شهد الدكتور محمد محجوب عزوز رئيس جامعة الأقصر، ندوة حول العنف الأسري وخطره على المجتمع، والتي نظمتها وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، بقيادة الدكتورة إيمان رجب مدير الوحدة، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وبمشاركة الدكتور حمدي حسين نائب رئيس الجامعة، والدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، ونهى مرسى مدير عام اللجان بالأمانة العامة بالمجلس القومى للمرأة.
جاء ذلك بحضور كل من ؛ الدكتور احمد محيي حمزة، عميد كلية الفنون الجميلة، والدكتورة صابرين جابر عبد الجليل عميد كلية السياحة والفنادق ومقرر المجلس القومي للمرأة بالأقصر، والدكتور محمد عرابي العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة، ووكلاء الكليات، وعدد كبير من الطلبة والطالبات بالجامعة.
رحب الأستاذ الدكتور محمد محجوب عزوز رئيس الجامعة بالسادة الضيوف والحضور، موجهًا الشكر لكافة سيدات مصر في كافة أدوارهن؛ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، والذي يعكس مدى أهمية دور المرأة في شتى نواحي الحياة.
وقال رئيس الجامعة؛ إن المراة المصرية أثبتت استحقاقها لكل نجاح وإنجازات حققتها بمختلف المجالات، فهي أصبحت تتقلد كبرى المناصب، آخرها السلك القضائي، وهي جديرة بها، الأمر الذي يعكس مدى نجاح السيدة المصرية، وكفاءتها في تولي المسؤولية والقيام بها على أتم وجه، مضيفًا أن المرأة قائدة المجتمع، فإن صلحت الأم صلحت الأسرة وصلح المجتمع.
كما وجه الدكتور حمدي حسين، نائب رئيس الجامعة، الشكر لكل امرأة، مشيرًا إلى أن المرأة المصرية خطت خطوات كبيرة في التعليم، كما أثبتت سبقها سيدات الدول الأخرى على المستوى الفكري والثقافي والتعليمي، وهذا يدعو الدولة المصرية للفخر بنسائها.
وتحدث الدكتور أسامة الحديدي مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، عن حقوق المرأة ومكانتها التي اختصها الله بها كما جاء في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الله حين قسم الحقوق والميراث بدأ بحقوق النساء، ليلفت انتباه الرجل إلى حق المرأة، وهذا يعكس مدى المكانة الكبيرة للمرأة وضرورة دعمها ومساندتها، مسترشدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، موضحًا خلاله أهمية الإحسان إلى الزوجة والأبناء، والتي تعتبر من أفضل الأعمال ضمن محاسن الإسلام التي جاء بها.
ووجه مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، النصح والارشاد للطلاب والطالبات بمراعاة أسس ومعايير اختيار شريك الحياة تحاشيًا للوصول للعنف الأسري مستقبلًا، مؤكدًا أن التعاون والترابط وجبر الخواطر كلها سبل ووسائل من شأنها أن تقوي أواصر الأسرة ولاتدع مجالًا لوجود العنف بداخلها، موجهًا الشباب بأن يكونوا داعمين لزوجاتهم مستقبلًا وأن يكونوا سند من كافة الجوانب المعنوية والنفسية، وكذا المادية.
فيما تناولت نهى مرسى مدير عام اللجان بالأمانة العامة بالمجلس القومى للمرأة أنواع العنف ومسبباته بعد جلسة نقاشية مع الطلبة والطالبات، كما سلطت الضوء على المشروع القومي لتنمية الأسرة ومحاوره.
كما تناولت مدير عام اللجان بالأمانة العامة بالمجلس القومى للمرأة، من خلال مناقشات مع طلاب وطالبات الجامعة الفروق بين الجنس والنوع، والأدوار والمسؤوليات للرجل والمرأة داخل الأسرة، إلى جانب أساسيات التربية الإيجابية.
وفي ختام الندوة، خصص الأستاذ الدكتور محمد محجوب رئيس الجامعة وقتًا للطلبة والطالبات لفتح باب الأسئلة والاستفسارات لتحقيق أقصى استفادة لأبناء الجامعة من الندوة فضلًا عن تصحيح المفاهيم المغلوطة دينيًا واجتماعيًا، لزيادة وعي الطلاب والطالبات.