المعركة الاقتصادية الكبرى هذه المرة هي تلك الدائرة حول موارد القمح وروسيا وأوكرانيا قوتان كبيرتان في مجال انتاج الحبوب وتمثلان معا 30 بالمئة من صادرات القمح العالمية التي تسببت الحرب في ارتفاع أسعارها.
أدى الوضع في أوكرانيا ووابل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا إلى تعطيل إمدادات الحبوب مما يزيد من مخاطر حدوث أزمة غذائية في عدد من البلدان وارتفعت أسعار القمح والذرة منذ بداية العام.
قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية اليوم إنه لا يوجد حتى الان إطار زمني محدد لاستئناف صادرات الحبوب من ميناء أوديسا حيث يتعين على أوكرانيا أولا إزالة الألغام من جميع الطرق المؤدية إلى الموانئ البحرية.
اضاف بيسكوف عقب إزالة الألغام سيسمح للسفن بعد تفتيشها من قبل جيشنا لمنع عمليات تهريب الأسلحة المحتملة بدخول الميناء وتحميل شحنة الحبوب وبعد ذلك حتى بمساعدتنا التوجه إلى المياه الدولية .. مضيفا أنه لا توجد حاليًا اتفاقيات واضحة بشأن هذه القضية. حسب وكالة أنباء “تاس” الروسية
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق إن أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا وسوء التقدير من قبل الدول الغربية اندلعت قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا.
وبحسب كبير الدبلوماسيين الروس فإن الوضع الحالي أدى إلى تفاقم المشكلة وأصبحت العقوبات الغربية أحد الأسباب الرئيسية لاضطراب الإمدادات الغذائية.
وفى سياق متصل قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المهم بالنسبة الينا ان نكون جاهزين لتصدير حبوبنا وروسيا تقول ان النقص الغذائي من مسؤولية اوكرانيا وهذا أمر خاطىء.
أضاف زيلينسكي ان 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب عالقة حاليا بسبب الحرب وقد تزداد كميتها ثلاث مرات بحلول الخريف .. موضحا نحن بحاجة إلى ممرات بحرية ونناقش ذلك مع تركيا والمملكة المتحدة وكذلك مع الأمم المتحدة.
من جانبه اتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم موسكو بممارسة ابتزاز مقابل رفع العقوبات الدولية من خلال منع صادرات القمح الأوكرانية.
قال بلينكن في مؤتمر افتراضي لوزارته حول التداعيات الغذائية أن أزمة قطاع الحبوب متعمدة.. مشيرا الى أن موسكو بدأت أيضا تحتفظ بصادراتها الغذائية بعدما فرضت “حصارا بحريا في البحر الأسود يمنع نقل المحاصيل الأوكرانية حول العالم .