تـلـقـت النيابة العامـة بـلاغا في الثالـث مـن شـهـر مـارس الجـاري بتسـبـب طـفـل يـبـلـغ مـن العمـر ثـلاثـة عـشـر عامـا في وفـاة طفلين وإصابـة طـفـلـة أخـرى حـال قيادتـه حـافـلـة صـدمهـم بـهـا أثنـاء استقلالهم دراجـة آليـة بمحيـط مسكنهم بمدينـة أكتوبـر، فتولـت النيابة العامـة التحقيقـات.
.. شـاهـدت النيابـة العامـة تسـجيلات آلات مراقبـة مطلـة على مسرح الواقعـة والـتي صورتهـا، فتبيـت منهـا الحـراف الحافلة واصطدامهـا بالمجـني عليهـم حـال استقلال الأطفـال الثلاثـة دراجـة آليـة واحــدة ثـم اصطدامهـا بسيارة متوقفـة على جانب الطريـق. واستجوبت النيابـة العامـة الطـفـل المتهـم فـأقـر باستقلاله الحافلة المملوكـة لـوالده بغير علمـه، وقيادتهـا بسرعـة عاليـة حـتى
فوجئ حـال مـروره بأحـد المنحنيات بالمجـني عليهـم فصدمهـم خـطـاً ووقع الحادث
.. أكـدت
تحريات الشرطـة حـدوث الواقعـة على هـذا النحـو وأن الـطـفـل المتهـم قـاد الحافلة المملوكـة لـوالده خلسـة مـن غير علمـه وعلى هـذا أمـرت النيابة العامـة بإيـداع الـطـفـل المتهـم إحـدى دور الرعاية الاجتماعيـة كـبـديـل للحبس الاحتياطي لـكـونـه طـفـلا لـم يتجـاوز خمسـة عـشـر عامـا وجـار استكمال التحقيقات.
..هـذا وإزاء تكـرر وقـوع مـثـل هـذا الحـادث – سـواء بسمــاح أولياء الأمـور لبنيهـم الأطفـال بقيـادة المركبـات أو الدراجـات الآليـة مع صغر عمرهـم أو ضعـف رقابتهـم عـليـهـم مـمـا يتيـح لهـم اسـتقلالها وقيادتهـا خـلسـة دون علمهـم- فـإن النيابـة العامـة تهيـب بـهـم إلى إحكام السيطرة على أطفالهـم ومنعهـم تمـامـا مـن قـيـادة المركبـات في هـذه السـن والالتزام بأحكام القانـون الـتـي حـددت السـن التي يسمح فيهـا بصـدور تراخيـص القيادة وذلك مهمـا بلغـت ثقتهـم في تمكنهـم مـن الـقـيـادة إذ إن هـذا الـفـعـل كـمـا يعـرض أبناءهـم للخطـر فهـو يعرضهم للمساءلة القانونيـة لمـا ينتج عنـه مـن فـواجـع .