تواصل المعارك الشرسة في أوكرانيا لا سيما حول مدينة ليسيتشانسك الاستراتيجية في شرق البلاد وفي الجنوب .. ويستمر القتال حول آخر مدينة رئيسية في منطقة لوجانسك إحدى مقاطعتين في حوض دونباس التى تسعى موسكو للسيطرة عليهما بالكامل .. فيما يبذل الجيش الأوكراني جهودا كبيرة في المعركة لمنع القوات الروسية من التقدم .
أعلنت القوات الروسية اليوم السيطرة على مدينة ليسيتشانسك في لوجانسك جنوب شرقي أوكرانيا .. وذكرت أنه أثناء انسحاب القوات الأوكرانية من المدينة فجروا ودمروا بعض المباني الإدارية المهمة بما فيها مبنى المحافظة .
اضاف البيان أن القوات الروسية دمرت خمسة مواقع للقيادة العسكرية الأوكرانية في دونباس وميكولايف باستخدام أسلحة عالية الدقة وقصفت أيضا ثلاثة مواقع تخزين في منطقة زابوريجيا.. مشيرا الى إن القوات الجوية الروسية قصفت قاعدة أسلحة ومعدات أوكرانية في مصنع للجرارات في خاركيف في شمال شرق أوكرانيا.
من جانبه أعلن رمضان قاديروف الرئيس الشيشاني أن القوات الروسية وقوات ولوجانسك الشعبية بدأت باقتحام مدينة ليسيتشانسك المعقل الأوكراني الأخير في لوجانسك.
قال قاديروف اليوم بحسب وسائل إعلام روسية إن الهجوم على المدينة بدأ من قبل القوات المتحالفة وقوات لوجانسك الشعبية.. مضيفا أن ليسيتشانسك لنا .. مؤكدا على أن الوحدات المتحالفة موجودة بالفعل في وسط المدينة حيث تنتصر العدالة.
أوضح قاديروف أنه تم إطباق الحصار على المرتزقة في المصيدة بالكامل .. لافتا إلى أنه جرى إغلاق جميع مداخل ومخارج المدينة.
يذكر أن الجيش الروسي أعلن في وقت سابق من اليوم تحرير قرية زولوتاريفكا وأنه لم يتبق سوى تحرير قرية “بيلوجوروفكا” التي تبعد 6 كيلوميترات عن مدينة ليسيتشانسك المحاصرة.
صرح ميخايلو بودولاك مستشار مكتب الرئيس الأوكراني بأن روسيا غيرت تكتيكاتها الحربية من أجل الضغط على أوكرانيا لتقديم تنازلات إقليمية.
قال بودولاك لقد غيرت روسيا تكتيكاتها وهي الآن تهاجم مدننا بصواريخ كروز أكثر قوة .. مشيرا إلى أن الروس انتقلوا إلى مفهوم الحرب بخلق حالة من الذعر على نطاق واسع في أوكرانيا وترهيب الناس وإجبارهم على الضغط على الحكومة لتقديم تنازلات معينة لروسيا حسب وكالة ألانباء الأوكرانية يوكرينفورم
كانت قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الأوكراني ذكرت أن طائرات توبوليف من طراز تو-22 أطلقت من البحر الأسود صواريخ “كيه اتش 22” وهي قاذفات استراتيجية تعود لحقبة الحرب الباردة ومصممة لحمل شحنات نووية استهدفت مبان مدنية في مدينة ساحلية صغيرة في أوديسا.
قال زيلينسكي خلال استقباله رئيس الوزراء النروجي يوناس جار ستور إنها ضربة روسية متعمدة وليست مجرد أخطاء أو ضربة عرضية.
من جهته دعا دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني الحلفاء إلى إمداد أوكرانيا بمنظومات دفاعية مضادة للصواريخ باسرع وقت ممكن .. مضيفا ساعدونا في إنقاذ ألارواح .
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أكد أن “القوات المسلّحة الروسية لا تستهدف منشآت مدنية في أوكرانيا.
جاءت هذه الضربات الجديدة غداة انتهاء قمة في مدريد لحلف شمال الأطلسي الناتو أكدت خلالها الدول الأعضاء وعلى رأسها الولايات المتحدة دعمها الثابت لأوكرانيا في مواجهة روسيا وأعلنت عن مساعدات عسكرية جديدة.
قدمت وزارة الدفاع الأميركية حزمة مساعدات تشمل صواريخ وقذائف ومعدات متطورة للدفاع الجوي (ناسامز) ستساعد في مكافحة الطيران الروسي بما في ذلك طائرات مسيرة وصواريخ كروز .