نظم قسم الصحة العامة وخدمة المجتمع بكلية الطب جامعة المنوفية ، ندوة تثقيفية ، حول كيفية الوقاية من عدوي جدري القرود ، تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة ، والدكتور محمود قورة عميد كلية الطب ، وبحضور الدكتور عبد الرحمن السباعي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،والدكتور ناصر عبد الباري وكيل الكلية لشئون التعليم الطلاب ، والدكتور طاهر عبد الستار وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، وعدد كبير من اعضاء هيئه التدريس بالكلية والقسم والطلاب وحاضر فيها الدكتورة أنغام سليمان ،والدكتورة خلود عادل .
رحب الدكتور محمود قوره عميد الكلية بحضور الندوة ، مؤكدا أن الكلية نجحت في مواجهة الكثير من التحديات وخاصة جائحة فيروس كورونا ، مشيرا إلي ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدريبات اللازمة لنكون مستعدين دائما لتحديد حجم أي مشكلة و كيفية التعامل معها ، ومع زيادة اعداد الإصابات بفيروس جدري القرود يجب عدم التخلي عن الإجراءات الاحترازية .
أوضح الدكتور محمود سالم رئيس القسم ومقرر الندوة ، أن الندوة تناولت تعريف مرض جدري القرود والنمط الوبائي للمرض وكيفية نقل العدوى ومراحل تطور المرض إلى جانب كيفية التشخيص والعلاجات المتاحة،حيث يعرف جدري القرود (بالإنجليزية: Monkeypox)، أنه مرض نادر ينتج عن الإصابة بفيروس نتيجة حدوث تفشي لمرض يشبه الجدري بين مجموعة من القرود المخصصة لإجراء الأبحاث العلمية، ونتيجة لذلك أطلق على هذا المرض جدري القرود، بينما تم تشخيص أول حالة إصابة بهذا المرض بين البشر عام 1970 ،لافتا إلى أن هذا المرض ينتشر بشكل أساسي في دول وسط وغرب أفريقيا ، وتم رصد حالات خارج قارة أفريقيا شهدت زيارة مؤخرا ،ما جعل منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر .
أكد المحاضرون في الندوة أن جدري القرود هو فيروس ينتشر من الحيوانات البرية مثل الفئران والرئيسيات وينتقل إلى البشر في مناسبات نادرة ، وعندما يلامس شخصا ما الفيروس من حيوان أو إنسان أو أشياء ملوثة ، تنتشر العدوى، ويدخل الفيروس إلى الجسم من خلال الجلد المصاب (حتى لو لم يكن واضحًا) أو الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية، وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) (أو العين أو الأنف أو الفم،كما يمكن أن يحدث الانتقال من حيوان إلى إنسان من خلال اللدغات أو الخدوش ، أو الاتصال المباشر بسوائل الجسم، أو الاتصال غير المباشر بمواد الآفة ، مثل الفراش .
أوضحت الندوة أنه يوجد نوعان لفيروس جدري القرود، هي الفيروس الوسط إفريقي، ويتميز هذا النوع بتسببه فى أعراض أكثر شدة من النوع الآخر، وتسببه بنسب أعلى من الوفيات، كما أن انتقاله من شخص لآخر عن طريق التلامس موثقة. وفيروس جدري القرود الغرب إفريقي، والذي يسبب أعراضا أقل شدة من النوع الآخر، كما أن عملية انتقاله من شخص لآخر عن طريق التلامس محدودة .
أشار المحاضرون في الندوة إلي أن أعراض المرض تظهر بعد حوالي أسبوع إلى أسبوعين من الإصابة، والأعراض الأولية لجدري القرود تظهر بالجهاز التنفسي العلوي أو تشبه أعراض الأنفلونزا، وتشمل الأعراض القليلة الأولى و تصيب الأشخاص الحمى الشديدة وآلام الجسم والصداع والإرهاق،ويتطور تضخم العقد اللمفاوية عندما يحارب الجسم هذه الأعراض بعد ذلك ،و قد يظهر طفح جلدي على اليدين والقدمين والوجه والشفتين، وتظهر كتل بارزة حمراء مؤلمة مليئة بالصديد نتيجة لهذه الطفح الجلدي.