كشفت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الأيتام فى مصر داخل دور الرعاية هم من أكثر الفئات التي تأتي لها تبرعات مالية، والدولة تسعى لحوكمة الموارد المالية حفاظاً على الأمن القومى والمصلحة الفضلى لأبناء دور الرعاية.
قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الأبناء الأولى بالرعاية يحظون باهتمام بالغ من المجتمع بأكمله وبتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية، حيث وُجه بالعمل على تطوير المنظومة الخاصة بهم وتقديم الدعم اللازم لهم من كافة الجهات المعنية بالدولة بالمشاركة مع مؤسسات المجتمع المدنى.
أضافت “القباج” خلال مشاركتها في فعاليات ورشة عمل لحوار مجتمعي؛ لمناقشة مشروع قانون الرعاية البديلة، التى عقدت بمقر عام الوزارة اليوم الإثنين، أن منظومة الرعاية البديلة شددت على أن من يسئ إلى طفل أو يهمل فيه بشكل يترتب عليه تهديد حياته، يقع تحت مسؤلية قانونية، مشيرةً إلى أن الأطفال ليسوا “ملكية خاصة” وكل طفل عليه واجبات تتعلق بحسن التصرف، وله حقوق يجب عدم المساس بها، خاصةً داخل الأسر الكافلة.
كشفت “القباج” أن الوزارة تحتاج بشدة إلى خبراء في المجال النفسي، خاصةً أن معظم أطفال دور الرعاية في مطلع حياتهم يتعرضون لمشاكل كبيرة لا يستطيع تحملها ناضج أو بالغ، ولذلك يجب أن يحاط الطفل بالرعاية النفسية الشاملة.
أضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن كافة مؤسسات الرعاية الاجتماعية سوف تخضع لمراجعة كاملة من قبل الوزارة؛ مؤكدةً أن معظم مشاكل المؤسسات تأتي من مجالس إدارتها، تلك المؤسسات، مشددةً على أنها لن تتردد فى تغيير مجلس إدارة أى جمعية أو مؤسسة يثبت تورط مجلس إدارتها فى أى انتهاك أو أخطاء تنال من مصلحة الأطفال الأيتام.
اعترفت “القباج” بوجود بعض المشاكل والثغرات فى منظومة الرعاية البديلة، والتى تراكمت عبر السنين، وتعمل الوزارة حالياً على إصلاحها.
أشارت القباج، إلى أن الحد من فصل الأطفال عن أسرهم البيلوجيين، كان من ضمن أهداف منظومة الرعاية البديلة، مؤكدةً أن الفصل عن الأسر لا يجب أن يكون إلا في حالة وجود ما يهدد أمن وحياة الطفل وتخل بالأمن العام أو الأخلاق.
أوضحت الوزيرة أن إيجاد إطار فني شامل ومحدد تتمثل في الاستراتيجية الوطنية للرعاية البديلة التي تم إطلاقها خلال عام 2021، تضمنت خطة زمنية شاملة لإصلاح منظومة الرعاية، كما أنها عملت على إيجاد بدائل جديدة لمنظومة الرعاية البديلة.
أشارت وزيرة التضامن إلى أن هناك نحو 10 آلاف طفل و800 في مؤسسات الرعاية، و11 ألف و600 طفل موجودين مع الأسر الكافلة، وأيتام مصر جميعًا يبلغوا مئات الألوف.