أرهقنى الأصدقاء والله بصورهم وأخبار مشاركاتهم فى ندوات معرض الكتاب، وصور كتبهم التى صدرت فى المعرض وحققت أعلى المبيعات وتهافت عليها الجمهور وكده.
طبعا من حقهم أن يفرحوا ويبتهجوا، لاحظ إن الفرح والبهجة حاجة واحدة تقريبا، بس أنا عايز اكمل المقال 500 كلمة لأنى بقبض بالكلمة.. وأهو كله دش وخلاص.. اشمعنى أنا.
ولايعنى أنني لاأحب هذه الطريقة فى التعامل مع المعرض أن أنكر على مريديها فرحتهم وسعادتهم وبهجتهم وانبساطهم- رجعنا للدش تانى -كل واحد حر يعمل إللى هو عايزه.
المعرض كما سمعت كان حاجة كويسة جدا، فيه ندوات وأمسيات وحفلات توقيع ،وشعراء يلقون أشعارهم في الشارع، وآخرون يلقونها في القاعات، وناس تقول الشارع أفضل وناس ترفض وناس تدافع وناس تهاجم وناس تشتم وناس تشمت، وناس تحب ولا تطولشي ..سيرك منصوب والله، لكنه فى الأول والآخر دليل حيوية،ودليل تعب منظميه وسهرهم بالليل ونومهم بالنهار، لازم يناموا بالنهارلأنهم بشر برضو والمفروض ياخدوا قسطا من الراحة حتى لاتخسرهم الثقافة فى مصر وقارة أفريقيا..مع إنهم يخالفون نواميس الكون ويخالفون كذلك قول الله تعالى” وجعلنا الليل لباسا و جعلنا النهار معاشا” ولكن كله فى حب الثقافة والكتاب وعالم الكتاب وكتب الكتاب -على يد مأذون – كله يهون.
أراك تتعجب من كلمة ” سمعت” أيوه سمعت لأننى- ودى التقيلة بقى- لم أذهب أساسا إلى معرض الكتاب، ولاأعرف هل سيتم شطب إسمى من قائمة المثقفين والمفكرين الاستراتيجيين وباعة اليانصيب بسبب هذا الغياب غير المبرر أم لا،خاصة أننى لاأعرف احدا فى مستشفى حكومى يمكن أن يضرب لى شهادة مرضية نعدى بيها الأزمة وخلاص.. وحتى لو فعلتها فالمدير التنفيذى للمعرض دكتور وممكن يهرشها.
أقول لك الحق أصبحت زاهدا فى هذه الهيصة وكل هيصة وأى هيصة.. وضعونى فى لجنة اختيار الشعراء المشاركين فى المعرض ،لكن زملائى فى اللجنة اجتمعوا وتناقشوا واختاروا ولم يسألنى أحد أين أنت يارجل..ولأننى لم أشارك فى الاختيار- خد بالك لم أشارك فى الاختيار- فقد طلبت منهم عدم وضع اسمى في أى شئ يخص الأمسيات الشعرية.. منشورات أو مكافآت أو أى شئ من هذا القبيل.. عيب قوى الواحد ياخد مكافأة على عمل لم يقم به.. ولعلمك أنا لو قمت بعمل ولم أحصل على مكافأة ممكن أجرس الدنيا وممكن اشتم لأن ده حقى.. أما الذى ليس من حقى فهو حصولى على مكافأة عن عمل لم أقم به.. ربنا يغنيها بالحلال.
انتظرت كتابى يطلع فى المعرض ولم يطلع .. قلت طظ عندى البى دى إف والغلاف .. كأنه طلع.. ثم إنه لوطلع على المعرض برضو ماكونتش ح اتصور جنبه وأنا نازل توقيعات..إيه يعنى صورتى وانا بوقع على الكتاب.. مع احترامى طبعا للي بيوقعوا ويتصوروا .. كل شيخ وله طريقة
لم تعجبنى العركة الدائرة حول عدم وضع بعض الأسماء فى الأمسيات الشعرية.. انت مصدق انت وهو إن في جمهور فعلا للشعر.. الشعر إللى بجد يعنى..وإن الأمسية دي ح تخليك مشهور؟ أوهام ورحمة أمى.. شالله ماحطوك ياأخى.
ولم تعجبنى أيضا سخرية المدير التنفيذى للمعرض الصديق العزيز الدكتور شوكت المصرى، من الشعراء والأدباء الغاضبين.. كتير قوى وفرطت منك يادكتور.
معرض الكتاب هو عيد المثقفين..شئ مبهج وجميل فعلا وابن حلال..وكل إللى سمعته عنه خير.. بس تقول إيه فى واحد زى حالاتى مش غاوى بهجة ولا احتفالات ولا أمسيات شعرية ولا لجان ولاحفلات توقيع ولاصور ولاأخبار عن نفاد- بيكتبوها نفاذ- الطبعة العشرين لكتابه.. جايز أكون مريض نفسي.. كله جايز والله.. وأهو المعرض خلص خلاص والدكتور شوكت فضى وخلص كل سخرية العالم.. كان نفسي يحتفظ بشوية طاقة وأروح اكشف عنده في العيادة يمكن يكون شفايا على إيديه.. المقال بقى 549 كلمة ولو زودت عن كده ح أخرب الدنيا.