أكد الدكتور أحمد الجوهرى رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا أن مؤشرات التنمية العالمية المُقارنة تفيد بأن الدول التى حققت تقدمًا علميًا وتكنولوچيًا ملموسًا، كان نتاجاً لتطوير التعليم والبحث العلمي بقطاعاته المختلفة، والتحول التكنولوچى والرقمى، والاقتصاد القائم على المعرفة لذلك تولي الجامعة المصرية اليابانية اهتماماً كبيراً بقضية البحث العلمي، حيث تم وضع استراتيجية للتعليم والبحث العلمي في الجامعة تتناسب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والتي دمجت التقنيات في كافة المجالات الصناعية كما تحرص الجامعة على ربط التعليم بالصناعة للاستفادة من تطبيقات هذه الثورة خاصة في مجالات الروبوتات المتقدمة وأنترنت الأشياء والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بالمؤتمر العربي الأول ” الملكية الفكرية وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة الدروس المستفادة من التجربة اليابانية والتجارب العربية ” الذى تنظمه الجامعة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الادارية بمشاركة خبراء من ١١دولة عربية وأجنبية وبحضور اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية والدكتور ناصر القحطانى مدير عام المنظمة العربية للتنمية الادارية والدكتور ة مها بخيت مدير ادارة الملكية الفكرية والتنافسية
اضاف الجوهرى ان الجامعة تهتم بتطوير المحتوى التعليمي والتدريبي بصفة مستمرة بما يواكب التطورات العلمية عالمياً، بالإضافة إلى انتهاج منظومة التقويم المستمر للدارسين خلال العلمية التعليمية طوال العام الدراسي، بما يسهم في خلق كوادر بشرية مبدعة ومبتكرة تلبي احتياجات سوق العمل محلياً ودولياً.
واشار الى ان افتتاح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للمقر الرئيسي للجامعة فى عام 2020 كان بمثابة الانطلاقة الحقيقة للجامعة ومنحها دفعة قوية لاستكمال مسيرتها التعليمية والبحثية.
أوضح أن التجربة اليابانية تعد من التجارب الرائدة في مجال حماية الملكية الفكرية والتحول الرقمي، فقد تم بناء وتأسيس الاقتصاد الياباني على نتائج البحث والتطوير، والتي تتمثل في الأفكار المبتكرة القابلة للتطبيق، والتي يتم حمايتها بموجب حقوق الملكية الفكرية كبراءات الاختراع والعلامات التجارية لذلك حرصت الجامعة على عقد هذا المؤتمر بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، تفعيلاً لوثيقة التعاون الموقعة بين الجامعة والمنظمة، وإدراكاً من الجامعة بأهمية دور المنظمة كبيت خبرة متخصص في التنمية الإدارية على مستوى الوطن العربي، في نشر وتعزيز دور الجامعة إقليمياً، وتم اختيار موضوع حماية الملكية الفكرية والثورة الصناعية الرابعة ليكون عنواناً لهذا المؤتمر انطلاقاً من أهمية حماية الملكية الفكرية في تشجيع الابتكار خاصة في ضوء التحول الرقمي والتطورات التشريعية في مجال الملكية الفكرية، وحرص الجامعة على عقد التجربة اليابانية وبعض التجارب بالعربية في تسجيل وحماية براءات الاختراع.
وأكد اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية انه قد سبق له زيارة الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للمقر الرئيسي للجامعة عام 2020 ، كما يتابع ما تشهده الجامعة من تطوير في كافة مرافقه العلمية والبحثية على مدار العامين الماضيين، والذي يعد وبحق منارة تعليمية متميزة بكافة المقاييس.
واضاف المحافظ أن تنظيم الجامعة المصرية اليابانية للمؤتمر، بمشاركة المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية، والعديد من المشاركين من الدول العربية، واستضافته في مدينة برج العرب، يعزز دور الجامعة محلياً وإقليمياً في مجال الاهتمام بالبحث العلمي ونشر ثقافة الابتكار والابداع.
واضاف الشريف ان المؤتمر يأتى مسايراً لاتجاه القيادة السياسية في مصر، في ضوء ما أعلنه دولة رئيس الوزراء مؤخراً من أهمية وضع استراتيجية للملكية الفكرية في مصر تواكب التوجهات العالمية، من خلال دمج كل الكيانات الخاصة بالملكية الفكرية فى وزارات التعليم العالى والبحث العلمى والزراعة والصناعة والتموين تحت مظلة واحدة، وهي الجهاز القومي للملكية الفكرية.
كما يأتي هذا المؤتمر معبراً عن اهتمام الدولة بتمكين الشباب ودفعهم للاستثمار في ابتكاراتهم لخلق أجيال جديدة قادرة على العطاء، بالإضافة إلى أهمية حماية إنتاجهم الفكري.
واكد المحافظ انه على يقين من أهمية دور الجامعة المصرية اليابانية في دعم الصناعة بجمهورية مصر العربية بصفة عامة، ومنطقة برج العرب بصفة خاصة، بخبرات علمية متميزة تسهم في تطوير الصناعة بكافة أنواعها وبمسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، كما أعرب عن استعداده التام كمحافظ للإسكندرية لدعم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا للنهوض بدورها التعليمي والتنموي.