سلم السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، يرافقه اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، شيكات تعويضية للمزارعين المتضررين من نفوق حيواناتهم المؤمن عليها خلال الفترة الماضية بقرية المراشدة.
جاء ذلك خلال زيارة وزير الزراعة لمحافظة قنا، بحضور علاء فاروق رئيس البنك الزراعى المصرى والنائب أشرف رشاد الشريف زعيم الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب والنائب الأول لحزب مستقبل وطن، وكل من النائب هشام الحصرى رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب والنائب فتحى قنديل والنائب السيد المنوفى والنائب حماده الجبلاوى والنائبة نجلاء باخوم والنائبة سناء الحسانى أعضاء مجلس النواب والنائب طارق رسلان والنائب محمد كمال موسى عضوا مجلس الشيوخ والمهندس أشرف عبدالرازق وكيل وزارة الزراعة والمهندس صبرى مختار وكيل وزارة الرى بقنا والدكتور إبراهيم يوسف مدير مديرية الطب البيطرى وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه تم تسليم ١٧ مزارعًا شيكات تعويضية عن نفوق حيواناتهم لأسباب قهرية كالحرائق والأوبئة وذلك ممن قاموا بالتأمين على حيواناتهم لدى صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، مؤكدا أن الوزارة حريصة على تقديم كافة أوجه الدعم لصغار المربيين الذين تمثل لهم تربية المواشى مصدرًا أساسيًا للدخل.
وفى السياق تابع وزير الزراعة أعمال القافلة البيطرية المجانية بقرية المراشدة والتى ينظمها معهد تناسليات الهرم بالتنسيق مع مديرية الطب البيطرى بقنا، وأوضح أن القافلة البيطرية المجانية يتم خلالها فحص الحيوانات تناسليا وجراحة وباطنة وكافة الأمراض الوبائية والمعدية مشيرا إلى أن التشخيص والعلاج يتم بإستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات البيطرية ،هذا بالإضافة إلي عقد ندوات إرشادية لصغار المربين حول طرق وقاية الحيوانات من الأمراض الوبائية والمعدية وكيفية علاجها بهدف الحفاظ على الثروة الحيوانية.
وأضاف “القصير” أن القافلة تشمل أيضا تدريب الأطباء البيطريين على استخدام الأجهزة الحديثة فى فحص وتشخيص الأمراض المختلفة التى قد تصيب الحيوانات وكذلك تدريبهم على إجراء عمليات التلقيح الصناعى بشكل أكثر دقة وفاعلية، موجهًا المسئولين بضرورة نشر ثقافة التلقيح الصناعي بين صغار المربيين لما يتمتع به من جوده تسهم فى تحسين السلالات ومن ثم تنمية الثروة الحيوانية .
وخلال زيارته لمحافظة قنا، تابع وزير الزراعة ومحافظ قنا ورئيس مجلس ادارة البنك الزراعى المصرى، برامج “باب رزق” لتمويل المشروعات ضمن قافلة الشمول المالى فى إطار مبادرة “حياة كريمة” التى نظمها البنك الزراعى المصرى، وأكد وزير الزراعة أن البنك الزراعى المصرى يقدم العديد من الخدمات للمزارعين وصغار المربين من خلال البرامج التمويلية الميسرة التى تساعدهم فى اقامة مشروعاتهم الخاصة بما يوفر فرص عمل للشباب ومصدر دخل اساسى للأسر الأكثر احتياجا والمرأة المعيلة.
وأضاف محافظ قنا أن البنك الزراعى المصرى دائمًا ما يكون له تجارب رائدة فى مجال التنمية الشاملة حيث يساهم فى مبادرة احلال السيارات الكبود الى ميكروباص بتسهيلات غير مسبوقة لملاك السيارات.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري أن برنامج باب رزق هو أحدث البرامج التمويلية التي أطلقها البنك الزراعي المصري مؤخرًا لدعم وتمويل المشروعات متناهية الصغر وهو موجه لتمكين المرأة الريفية والمرأة المعيلة والشباب في قرى الريف المصري لمساعدتهم على إطلاق اعمالهم بما يوفر فرص عمل للشباب ويحقق لهم الاستفادة الكاملة من الخدمات المصرفية والبرامج التمويلية التي يقدمها البنك بما يدعم توجهات الدولة لتحقيق الشمول المالي ويعزز قدرات الشباب لتعظيم استفادتهم من الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك ومساعدتهم على زيادة دخلهم بما يوفر مستوى “حياة كريمة” لفئات المجتمع الأكثر إحتياجًا
واضاف أن برنامج “باب رزق” يوفر تمويلاً ميسراً بقيمة تتراوح بين ٢٠٠٠ و ١٠ آلاف جنيهاً بفائدة سنوية متناقصة، بإجراءات وتسهيلات بنكية بسيطة، حيث يمكن للعميل الحصول على القرض بموجب البطاقة الشخصية من خلال أكثر من ٤٠ فرع بمحافظة قنا، مشيرًا إلى أنه تم مراعاة توفير كافة التيسيرات والتسهيلات للراغبين في الحصول على التمويل اللازم، حيث يمكن للعميل الحصول على مبلغ القرض المطلوب بدون أي مصاريف بنكية، على أن تتم الموافقة على القرض في أسرع وقت ممكن .
وتفقد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عدد من الحقول الزراعية ( قصب السكر، والنباتات العطرية ) بقرية الحلفاية بحرى التابعة لمركز نجع حمادى والتى تعتمد على أنظمة الرى الحديث، واستمع لشرح تفصيلى من صاحب المزرعة حول تجربته فى الإعتماد على الرى الحديث ( الرش – التنقيط ) واعتماده على الطاقة الشمسية فى التشغيل، حيث أوضح أنه قام بزراعة ٢٠ فدان بقصب السكر بنظام الشتلات بإستخدام الرى بالتنقيط بالإضافة إلى حوالى ٢٠ فدان نباتات عطرية بنظام الرى بالرش.
وأشاد وزير الزراعة بالتجربة، مؤكدًا أنه نموذج يُحتذى به بالنسبة لأقرانه من المزارعين نحو التحول إلى أنظمة الرى الحديث، مشيرًا إلى أن تلك الأنظمة تساهم فى زيادة إنتاجية الفدان بنسبة كبيرة وتعظيم الإستفادة من الموارد المائية بالإضافة إلى دورها فى خفض التكلفة والعمالة واستهلاك الأسمدة بنسب تصل إلى ٥٠٪.
وأضاف “القصير” إلى أن وزارة الزراعة تسعى إلى تعميم تجربة زراعة محاصيل القصب بالشتلات والأصناف الجديدة التى تتميز بالإنتاجية العالية ومقاومتها للتغيرات المناخية والإعتماد على رى تلك المحاصيل بالتنقيط، موجها الشكر للقائمين على هذه التجربة وللبنك الزراعي المصرى لتقديمه الدعم والتمويل اللازم الذى ساهم فى نجاح التجربة .
ومن جانبه قال محافظ قنا أن المحافظة تعد الأولى علي مستوي مصر فى زراعة القصب وإنتاج السكر ، حيث تبلغ المساحة المنزرعة به أكثر من ١٢٠ الف فدان تنتج حوالى ٣ مليون طن قصب سنويا بما يعادل ٣٠٠ الف طن سكر ، مشيرا إلى أن المحافظة بالتنسيق مع وزارة الزراعة تحرص على تطوير زراعة القصب من خلال ادخال نوعيات جديدة ذات قدرة انتاجية عالية، مؤكدا علي حرصه الشديد على دعم المزارعين الراغبين فى التحول إلى أنظمة الرى الحديث وتقديم كافة التسهيلات لهم.