وسط تساؤلات حول مدي قدرة أديس أبابا علي إتمام إجراءات الملء الثالث وتعلية الممر الأوسط أعلن الدكتور عباس شراقي الخبير الدولي وأستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة حديثا أظهرت أنه تم رفع بعض الأجزاء الرئيسية على جانبى سد النهضة حتى مستوى 605 متر فوق سطح البحر خاصة المناطق المحيطة بالممر الأوسط، على أن تتم التسوية فيما بعد.
وأشار إلي أن الممر الأوسط كما هو عند مستوى 576 متر، وسوف يتم التركيز على تعليته خلال الشهرين القادمين بهدف الوصول إلى منسوب 595 متر الذى يسمح بتخزين حوالى 10.5 مليار متر مكعب لتكملة التخزين الإجمالي إلى 18.5 مليار متر مكعب والذى كان مستهدفاً خلال العامين الماضيين.
وأوضح د.عباس شراقي لمنصة المساء والجمهورية أون لاين أن الأعمال الخرسانية مستمرة حتى حدوث الفيضان أعلى الممر الأوسط فى نهاية يوليو القادم، مع استمرار فتح إحدى بوابتى التصريف التى تسمح بمرور حوالى 30 مليون متر مكعب يومياً تزداد إلى 50 مليون متر مكعب بارتفاع منسوب البحيرة أثناء الفيضان.
كما أشار د.شراقي إلي أن كمية التخزين الثالث تتوقف على مدى الارتفاع الذى سوف تتوقف عنده أعمال التعلية عند وصول الفيضان.
رغم أن التخزين الثالث سواء كان محدوداً أو كاملاً لن يضر مصر مائياً، إلا أنه يعد خرقاً رابعاً (بعد تخزينين وتشغيل توربين) للاتفاقيات الدولية واعلان مبادئ سد النهضة 2015، والأعراف والمبادئ الدولية، وهو استمرار لسياسة أديس أبابا فى فرض سياسة الأمر الواقع التى ترفضها بشدة القاهرة والخرطوم.