أنا رسمٌ على رملٍ…
محاهُ الموج
أنا فرسٌ يقتِّلها
طلاقُ السِّرج
أنا قارورةٌ كُسِرَتْ…
وغطَّاها أنينُ الثَّلج
…… ….. ……
أيا من كان لى حبِّى …
أيا من كنتْ!!
بحار الدَّمع فى العينين أحبسها…
لأنَّك خُنتْ
ولا أدرى …
لماذا كنت لى قلبى…؟!
وفى قلبى أراك طعنتْ !!
أقاسى طعنة الذِّكرى
أهون عليك يا عمرى…!!
أحقَّاً هُنْتْ ؟!
أحقَّاً بعت يا عمرى !!
رقيق الهمس !!
لهيب الشَّوقِ فى صدرى…
حنين اللَّمس
وسكْرة ضمَّةٍ حرَّى…
يعتِّقها جنون الكأس
خرافىٌّ أنا جسدى خرافىٌّ…
كبلُّلور كقطعةِ شمس
إذا ما الحبُّ لامسهُ…
يفور الحِسْ
….. …. ….
فرشت إليك أهدابى
وفى عينى رأيتَ الدَّرب
أيا مَنْ كان عصفوراً بمملكتى…
وكان النُّور فى عينى
وكان القلب
لماذا كنت لى حُلْمى…؟!
وفى عينيك لم أقرأ…
حروف الصَّلب !!
أحقَّاً كان أن أنسى …
بأنِّى كنت أنفاسًا ترتِّلها…
تذوب بلمسةٍ منِّى…
يضيع الدَّرب من قدميك…
لو برقٌ على عينى يغازلها
تلوم الشمس فى عينى …
لماذا تخزن الأحلام
تمنعها…
وترسلها!!
وبين الصَّد والوصلِ…
رأيت الحزن أسراباً…
دموع العين تغزلها
….. …… …..
أحقَّاً كان أن تنسى…
بأنِّى أجمل الملكات
وأنَّ الصوت من ثغرى…
يرفُّ بأعذب النَّغمات
وفى العينين أنهارٌ…
بها تتوضَّأ الكلمات
وكنت إليك…
( مُلْتَزَمًا)
بِهِ قد تسكب العبرات
أتنسى أنَّنى نورٌ…!!
أتنسى أنَّنى نارُ !!
فيا مَنْ قلت لى يوماً…
بأنَّ هواىَ إعصارُ
ويا من قلت لى يوماً
بأنَّ الغاية القصوى….
إلى عينيكِ إبحارُ
ويا مَنْ قلت لى يوماً…
بأنَّك أنتِ لى دوماً…
كأجمل وردةٍ غنَّتْ ببستانِى
وأنت حمامةٌ نامتْ بغصنى…
أنتِ عنوانى…
وأنتِ الدَّمع بالعينينِ …
فى فرحى وأحزانى
وأنتِ دماء أوردتى …
وأنتِ أرقُّ ألحانى
لماذا اليوم يا قلبى …
تفارقنى وتنسانى…؟!
أتنسانى …!!
أتنسى نبض أوردتى وأنفاسى
وعطرًا نارُهُ تسرى…
تذيب جليد إحساسِ
وخمرًا ذاب فى شفتى …
وخوخًا نام فى خدِّى
وسحرًا هاج فى عينى
ووسواسى…
وأجراسى
أتنسى رقَّة الأيدى…؟!
إذا مسحت غيوم الحزن…
عن عينيك يا قاسى
حَمَلْتُكَ يا منى روحى…
على رمشى…
أخبِّئ دمعتى بالعين…
عن أهلى
…وعن ناسى
وأهرب من لظى قيدى…
وحرَّاسى…
وأهرب عن عيون النَّاسِ…
تجلدنى…
وتجلدنى عذاباتى
وألسنةٌ هى البركان فى قلبى…
كأنِّى محض غانيةٍ…
كأنِّى سقطةٌ كبرى…
دموع العين ميقاتى
يرانى النَّاس قنبلةً…
يفجِّرها فتيل القرب…
فابتعدوا…
وتشنقنى براءاتى
عيون النَّاس تذبحنى…
تحاكمنى…
كأنِّى فتنةٌ كبرى..
ولا أدرى جناياتى
رجوت الموت كى أرتاح من قيدى
وكى أرتاح من ماضٍ يحاصرنى…
وكى أرتاح من آتِ
رجوت الموت…
كفُّ الحزن تعصرنى…
يؤرِّقنى لهيب الويل!!
فؤادى كان قنديلاً…
يذوبُ على عناد الليل!!
لماذا الحزن يعصف بى
ويغرقنى
!!..أنين السَّيل
يمزِّقنى أنا صمتى…
وتذبحنى حروف القول
أنا ما عاد لى وطنٌ…
يلملمنى صقيع التَّل
وليلٌ فى دمى يسرى…
يحطُّ الطَّل
تغيب الشَّمس عن مدنى…
فأين الحل؟!
وضاع الدَّرب مِنْ قدمى…
وذاب الظِّل
نفيت اليوم فى نفسى…
ولَمْ يعبأْ بىَ المحتل
قتلت اليوم من هجر…
وهل للهجر أن يقتل؟!