تتيح للجمهور من جميع أنحاء العالم مراحل تطور الفن فى مشهد يجسد ماضى الإمارات وحاضرها ومستقبلها
هدى الخميس : المهرجان أعاد تعريف مفهوم المعارض الفنية فى العصر الرقمى
أفسح المجال أمام العالم لمشاركتنا 50 عاماً من الإبداع والإنجاز
كتب – فتحى حبيب :
من نجاح إلى نجاح.. تواصل مجموعة أبوظبى للثقافة والفنون ريادتها الإبداعية وفعالياتها غير المسبوقة التى أبهرت المواطن الإماراتى و الجمهور من مختلف الجنسيات بعرض نسخة إفتراضية دائمة من معرض الفن التشكيلى «إمارات الرؤى 2: سردٌ ووعد» والذي تم تنظيمه ضمن الدروة التاسعة عشرة من مهرجان أبوظبي تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة» لتشكل مرجعاً تاريخياً للباحثين والفنانين والدارسين للفن التشكيلي الإماراتي.
وعلى مدار الأيام الماضية استطاع محبو الفن التشكيلى الذين لم يتمكنوا من زيارة المعرض خلال إقامته في منارة السعديات أن يطّلعوا على أعماله الفنية من خلال جولة إفتراضية عبر :
https://abudhabifestival.ae/portrait-of-a-nation-ii-virtual-tour-experience/
من جهتها.. أكدت سعادة هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبو ظبى أن “إمارات الرؤى 2: سردٌ ووعد” في نسخته الافتراضية أعاد تعريف مفهوم المعارض الفنية في العصر الرقمي.. مستكشفاً طرقاً مبتكَرة للتواصل مع العالم ومفسحاً المجال أمام العالم بأسره للاطلاع على نهضة الفنون التشكيلية والثقافة في الإمارات ومشاركتنا حكاية خمسين عاما من الإبداع والإنجاز من البدايات الأولى لنشأة وتطوّر الفن التشكيلى في الدولة وصولا إلى ازدهار المشهد الفني بأعمال الإنتاج والتكليف الحصري ومعارض الفنون واقتناء أعمال الفنانين الإماراتيين من قبل كبريات المتاحف العالمية.
أضافت أن النسخة الافتراضية من معرض الفن التشكيلي «إمارات الرؤى 2: سردٌ ووعد» أتاحت للجمهور من جميع أنحاء العالم في رحلة افتراضية أن يعيش مراحل تطور الفن التشكيلي الإماراتي عبر سردية عن التحول الفنى والثقافى على مدار الخمسين عامًا الماضية مع دليل صوتي يشرح المزيد عن الأعمال التشكيلية والفنية في المعرض والإلهام وراءها.
أوضحت سعادتها أن المعرض يشكل من خلال ما يحتويه من مجموعة متميزة من الأعمال الفنية المعروضة للمرة الأولى معاً منصةً ثقافية إبداعية ترصد تاريخ الفنون التشكيلية في الإمارات ونموها على مدى نصف قرن من التطور والتحول والتي تضم أعمالاً لستين فناناً إماراتيا بدءاً من مؤسسى المشهد الفني ووصولاً إلى جيل الفنانين الناشئين الحالي.
أضافت سعادتها أن المعرض يستكشف عبر 100 عمل فنى رئيسى من بينها 17 عملا بتكليف خاص من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أعمال فنانين إماراتيين ومقيمين في مجالات الرسم والتصوير الفوتوغرافي.. بالإضافة إلى الأعمال التركيبية ثلاثية الأبعاد والأعمال السمعية والمرئية التى تغطي أعمال أكثر من 62 فناناً تشكيلياً ليواصل استكشاف المشهد الفنى التشكيلى الإماراتى.
قالت سعادتها إن القطع والأعمال الفنية ترسم التجارب التشكيلية الفريدة ومنجز حياة الفنانين..بالإضافة إلى صورة مؤثرة للمشهد الفني الإماراتي ضمن أرشيف مصمم بعناية من كلمات الفنانين والتذكارات والمقابلات المسجلة والصور الفوتوغرافية عبر مزج أصوات القيمين الفنيين والعاملين في المجال الثقافي وأصحاب صالات العرض الفني والغاليريات والفنانين معاً لتخطي صيغة المعارض التقليدية مع رسم مشهد فني لا يُضاهى وتجسيد روحية ماضي الإمارات وحاضرها بالسرد وتشكيل مستقبلها بوعد الازدهار الدائم والتطور المستمر.
يذكر أن فعاليات برنامج فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان أبوظبي لعام 2022 يتم تنظيمها تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة»، بدعم من شريك المهرجان الرئيسي شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة»، وشريك الطاقة جي أس إنرجي GS Energy وبمشاركة أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم يقدمون أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية.. إلى جانب جولتين موسيقيتين عالميتين و16 عرضاً لأول مرة عالمياً.
تأسس مهرجان أبوظبي عام 2004 تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة آنذاك (وزير الخارجية والتعاون الدولي حالياً) وحظي المهرجان برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الفترة من 2007 لغاية 2011.
يحمل المهرجان هوية وروحية بلاد الخير “بلاد زايد” المبنية على قيم الحوار والاحترام والتسامح والسلام والتميز في التعليم والمعرفة، بريادة الإبداع وحرفية الإنجاز وبناء الحضارة.
و يقدّم المهرجان سنوياً ترجمةً لرؤيته في الاستثمار في الشباب وتمكين الصناعات الثقافية والإبداعية عدداً كبيراً من الفعاليات التي تشتمل على أعمال العرض الأول وأعمال التكليف الحصري عبر الإمارات السبع والعالم.
تأسست “مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون” عام 1996 وهي بذلك تعد واحدة من أقدم المؤسسات الثقافية في منطقة الخليج والعالم العربي.. وتعنى المجموعة بدعم منجز الثقافة والفنون واستدامة التنمية الثقافية عبر احتضان الإبداع والإسهام في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي.
كما تقدّم المجموعة طيفاً واسعاً من المبادرات منها مهرجان أبوظبي والعديد من المنصات الشبابية والبرامج المجتمعية التي تستقطب جماهير متنوعة.. كما ترعى الإمكانات الإبداعية داخل الإمارات وخارجها بالتعاون مع كبريات المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية.