انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة التثقيفية لمنظمة المرأة العربية للسيدات الريفيات العاملات في “جمعية التعلم من العمل” بعنوان “الريفيات ومعارف التكيُّف مع التغيرات المناخية”، وذلك افتراضياً عبر تطبيق زووم.
جاءت هذه الدورة استكمالاً لسلسلة الدورات التثقيفية التى بدأتها المنظمة في إطار دعم المشروع الفائز بمسابقة “الأيادي الخضراء”، وضمن برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة.
وأوضحت الدكتورة مرفت صدقى، القائمة بأعمال التدريب في الدورة، والمنسقة الإقليمية لمشروع الأيادي الخضراء، ورئيسة بحوث بقسم المرأة الريفية بمعهد بحوث الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية أن أكثر القطاعات التي سوف تتأثر بالآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية هو قطاع الزراعة، وهو الذي يعمل فيه عدد كبير من النساء.
وأشارت إلى أن أحد معاني التمكين يكمن في أن تتوافر لدى النساء العاملات بقطاع الزراعة المعلومات والمعارف السليمة والصحيحة بشأن هذا القطاع، والآثار السلبية التي سوف تُصيبه من التغيرات المناخية.
وأضافت الدكتورة مرفت أن الآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية سوف لا تُصيب قطاع الزراعة فقط وإنما سوف تتأثر بها الموارد المائية أيضاً، وأن التغيرات المناخية تُصيب كل شئ حي على وجه الكرة الأرضية، حيث يُطلق عليها الكارثة الزاحفة.
تناولت الدورة مفهوم تغير المناخ ودلالاته، والفرق بين الطقس والمناخ، ومعنى ظاهرة الاحتباس الحراري وأسبابها، وعلاقة تغير المناخ بالتمكين وعلاقته بالمساواة والعدالة، وكذلك علاقته بقضية الأمن الغذائي، وأثر التغير المناخي على قطاع الزراعة وعلى النساء العاملات في هذا القطاع، وكيف تتصرف النساء في مواجهة آثار التغير المناخي.
وأشارت إلى آليات مواجهة ظاهرة التغير المناخي مثل ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وعدم إهدارها والعمل على تقليل التلوث.
كما لفتت إلى دور صناديق المخاطرة الزراعية التي تدعم المزارع ويلجأ إليها عند وقوعه في مشكلة ما، وكذلك ضرورة التدريب التقني و آلية الإنذار المبكر للتغيرات المناخية والتي تتبناها العديد من الدول.