“الإسلام ليس قائمة ممنوعات… هلكَ المتنطعون”
“مرونة النصوص في الإسلام جعلت منه دينًا عالميًّا”
“الأًصل في الأشياء الإباحة… وقلة التكاليف من يُسر الإسلام”
ستٌ وعشرون عنوانًا، لستٍ وعشرين قضية، تمثل كلُّ واحدة منها وجهًا من أوجه الحياة المعيشة والمعاصرة لأمة الإسلام. يجمعها كتاب فضيلة الإمام الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الصادر هذا الأسبوع، عن دار بتّانة للنشر والتوزيع – بالتعاون مع مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية – تحت عنوان “هكذا تحدث الإمام الأكبر: الإسلام في القرن الحادي والعشرين”.
تجتمع رؤى فضيلة الإمام في مسائل هي الأكثر حيوية والتصاقًا بحياة المسلمين المعاصرين، لترسمَ صورة صحيحة لما يجب أن يكن عليه حال المجتمعات الإسلامية.
يتعرضُ الكتاب في أحد فصوله إلى قضية لها من الخطورة ما يضعها أولوية للفصل والقطع، ونقصد بها مسألة المغالاة في السؤال عن أحكام شرعية لتفصيلات حياتية لم يأت الدين بقول فيها، وهي المغالاة التي يزكيها إسراف من مدّعين ومنتسبين إلى الفتوى في إطلاق أحكام التحريم والتحليل على كلِّ كبيرة وصغيرة دون تمييز بين ما اهتم له الشارع من أمر الناس وحياتهم، فقعد له وأبان حكمَه، وبين أمور تخلو تمامًا من الأحكام الشرعية.
يؤكد فضيلة الإمام أنه لا ينبغي لأحدٍ أن يبحثَ فيما سكتَ عنه الشرع قاصدًا، أو يسأل: هل هي حلال أو حرام؟ لأن طبيعتها خارجة عن دائرة التكليف أصلاً، فضًلا عن كونها من “العفوِ” الإلهي الذي بينه حديث نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم “ما أحلَّ اللَّهُ في كتابهِ فهوَ حلالٌ، وما حرَّمَ فهوَ حرامٌ، وما سكتَ عنهُ فهوَ عفوٌ، فإنَّ اللَّهَ لم يكن لينسَى شيئًا”.
كتاب فضيلة الشيخ أحمد الطيب “هكذا تحدث الإمام الأكبر: الإسلام في القرن الحادي والعشرين” الذي قام بتحريره وتقديمه الكاتب السياسي أحمد المسلماني رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية.. يولي عناية كبرى بالموضوعات الحيوية ذات الأهمية اليومية في حياة المسلمين، لما لها من أثر وحساسية، مؤكدًا أن الاختلاف في المسائِل الدينيَّة في حياةِ المسلمينَ المعاصِرة خطرٌ كبير، ليسَ على وحدةِ مجتمع أو مجتمعين، بل على وحدتِهم في العالَمِ كُلّه