فى الايام الاولى لعرض المسرحية الكوميدية “كلايد “على مسرح هايز فى برودواى اشاد النقاد بأداء ريزا سالازار احد ابطالها واعتبروه احد العوامل وراء نجاحها والاقبال الجماهيرى الجارف عليها حتى ان المنتج بدا بعد عشرة ايام من انطلاقها فى تقديم 8 عروض اسبوعيا على ستة ايام رغم المجهود الشاق على الممثلين لكن النجاح غطى على الاجهاد.
بدوره اعرب ريزا عن سعادته بنجاح المسرحية ونجاحه الشخصى وقال انه يدين بهذا النجاح الى نشاته الفقيرة فى بيرو التى اضطرته الى العمل كمهرج منذ كان فى الرابعة من عمره مع امه بعد طلاقها من ابيه الارجنتينى. وكونا ثنائيا يطلق على نفسه اسم “هانى وبينجو”. وكان ذلك قبل ان يهاجر الاثنان الى كولومبيا ويقضيا فيها 4 سنوات ثم يتنقلان بين الاكوادور وبوليفيا والارجنتين ويعانيان اوضاعا معيشية صعبة ثم يصلان بعد عشر سنوات فى الولايات المتحدة. وكان ذلك عام 1990 وطوال هذه السنوات كان يمارس فى حفلات الاطفال بعض الحركات التى اكتشف فيما بعد انها نوع من التمثيل فعشق التمثيل واجاده.
حصل على دورة فى التمثيل فى فترة المراهقة فى مدينة سالتا الارجنتينية كلفته كثيرا لكنها ساعدت على صقل موهبته واخيرا وصل الى الولايات المتحدة مع امه عندما كان فى الرابعة عشرة واستقر بهما المقام فى ولاية نورث كارولينا والتحق بمدرسة يتم التعليم فيها باللغة الاسبانية ولفتت موهبته نظر مدرسة بالمدرسة فقدمت له كتبا عديدة حول فن التمثيل وساعدته على اتقان الانجليزية ليندمج بسرعة فى المجتمع الامريكى ويدرس المسرح فى نيويورك.
اقتحم عالم التمثيل بعد ان تخلص من اللكنة الاسبانية التى تختلط بلغته الانجليزية وصار قادرا على الحديث باللهجة الامريكية. وشارك فى عدم مسرحيات خارج برودواى مثل “العرق”و”ريتشارد الثانى” وعدد من الاعمال التليفزيونية .
المسرحية من تاليف الكاتبة الامريكية السمراء لين نوتاجا (57 سنة )الفائزة مرتين بجائزة بوليتزر الادبية المرموقة واخراج المخرجة الامريكية كيت ورشكى.
تدور احداث المسرحية محل للساندوتشات تقرر مالكته (ادوبا) تشغيل عدد من خريجى السجون بعد انتهاء فترة محكوميتهم على امل ان تعيد اندماجهم فى المجتمع ويقوم ريزا بدور رافائيل واحد من هؤلاء ويقع فى حب زميلته لاتيتيا التى تجسد شخصيتها الممثلة الامريكية كارا يونج وهى ايضا عارضة ازياء وسيدة اعمال وصحفية وتمارس التمثيل المسرحى حبا فى المسرح..
وتحاول صاحبة المطعم السيطرة على هؤلاء بالزامهم بطريقتها التقليدية فى اعداد الساندوتشات بينما يحاولون بدورهم اقناعها بالطرق الحديثة فى اعداد الساندوتشات التى تجعلها اكثر شهية واكثر فائدة فيما يسمونه “بالساندوتش الكامل او المثالى”