هدى إبراهيم :1000 فنان عالمى يقدمون 300 فعالية واقعية ورقمية
المهرجان يخدم الثقافة والإنسانية بوحى من الإرث الكبير لمؤسسة الدولة الشيخ زايد آل نهيان
رسالة أبو ظبى – فتحى حبيب :
أبو ظبى.. عاصمة الفنون.. منارة الإبداع..ملتقى الأديان والتاريخ والحضارات.. قبلة القيم والتسامح والتعددية وإحترام الآخر .. منها وعلى أرضها الطيبة انطلق منذ حوالى 18 عاماً وتحديدا فى عام 2014 مهرجان الفن والموسيقى.. و عاما بعد عام أصبح واحداً من أبرز الفعاليات الفنية والثقافية العالمية.
وعندما انطلق المهرجان عملت الجهة المنطمة له مجموعة أبو ظبى للثقافة والفنون على تعزيز الدور الكبير للموسيقى وحوار الحضارات وإثراء الرؤية الثقافية للعاصمة كوجهة عالمية.
يحتفي مهرجان أبوظبي بالقيم الإماراتيةتعزيزاً للريادة في خدمة الثقافة والإنسانية بوحي من الإرث الكبير الذي تركه مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد آل نهيان -رحمه الله- في سبيل إعلاء قيم الاحترام والتسامح والانفتاح على الثقافات الأخرى والتميّز في التعليم والمعرفة، ويقدّم المهرجان سنوياً، بالتعاون مع أكثر من 35 شريكًا استراتيجياً دوليًا، أكثر من 100 فعالية تشتمل على أعمال العرض الأول إماراتياً وعربياً وعالمياً، وأعمال التكليف الحصري، تتوزّع بين برنامج فعالياته الرئيسية والبرنامج التعليمي والمجتمعي التي تتوزّع فعالياتها عبر الإمارات والعالم.
وضمن دروته التاسعة عشرة، تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة»، واحتفاءً بمرور 50 عاماً على تأسيس دولة الإمارات.. يعلن مهرجان أبو ظبى عن عودة وإنطلاق النسخة الثانية من المعرض الفني التشكيلى الأول من نوعه «إمارات الرؤى 2: سردٌ ووعد» بعد النجاح الكبير الذي حققه في نسخته عام 2016.. حتى 16 إبريل القادم بمنارة السعديات بأبوظبي.
أكدت سعادة هدى إبراهيم الخميس.. “مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون.. المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي” إنه «عبر إمارات الرؤى 2″ نواصل استكشاف الشبكة الفنية الفريدة والملهمة، التي تشكلت على مدى عقود، لتعكس التطور السريع للمشهد الفني في دولة الإمارات العربية المتحدة».. مضيفة: «فخورون بتسليط الضوء على هذه الأعمال الفنية والأصوات الفنية الحيوية التي تمثل تطور الممارسة الفنية الإماراتية وتكشف عن مشهد فني رائد يتميز بالإبداع والتكامل».
أوضحت سعادتها أن المعرض يتجنب العرض الزمني الدقيق ليشاهد الجمهور الأعمال الفنية مجمعة في سلسلة من خمسة مواضيع حيث لا تتعارض إعادة تخيل الوطن مع فكرة المساحة الداخلية المألوفة فحسب لكن أيضًا مع إحساس أكثر تجريدًا بالانتماء بينما تكشف المناظر الطبيعية المتغيرة عن اضطراب التنقل في المجهول.. فيما تستكشف تكوينات العمل الجماعى السياقات التي تجمع الأشخاص معًا وتفصلهم عن بعضهم البعض وظهور ممارسات العمل الجديدة وأوجه تعاون نابعةً من البيئة المحيطة إضافة إلى إعادة تخيل اللغة في وسائل الاتصال والتي تجعل العمل الجماعي ممكنًا، إلى جانب دراسة التحول الاجتماعي وتغيير العادات الاجتماعية على مدى عقود من التحول المتسارع».
أضافت :يمتد معرض «إمارات الرؤى 2»، الذي يسلط الضوء على مبادئ الابتكار والإبداع والتعاون، التي ميزت مسيرة نشوء وتطور مشهد الفنون التشكيلية في الدولة، على مدار ثلاثة أشهر متواصلة حتى أبريل القادم يُنظم خلالها سلسلة من الندوات الحوارية، وورش العمل، وعروض الأداء وغيرها من الأنشطة التي تركز على الفنون التشكيلية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أوضحت أن المعرض يشكل عبر مجموعة متميزة من الأعمال الفنية المعروضة للمرة الأولى معاً منصةً ثقافية إبداعية ترصد تاريخ الفنون التشكيلية في الإمارات ونموها على مدى نصف قرن من التطور والتحول للفنانين الإماراتيين، بدءاً من مؤسسي المشهد الفني ووصولاً إلى جيل الفنانين الناشئين الحالي.
أشارت إلى أن المعرض يستكشف برعاية القيّمة الفنية مايا الخليل صاحبة العديد من المساهمات المحلية والإقليمية والعالمية، مع الفنانين ومقتني الأعمال الفنية وبمشاركة روكسان زاند نائب رئيس مجلس الإدارة لمنطقة الشرق الأوسط السابق لدى مؤسسة سوذبيز، عبر 100 عمل فني رئيسي من بينها 15 عملا بتكليف خاص من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، أعمال فنانين إماراتيين ومقيمين، في مجالات الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، والأعمال التركيبية ثلاثية الأبعاد، والأعمال السمعية والمرئية تغطي أعمال أكثر من 60 فناناً تشكيلياً ليواصل استكشاف مشهد الفني التشكيلي الإماراتي.
وترسم القطع والأعمال الفنية إلى جانب منجز حياة الفنانين صورة مؤثرة للمشهد الفني الإماراتي ضمن أرشيف مصمم بعناية من كلمات الفنانين، والتذكارات والمقابلات المسجلة، والصور الفوتوغرافية عبر مزج أصوات القيمين الفنيين والعاملين في المجال الثقافي وأصحاب صالات العرض الفني والغاليريات والفنانين معاً لتخطي صيغة المعارض التقليدية، ورسم مشهد فني لا يُضاهى، وتجسيد روحية ماضي الإمارات وحاضرها بالسرد وتشكيل مستقبلها بوعد الازدهار الدائم والتطور المستمر.
قالت إن فعاليات برنامج فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان أبوظبي لعام 2022، تنعقد تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة»، برعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، وبدعم من شريك المهرجان الرئيسي شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وشريك الطاقة جي أس إنرجي GS Energy.
أضافت : يسهم مهرجان أبوظبي من خلال فعالياته الفنية والموسيقية في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية، في إطار تصنيفها «مدينة الموسيقى» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وفي تعزيز موقعها كمركز متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية، باعتبارها موطناً لمنظومة موسيقية مرنة ومستدامة قائمة على الابتكار. ويشارك في دورة المهرجان لعام 2022، أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية إلى جانب جولتين موسيقيتين عالميتين، و17 عرضاً لأول مرة عالمياً.
أوضحت أن مهرجان أبوظبي تأسس عام 2004 تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة آنذاك (وزير الخارجية والتعاون الدولي حالياً) وحظي المهرجان برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الفترة من 2007 حتى 2011.
يعتبر مهرجان أبوظبي اليوم واحداً من أبرز فعاليات الثقافة والفنون في العالم والاحتفالية الأبرز في المنطقة، لإسهامه في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي، وترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية رائدة وعاصمة عالمية للثقافة والفنون.. ومحطة لقاء للثقافات العالمية، ويلعب المهرجان دوراً جوهرياً، بدعم من شبكة عالمية متنامية تضم أكثر من 30 شريكاً ثقافيا استراتيجيا دولياً، في احتضان الإبداع والابتكار من خلال الفنون، في إطار فعاليات برنامجه الرئيسي ومنصاته الشبابية ومبادراته المجتمعية، في الإمارات السبع، إلى جانب أعمال التكليف وعلاقات التعاون الدولية، وتتيح هذه الشراكات للجمهور عروضاً أولى على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
تأسست «مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون» في عام 1996، وهي بذلك تعد واحدة من أقدم المؤسسات الثقافية ذات النفع العام في منطقة الخليج العربي.. وتعنى المجموعة بدعم منجز الثقافة والفنون واستدامة التنمية الثقافية عبر احتضان الإبداع لما فيه خير المجتمع إسهاماً منها في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي.. كما تقدّم المجموعة طيفاً واسعاً من المبادرات منها مهرجان أبوظبي والعديد من المنصات الشبابية والبرامج المجتمعية التي تستقطب جماهير متنوعة، كما ترعى الإمكانات الإبداعية داخل الإمارات وخارجها بالتعاون مع كبريات المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية.