لا تنظروا الي السماء فيلم بطولة ليوناردو ديكابري و قصة آدم مكاي و ديفيد سيروتا
الفيلم بالفعل أبعد عما نتخيل إلي الواقعية الشديدة في إطار كوميدي أقرب إلي الفانتازيا ،،، تدور أحداث الفيلم حول عالم يكتشف هو و صديقته في نفس المجال ،،وهي الممثلة جينيفر لورانس ،، بوجود كويكب سيصطدم بالكرة الأرضية بعد ٦أشهر و ينهي علي الحياة ،، و مع تتابع الأحداث و السيناريو بشكل عبقري و اندماجنا مع خيالات المؤلف المفرطة و الممزوجة بواقعنا الفعلي وأبعد مما نتخيل
فتكمن عبقرية الفيلم في طريقة المؤلف لسرد الأحداث بحرية التعبير و الإبداع ،، حتي و كأن الفيلم عبارة عن نقد لاذع لإستهتار العالم بالكوارث الطبيعية التي تحيط بالبشر و بالكرة الارضية رغم كل ما توصلنا له من علم و تكنولوجيا
،،فصورة رجل الاعلام في حد ذاتها بدت مشوهة إلي أبعد مدي فأظهره الكاتب بالشخصية الباحثة عن المتعة والمكاسب المالية الخيالية من الأحزاب الرأسمالية و هو شخص تافه وبالرغم من كل الصفات فإن له دوراً في التأثير علي الجماهير المشاهدين ،، وضع الكاتب إطار كوميدي للإعلاميين
ثم تأتي الاحداث متتابعة لنري الرأسمالي وهو في قمة سلطته يتحدي العالم و هو بطل الفيلم بمعرفته بكل أموره الشخصية و يتضح من تتابع الأحداث أنه هو و أمواله بالفعل المسيطرون علي مجري الأمور ومقدرات ر قرارات الدولة
بتتابع الأحداث سنجد أن بطل الفيلم يتأثر بالضغوط التي وقعت عليه ويميل إلي إرضاء كل من حوله لعله يجد الحل ويسارع و ينقذ الارض أما صديقته العالمة بطلة الفيلم جينيفر لورانس ترفض هذا المسلك و بالتالي تجد نفسها منبوذة من جميع طبقات المجتمع لانها صارحتهم بالحقيقة و بالفعل فإننا أحيانا لا نقبل بالحقائق
،،تتصارع الأحداث و قلوبنا تلهث مع الكاتب وبالفعل نبدء في التقاط الانفاس بتفاعل دوائر الحكم لايجاد الحل و الاسراع لانقاذ الارض ولكن باستخدام بطل وهمي يصارع الحدث الضخم القادم الي الارض
،،ثم يتوقف المشروع فجأة ونكتشف من الأحداث أن نفس الرأسمالي توصل إلي أنه سينقذ العالم بضربه للكويكب حتي يستفيد ماليا بترليونات الدولارات من تفتيته ،، وهنا يضع الكاتب عبارة عبقرية و هي أقرب إلي الحكمة ماذا نستفيد من المال و نحن موتى
ويستيقظ العالم من غفلته ويعود إلي زوجته و صديقته بعد تأكده من النهاية الحتمية لكوكب الارض و ليستمتع مع أصدقائه و عائلته بآخر ثواني لهم في الحياة
،، ورغم فجاعة النهاية الا أننانتقبلها بشكل لاشعوري لانها بالفعل ستكون نهايتنا إذا لم ننقذ العالم من كل المخاطر.
وبعد حالة من الضحك الشديد علي نهاية الفيلم ننتبه أن واقعيته المفرطة هي بمثابة جرس انذار لكل البشر علي الأرض
[contact-form][contact-field label=”الاسم” type=”name” required=”true” /][contact-field label=”البريد الإلكتروني” type=”email” required=”true” /][contact-field label=”الموقع” type=”url” /][contact-field label=”رسالة” type=”textarea” /][/contact-form]
لعلنا ننتبه