أعرب الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعه أسيوط، عن سعادته وفخره بانعقاد النسخة الحادية عشر من مؤتمر البيئة والتنمية في الوطن العربي بجامعة أسيوط وهو العرس البيئي المشهود الذي يحظي هذا العام بتشريف المجلس الأعلي للشئون البيئية وكوكبة من علماء الوطن العربي وذلك في إطار إيمان الجامعة الراسخ بدورها البيئي والمجتمعي الذي أهلها لتكون ثاني أفضل جامعة مصرية صديقة للبيئة تعمل على حمايتها وتنميتها وتحقيق ركائز التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار صرحت الدكتورة مها غانم أن المؤتمر يشهد مشاركة 250 باحثا من جامعات ومراكز أبحاث من مصر و8 دول عربية شقيقة، تناولت موضوعات شديدة الصلة بالبيئة والتنمية.
مشيرةً إلى أن لمؤتمر هذا العام أهمية خاصة حيث يتناول أزمة جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على جميع دول العالم في شتى نواحي الحياة ومؤكدةً على ثقتها في قدرة العلماء والباحثين المشاركين في المؤتمر على تقديم حلول وتوصيات يمكن لأصحاب القرار في الدول العربية الاستعانة بها لاتخاذ القرار الصحيح.
وعن جلسات المؤتمر صرح الدكتور ثابت عبد المنعم، أمين عام المؤتمر أن اليوم الأول للمؤتمر شهد انعقاد 4 جلسات علمية تضمنت 23 بحثاً حيث عقدت الجلسة العلمية الأولى بعنوان دور الشركات والمؤسسات التنموية في العمل البيئي وترأسها الدكتور فاروق عبد القوي مستشار رئيس الجامعة للشئون البيئية والزراعية، والدكتور محمد أبو القاسم، العميد الأسبق لهندسة أسيوط، والدكتور محمد محمود، المستشار البيئي للمستشفيات الجامعية، وتناولت دور الشركة العربية للتصنيع في التنمية الشاملة بجمهورية مصر العربية، برنامج المستقبل يبدأ الآن- سيمكس، تطوير المشروعات البيئية داخل مصانع أسيوط للأسمدة، الاستخدام الاقتصادي والبيئي الأمثل لمياه الصرف الصناعي المعالج، المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري (حياة كريمة) ودور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في اللجنة الاقتصادية، ومحاضرة عن شركة النيل للزيوت والتنمية.
أما الجلسة العلمية الثانية فجاءت بعنوان البيئة وعلاقتها بالطاقة الجديدة والمتجددة برئاسة الدكتور مازن عبد السلام والدكتور عادل عبده والدكتور محمد نايل بقسم الكهرباء بهندسة أسيوط، وتناولت التقنيات الجديدة في الخلايا الكهروضوئية، مستقبل الكهرباء فى مصر كما نتمناه لأحفادنا، تحليل وأداء نظام تحويل طاقة الرياح باستخدام المولد المتزامن ذو المغناطيسية الدائمة القائم على المعوض المتزامن الثابت، تقييم عدد إصابات الصواعق لمزرعة الرياح.
كما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان البيئة وعلاقتها بالإعلام والفنون برئاسة الدكتور وجدي نخلة عميد تربية نوعية والدكتور مجدي علوان عميد آداب والدكتور منصور المنسي الأستاذ بكلية الفنون الجميلة والدكتورة أميمة عمران أستاذ الإعلام بكلية الآداب بالجامعة، وتناولت المسئولية الاجتماعية للإعلام الإلكتروني البيئي في تحقيق التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030م)، التصميم الرقمي كمؤثر إبداعي في التعليم الجامعي عن بعد، العمارة التقليدية في ليبيا: واحة أوجلة أنموجا، توظيف استراتيجيات العلاقات العامة التسويقية في الصفحات الإلكترونية للمؤسسات الخدمية، دور الإعلام في توثيق مبادرات إحياء التراث المصري (لجنة إحياء التراث التابعة لجامعة أسيوط نموذجاً)، وأنجونتاريا بطلمية من متحف مدرسة السلام بأسيوط.
أما الجلسة الرابعة فكانت بعنوان الملوثات البيئية (الكيميائية –البيولوجية) برئاسة الدكتورة مديحة درويش عميد كلية الطب البيطري والدكتور أحمد عبد المولى عميد صيدلة والدكتور عادل شحاتة أستاذ الطب الشرعي والسموم بطب بيطري بالجامعة، وتناولت الحمام الجبلي (كولومباليفيا) كمؤشر بيولوجي لتلوث البيئة بالألومونيوم بمحافظة أسيوط، استخدام الحمام الجبلي كمؤشر حيوي لتلوث البيئة بالكادميوم والرصاص بمحافظة أسيوط، الجسيمات المحولة جواً والتلوث البيئي، دراسة التأثير المحتمل المشوه للأجنة لبعض المواد الكيميائية المستخدمة في الصناعة والمنازل وكذلك لبعض الأدوية الكيميائية والعشبية، المخاطر الصحية لبعض ميكروبات التسمم الغذائي في اللبن، مدى انتشار الأفلاتوكسينات في قصب السكر ومخلفاته في مصر، وعزل وتعريف للفطريات المصاحبة وتقدير تركيز الفيومونيزين لبعض عينات الأعلاف المصنعة بمنطقة الأصابعة بليبيا.
كما شهد اليوم الثاني للمؤتمر 3 جلسات علمية أخرى ناقشت 19 بحثاً حيث جاءت خامس جلسات المؤتمر بعنوان المجتمعات السكانية برئاسة الدكتور محمد عبد السميع الأستاذ المتفرغ بهندسة أسيوط والرئيس الأسبق لجامعة أسيوط، والدكتور كامل عبد الناصر الأستاذ بهندسة أسيوط والدكتور إسماعيل يوسف الأستاذ بآداب المنوفية وتناولت التنمية المستدامة والشاملة في مصر وأهمية دور الشباب في تحقيق التقدم بالعلم وبناء الوعي، وصياغة منهجية لتقييم استدامة التجمعات السكنية الجديدة في مصر، وتطوير وتنمية البيئة العمرانية للمناطق العشوائية بالمشاركة المجتمعية – مع التركيز على منطقة الميناء بمدينة الغردقة كمثال، ودور النقل الداخلي في التنمية المحلية شرق الجزيرة – ولاية الجزيرة بالسودان، والسكان والموارد المائية في مصر (دراسة تحليلية: نتائج وتوصيات)، وانعكاسات السياسة العامة للمسئولية البيئية للأفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة، الخريطة المدركة لمناطق التنمية ومستوى الرضا عن الخدمات لسكان القصير.
وعقدت الجلسة السادسة بعنوان التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر برئاسة الدكتور عادل محمد محمود عميد كلية الزراعة بالجامعة والدكتور جلال عبد الفتاح وكيل الكلية والدكتور صلاح هاشم مستشار وزارة التضامن للسياسات الاجتماعية، وتناولت أهمية سلامة الغذاء ودور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في الرقابة وتفعيل سبل الرقابة مع الجامعة، وجهود الباحثين لإدارة حشرة سوسة النخيل الحمراء في العالم العربي، والتأثير التضادي لبذور الحرمل في إنبات حبوب الشعير ونمو باذرات الشعير، والبيئة الحضرية ترياق للإجرام الأخضر، الآثار الاقتصادية للبطالة بوحدة الكاملين الإدارية بولاية الجزيرة بالسودان، والعلاقات المتبادلة بين انجراف الرياح الأفقية والعمودية في الأراضي المزروعة بشمال الخرطوم بالسودان.
أما الجلسة السابعة فجاءت بعنوان تداعيات كوفيد 19 على القضايا البيئية – تكنولوجيا المعلومات وحروب الجيل الرابع وما بعده، برئاسة الدكتورة مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، والدكتورة تيسير عبد الحميد عميد حاسبات أسيوط والدكتورة هبة راشد وكيل كلية طب أسنان بالجامعة والدكتور عاشور العامري رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، وتناولت تأثير التعليم عبر الانترنت على القلق والتوتر بين طلاب الشئون العامة الجامعيين: دراسة طولية أثناء جائحة كوفيد 19، وتأثير حركة السياحة البيئية على الحالة الاقتصادية للعاملين بقطاع السياحة المصري في ظل أزمة كورونا، وتقييم الأثر البيئي ودراسة تداعيات كوفيد 19 واستمرارية النشاط البشري والتنمية، والمواجهة الجنائية لجائحة كورونا – دراسة مقارنة، وتكنولوجيا المعلومات وحروب الجيلين الرابع والخامس، ودور التربية في مواجهة حروب الجيل الرابع