميًا، خاصة أن المنتجات تتسم بالموروث المتعدد، فجميع الحرف التراثية ورائها سنوات من التعلم.
من جانبها أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن افتتاح معرض بيت العرب جاء تأكيدًا لأولويات اهتمام جامعة الدول العربية فى القضاء على الفقر المتعدد الأبعاد ومساندة الأسر المنتجة فى التسويق، مشيرةً إلى أهمية تطوير منتجات الأسر المنتجة وبما يتطلب التنسيق بين الأطراف المعنية بما يشكل منظومة متسقة تطرح أفكارًا وأنماطًا مبتكرة لتحقيق استدامة، إضافة إلى تسويق المنتجات بما فيها الأشكال التقليدية والمبتكرة.
شهدت الندوة استعراض عدد من التجارب للأسر المنتجة بدول المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ودولة فلسطين وقطر.
أدار الندوة طارق النابلسى الوزير المفوض ومدير إدارة تنمية السياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية، حيث استعرضت الندوة تجارب عدد من الدول العربية لتمكين الأسر المنتجة فى إطار تبادل الخبرات والاطلاع على النماذج المختلفة.