مع دخول الحرب شهرها الثالث استمرت المعارك وسقوط قتلى في أوكرانيا حيث لم تلق الدعوات إلى هدنة بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي تجاوبا وفشلت محاولة جديدة لإجلاء المدنيين من ماريوبول.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيزور كييف مع وزير الدفاع لويد .. وجدد زيلينسكي دعوته الى لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب .. مضيفا اعتقد أن من بدأ هذه الحرب يمكنه أن ينهيها مكررا أنه لا يخشى لقاء الرئيس الروسي.
اضاف زيلينسكي إن بلاده ستنسحب من المفاوضات مع موسكو في حال عمد الجيش الروسي الى قتل الجنود الاوكرانيين المتحصنين في مجمع آزوفستال في ماريوبول بجنوب شرق اوكرانيا.
من جانبها أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية عن خيبة أملها إزاء التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج والتي أعرب فيها عن اعتقاده بعدم ضرورة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة أوليج نيكولينكو الذي وصف تلك التصريحات بأنها قصيرة النظر من الناحية الاستراتيجية وليست في مصلحة أوروبا الموحدة بحسب ما نقلته وكالة أنباء “يوكرينفورم” الأوكرانية.
قال نيكولينكو إن تصريحات كهذه تتجاهل أيضًا حقيقة أن الغالبية العظمى من سكان الدول الأعضاء المؤسسة للاتحاد الأوروبي يدعمون عضوية أوكرانيا.. مضيفا يبدو أن الحرب الحالية والخسائر والدمار ليسوا كافين بالنسبة لهم.. مشيرا الى ان تأجيل عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي تحت أعذار مختلفة أو البحث عن بديل يعني الانغماس في خطط بوتين العدوانية وإبطاء تعزيز الاتحاد الأوروبي بقدرات أوكرانيا”.
واعتبر المتحدث أن لدى أوكرانيا الأسباب الكافية للمطالبة بالاعتراف الموضوعي بمزاياها ودورها الاستراتيجي بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
وكان وزير الخارجية النمساوي قد صرح خلال قمة وسائل الإعلام الأوروبية في مدينة ليخ أم آرلبيرج في وقت سابق اليوم بأنه لا يجوز أن تحصل أوكرانيا على وضع مرشح الاتحاد الأوروبي في يونيو المقبل كما يتوقع رئيسها فلوديمير زيلنسكي وأنه لا يرى ضرورة لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى في المستقبل، مضيفًا أنه يجب أن تكون هناك نماذج أخرى لتقارب كييف مع أوروبا بخلاف انضمامها إلى التكتل.
وفي ماريوبول الميناء الاستراتيجي في جنوب شرق أوكرانيا المدمر إلى حد كبير بعد أسابيع من القصف قال رئيس بلدية المدينة على حسابه على تليجرام إن محاولة جديدة لإجلاء المدنيين إلى زابوريجيا باءت بالفشل.
قال بيترو اندريوشتشنكو إن نحو مئتين من سكان المدينة الصناعية على بحر أزوف كانوا بدأوا يتجمعون لاجلائهم حين عمد الجيش الروسي الى تفريقهم حتى أن بعضهم أجبر وفقه على الصعود الى حافلات متجهة الى منطقة يحتلها الروس على بعد ثمانين كلم شمالا.
اضاف اندريوشتشنكو تم بالفعل إلغاء العديد من الممرات الإنسانية في اللحظة الأخيرة في ماريوبول وتبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
ويقترب عدد اللاجئين الفارين من الحرب من 5.2 ملايين وفقًا للأمم المتحدة فيما بلغ عدد النازحين داخل أوكرانيا أكثر من 7.7 ملايين شخص.