أوضح د. صلاح هاشم رئيس المنتدى الاستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية “دراية” أن المرأة المصرية كانت دائما الحصن المنيع والمدافع عن أسرتها ووطنها، مؤكداً أهمية الاحتفال بيوم المرأة المصرية تذكيرا بحقوقها في المساواة بينها وبين الرجل، فضلا عن تسليط الضوء على المشكلات التى تواجهها للعمل على توصل الى حلول لها ورفع مستوى الوعي حول تمكينها.
أشاد رئيس منتدى “دراية” بالقفزات الكبيرة التى تحققت فى مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، فى مجال دعم وتمكين المرأة المصرية، مؤكدًا أن المرأة المصرية حصلت على مكاسب غير مسبوقة في عهده، حيث أنها اعتلت منصة قضاء مجلس الدولة لأول مرة في تاريخه، ومثلت بنسبة 28 % بالبرلمان و14 % في مجلس الشيوخ، ونحو 25 % في مجلس الوزراء.
قال “هاشم”: إنه على صعيد التشريعات فقد حظيت المرأة المصرية بمكانة متميزة فى دستور 2014 بدءاً من ديباجة الدستور إلى تخصيص 20 مادة خاصة بالمرأة تضمن وتكفل تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، كما تم تعديل بعض القوانين لضمان حماية المرأة من كافة أشكال العنف، ومنها تغليظ عقوبة ختان الإناث في القانون رقم 78 لعام 2016 ، وتغليظ عقوبة التحرش بإصدار القانون رقم 141 لسنة 2021.
أضاف “هاشم” أنه على صعيد الاستراتيجيات والخطط الوطنية، كشف تقرير منتدى “دراية” أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان خصصت المحور الثالث لتعزيز حقوق المرأة، والتأكيد على حقها الدستوري في ترسيخ المساواة والعدل وعدم التمييز وتكافؤ الفرص.
أوضح أن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 تسعى للتأكيد على التزام مصر بحقوق المرأة ووضعها موضع التنفيذ، والاستجابة للاحتياجات الفعلية لها، خاصة المرأة المقيمة في الريف، والفقيرة، والمعيلة، والمسنة، والمعاقة، باعتبارهن الفئات الأولى بالرعاية، عند وضع الخطط التنموية من أجل توفير الحماية الكريمة لهن والاستفادة الكاملة من الطاقات والموارد البشرية والمادية لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
قال “هاشم”: إن المرأة المصرية سطرت بتاريخ من نور بطولات وإنجازات ستظل خالدة فى ذاكرة الوطن، ومازلنا نتذكر ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار البريطانى الغاشم وسقوط شهيدات الوطن خلال ثورة 1919 برصاص جنود الاحتلال، مضيفاً أن السادس عشر من مارس عام 1923 شهد تأسيس أول اتحاد نسائى مصري، وفى نفس اليوم عام 1956 حصلت المرأة على حق الانتخاب والترشح وممارسة حقوقها السياسية كاملة.