أُخطرت النيابة العامة يوم الخميس الموافق العاشر من شهر مارس الجاري بالعثور على حقيبة بها جثمان الطفلة المجني عليها والبالغ عمرها 4 سنوات بعربة القطار بمحطة سكك حديد مصر بمحافظة القاهرة، فتولت النيابة العامة التحقيقات، وانتقلت لمناظرة الجثمان فتبينت إصاباتٍ به، وعاينت محل العثور عليه، كما سألت أفرادَ الأمن والمسئولين بمحطة القطار الذين عثروا على الجثمان، وكلّفت الشرطة بالتحري لتحديد هُوية المتوفاة، وندبت الطبَّ الشرعيَّ لإجراء الصفة التشريحية بيانًا لما بها من إصابات وسبب الوفاة.
تمكنت الشرطة من تحديد هوية المجني عليها والمتهمة بقتلها، وتوصلت التحقيقات من حاصل أقوال والدي المتوفاة ومُجري التحريات أنَّ المجني عليها إذ كانت تلهو تحايلت عليها جارةُ والدَيْها المتهمة واستدرجتها إلى مسكنها، وكتمت أنفاسها حتى فاضت روحها البريئة إلى خالقها، فتمكنت بذلك من سرقة قرطها الذهبي، ثم عزمت على الخلاص من الجثمان بإخفائه داخلَ حقيبةٍ تركتها بقطار استقلَّتْه حتى محطةِ قطار رمسيس بمحافظة القاهرة، ثم باعت القرط واستولت على ثمن البيع.
أمرت النيابة العامة بإلقاء القبض عليها، وبضبطها استجوبتها في جريمة القتل المنسوبة إليها، فأقرَّت بارتكابها، وأجرَتْ محاكاةً لكيفية وقوعها، وأرشدت عن المحلّ الذي باعت له القرط، فأمرت النيابة العامة بالتحفظ عليه، واستدعت صاحب المحل لسؤاله عن واقعة البيع.
وقد أمرت النيابة العامة بحبس المتهمة أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وقررت المحكمة المختصة بمدِّ حبسها خمسة عشر يومًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.