بدأت الدولة فى تنفيذ المشروعات القومية و التى كان مخطط لها أن تقع فى براثن الإرهاب، ولكن الدولة أخذت على عاتقها فكرة ” يد تبنى ويد تحمل السلاح “.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها المجمع الإعلامى بشبين الكوم بعنوان (المشروعات القومية وتأثيرها على البنية التحتية ) بمقر مجلس مدينة سرس الليان .
أوضح د. السيد مكاوى أستاذ التاريخ المعاصر بكلية الآداب جامعة المنوفية خلال الندوة، بعض الأحداث التاريخية المعاصرة، مشيراً إلى التحديات التى تواجه الدولة من مخاطر تحوم حولها من جميع الجبهات الخارجية والداخلية، و أن هناك من الأشخاص ذوى الأغراض المريضة يقومون بالتهميش والتقليل من أى مشروع قومى يتم إنشاؤه.
أشار أستاذ التاريخ إلى أن مشروع السد العالى واجه فى بداية إنشائه انتقادات لاذعة ولكن عند حدوث جفاف فى منابع النيل باثيوبيا فى بداية حقبة الثمانينات علم المصريون مكانة السد العالى وكيف تم الاستفادة من ١٤٠ مليون متر مكعب من المياه المخزنة خلف السد واستفاد منها المصريون آنذاك لمدة سبع سنوات .
شدد “مكاوى” على ضرورة عدم الانسياق خلف الشائعات المغرضة على مواقع التواصل الاجتماعي والتى تنال من مجهودات الدولة.
فى السياق ذاته قال مكاوى إنه لولا أزمة كورونا التى اجتاحت العالم لكان لمصر شأن آخر، مشيرا إلى أن المشروعات القومية التى تم إنشاؤها حتى الآن تخطت ٣ تريليونات جنيه بمساعدات وتمويل أجنبى فى الغالب .
أضاف أستاذ التاريخ أن الصين تقوم حاليا بإقامة منطقة صناعية ضخمة بمنطقة محور قناة السويس تجارى منطقة يانجين الصينية الضخمة، وذلك بسبب موقع مصر الجغرافى الذى يوجد فى قلب طريق الحرير البحرى الذى تسعى الصين لإنشائه والذى سيوفر فرص عمل ضخمة، مؤكدا أن كل هذه المشروعات تعود بالنفع لتطوير البنية التحتية فى مصر من طرق ومدارس وغيرها.
فى ختام الندوة أجاب ” مكاوى “على بعض تساؤلات الحضور ومن أهمها هل للمشروعات القومية تأثير على الغلاء والمعيشة حاليا، و
أجاب أن الأزمة عالمية وارتفاع الأسعار فى كل دول العالم بسبب الركود الذى أحدثته جائحة كورونا وأن هناك تظاهرات فى بعض الدول تطالب بالتعايش مع الجائحة من أجله العودة للعمل، كما كان قبل الجائحة.
أدار الندوة شريف الصاوى أخصائى إعلام بالمجمع الإعلامى بشبين الكوم بإشراف شعبان سيد احمد مدير المجمع.