أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، رئيس الجمعية العامة لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي، أن تحقيق الأمن الغذائي الأفريقي أصبح أولوية قارية ملحة تتطلب التوسع في الإنتاج الزراعى والصناعي، بما يسهم في تشكيل سلاسل توريد أفريقية تجعل قارتنا «سلة غذاء» ومصنعًا للعالم، فضلًا على توفير احتياجاتنا على نحو يساعد في تعظيم قدرات الاقتصادات الأفريقية ويعزز تماسكها وصلابتها في مواجهة الصدمات العالمية الاستثنائية المتتالية بدءًا من جائحة «كورونا» وما أعقبها من اضطراب في سلاسل الإمداد، نتيجة اختلال ميزان العرض والطلب، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وتكاليف الشحن، ثم تداعيات الحرب في أوروبا.
د. معيط.. على هامش رئاسته للجمعية العامة لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي بالعاصمة الإدارية:
التوسع في الإنتاج الزراعى والصناعي.. لتعظيم قدرات الاقتصادات الأفريقية
سلاسل توريد أفريقية تجعل قارتنا «سلة غذاء» ومصنعًا للعالم
اتفاقية التجارة الحرة القارية تساعد البلدان الأفريقية في التغلب على الارتفاع العالمي للأسعار
يجب توحيد رؤيتنا لنتحدث بصوت واحد في «قمة المناخ» لتحقيق أهدافنا المشتركة
ندعو شركاء التنمية الدوليين.. لتعزيز التعاون مع أفريقيا في هذه الظروف الاستثنائية
الاقتصاد المصرى.. قادر على تحقيق المستهدفات رغم كل التحديات
نجحنا في تجاوز تداعيات «كورونا».. وبدأنا خطة التعافي الاقتصادي من الأزمة العالمية الراهنة
حافظنا على الانضباط المالى.. بخفض العجز وتحقيق فائض أولي واستقرار معدل الدين
مصر من اقتصادات قليلة سجلت معدل نمو إيجابيًا ٣,٦٪ و٣,٣٪ خلال «الجائحة»
معدل البطالة تراجع من أعلى مستوياته عند ١٣٪ عام ٢٠١٥ إلى ٧,٢٪ في الربع الثاني من عام ٢٠٢١
١٣٠ مليار جنيه حزمة حماية اجتماعية للتعامل الإيجابي مع الآثار السلبية للحرب في أوروبا
قال الوزير، على هامش رئاسته لاجتماع الجمعية العامة لبنك التصدير والاستيراد الأفريقي بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن الإسراع في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية يسهم في تعزيز حجم التجارة البينية الأفريقية، وتحسين القدرات التنافسية لاقتصادات الدول الأفريقية، وجذب الفرص الاستثمارية وإزالة أي معوقات، وخلق سوق أفريقية موحدة للسلع والخدمات، على النحو الذى يساعد في زيادة المساهمات الأفريقية في سلاسل الإمداد والإنتاج العالمية، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقية القارية يمكن أن تساعد أيضًا البلدان الأفريقية في التغلب على ارتفاع الأسعار العالمية للسلع والخدمات، بما يخفف من حدة الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة.
أضاف الوزير، أنه ينبغي تبنى آليات جديدة مثل إنشاء صناديق تحوط تستهدف حماية الاقتصادات الأفريقية من الصدمات العالمية والتقلبات الخارجية، بما يرتكز على تعظيم جهود الاندماج والتكامل الاقتصادى في ظل مشهد اقتصادي عالمي شديد الاضطراب.
جدد الوزير، دعوته لشركاء التنمية الدوليين، لتعزيز تعاونهم وإسهاماتهم بأفريقيا خاصة في ظل هذه الظروف العالمية الاستثنائية التي تتشابك فيها تداعيات الأزمة الاقتصادية مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، موضحًا حرص مصر، بقيادتها السياسية الحكيمة، على توحيد الرؤية الأفريقية في التعامل مع قضايا «التمويل والمناخ» لتتحدث القارة بصوت واحد في قمة المناخ المقرر انعقادها بمصر نوفمبر المقبل؛ من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة، على نحو يساعد في التمكين القاري من التعامل الإيجابي مع التبعات البيئية والاقتصادية لظاهرة التغيرات المناخية.
أكد الوزير، أن الاقتصاد المصرى قادر على تحقيق المستهدفات رغم كل التحديات التي تلقي بظلالها على مختلف بلدان العالم، فكما نجحنا في تجاوز تداعيات جائحة «كورونا» بادرنا بتنفيذ خطة التعافي الاقتصادي من الأزمة العالمية الراهنة بمنهجية استباقية وسياسات متوازنة تضمنت تخصيص ١٣٠ مليار جنيه لتمويل حزمة حماية اجتماعية للتعامل الإيجابي مع الآثار السلبية للحرب في أوروبا، وتخفيف حدة الموجة التضخمية المستوردة على الفئات والقطاعات الأكثر تأثرًا، موضحًا أن مصر استطاعت الحفاظ على الانضباط المالي بخفض عجز الموازنة وتحقيق فائض أولي واستقرار معدل الدين، وكانت من الاقتصادات القليلة التي سجلت معدل نمو إيجابيًا ٣,٦ و٣,٣٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال «الجائحة»، وتراجع معدل البطالة من أعلى مستوياته عند ١٣٪ عام ٢٠١٥ إلى ٧,٢٪ في الربع الثاني من عام ٢٠٢١