نظمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) عرضاً خاصاً لفيلم “كباتن الزعتري”، بالتعاون مع Film Clinic Indie Distribution وبدعم من السفارة السويسرية في مصر.
وتلي العرض ندوة نقاشية بعنوان “أثر الفن والتعليم التفاعلي في تمكين اللاجئين بمصر” بحضور على العربي مخرج ومنتج الفيلم، وبابلو ماتيو ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مصر، وفريدريكا ميير ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر وإبراهيم سي إم المخرج والمنتج الصومالي.
يدور كباتن الزعتري حول قصة الصديقان محمود وفوزي، اللذين يعيشان في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن ولديهما حلم كبير لاحتراف كرة القدم. على الرغم من ظروفهما الصعبة، وتواجدهما في مكان لا يوفر أي تسهيلات أو فرص للتدريب فإنهما يركزان كل طاقتهما على لعب كرة القدم يومياً. حتى تصل أكاديمية عالمية إلى المخيم لاختيار لاعبين لبطولة دولية، يصبح من الممكن أن يتحول حلمهما إلى حقيقة.
وتحدث العربي في رسالته عبر الفيديو عن المهمة المتكاملة التي خاضها أثناء صناعة الفيلم قائلاً “بدأ الأمر بالحاجة الملحة لحملة مؤثرة وجاء الفيلم نتيجة لها.” وذكر رحلة الثمان سنوات في مخيم الزعتري مع أبطال الفيلم، مضيفاً “بنينا ثقة وعلاقة مع الأطفال أدت إلى إبعاد تركيزهم عن الكاميرا وفريق العمل وعندما شاهدنا الفيلم أول مرة تفاجأوا بأنهم لا يتذكرون وجود الكاميرا في معظم اللقطات”.
ورثا العربي الأوضاع التي ولد وتربي فيها اللاجئين بالمخيم قائلاً “يوجد أطفال لا يملكون أدنى فكرة عن العالم الخارجي ولا يعرفون سوى حياة المخيم، يجب علينا بذل كافة الجهود لضمان امتلاكهم الفرص لمعرفة ما هو أبعد من ذلك”.
وقالت ميير إن الفيلم هو دليل على الظروف الصعبة لمخيمات اللاجئين، وأن هناك الكثير من الإمكانات والمواهب والمهارات فيها وكل ما تحتاجه هي الفرص”
ويدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في مصر مشروع “مساحات آمنة للاجئين” والذي يستضيف دورات متنوعة لتدريب وبناء مهارات النساء والفتيات اللاجئات خاصة الناجيات من العنف المبني على النوع، مثل العلاج بالفن والمسرح التفاعلي وغيره.
وقالت ميير “نؤمن أن استخدام الفنون والرياضة يمكن أن يكون تدخل إنساني مفيد، لأنه يسمح لموفري الخدمات التواصل بسهولة مع اللاجئين والمهاجرين للحديث عن المشكلات التي تواجههم، كما تسمح للاجئين والمهاجرين أنفسهم التعبير عن مشاعرهم وعواطفهم”.
من جانبه سلط ماتيو الضوء على كيفية توصيل صوت اللاجئين من خلال الفنون الإبداعية “يملك اللاجئون الكثير من المواهب والمهارات التي تتخذ اتجاهات مختلفة، علينا التفكير فيهم أكثر كممثلين وممثلات وصناع أفلام، والتفكير نوع الفرص التي يمكن أن تدعهم وتعطيهم مزيد من المساحة للتعبير عن أنفسهم والتميز في صناعة مختلفة، وهي المساحة التي تركز عليها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بشكل خاص في مصر”.
أقيم عرض كباتن الزعتري العالمي الأول في مهرجان صاندانس السينمائي الدولي، حيث حصل على المركز الثاني ضمن قائمة أفضل أفلام في المهرجان. وشارك في أكثر من 82 مهرجان دولي من بينهم مهرجان رؤى الواقع الوثائقي، ومهرجان أفلام حقوق الإنسان في برلين، ومهرجان كوبنهاغن للأفلام الوثائقية ومهرجان الجونة السينمائي حيث حصل على جائزة أفضل فيلم عربي وثائقي طويل.
ويعد الفيلم أول فيلم وثائقي طويل لعلي العربي، وقد أمضى 8 سنوات في العمل على فيلم كباتن الزعتري في مخيم الزعتري بالأردن مع المنتجين المشاركين آية دوارة، أمجد أبو العلاء، مايكل هنريكس، والمنتجون الاستشاريون مارك لطفي، دانيل ج شالفين. Dog Woof هو الموزع الدولي للفيلم بينما تتولى شركة Film Clinic Indie Distribution توزيع الفيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شارك الفيلم وحصل على دعم من معهد تريبيكا السينمائي ومهرجان مالمو للفيلم العربي وجود بيتش بيروت وميديمد ماركت. كما تم اختياره من بين ستة مشاريع تم اختيارها للعمل الجاري في ورشة فاينال كات فينيسيا.