التقت الدكتورة رانيا المشاطـ، وزيرة التعاون الدولي، السيدة/ أديل خُضُر، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بحضور السيد/ جيرمي هوبكنز، الممثل المقيم للمنظمة في مصر، وفريق عمل وزارة التعاون الدولي، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لمتابعة ملفات العمل الجارية، وتعزيز سبل التعاون لدعم أولويات الدولة التنموية.
في بداية الاجتماع رحبت وزيرة التعاون الدولي، بالسيدة أديل خُضُر، المدير الإقليمي لليونيسيف، خلال زيارتها لمصر، مؤكدة على العلاقة الوثيقة بين الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، ودورها في دفع أجندة التنمية من خلال التكامل مع الجهود الوطنية الهادفة لدعم وتمكين الشباب وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية للأطفال والأمهات، وكذلك الأنظمة الصحية.
وبحثت وزيرة التعاون الدولي، مع المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسيف، العمل الجاري بشأن مراجعة وتقييم البرنامج القطري للتعاون المشترك الأمم المتحدة 2018-2022، وما تحقق على مدار الفترة الماضية بهدف تعزيز جهود التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن علاقات التعاون الوطيدة مع «اليونيسيف» شملت تنفيذ العديد من برامج التعاون المشترك مع الحكومة، والتى كانت مثالاً للتعاون بين الأطراف ذات الصلة، من القطاعين الخاص والحكومى والمجتمع المدنى، بما يتسق مع الأولويات الوطنية، لا سيما برنامج الحماية الاجتماعية «تكافل وكرامة»، ومبادرة «حياة كريمة»، إضافة إلى دعم ومساندة الفئات الأكثر احتياجاً، فضلاً عن ذوى الهمم، وتمكين الشباب والفتيات، وكذلك دعم التوجه نحو تعميق التنمية على مستوى القُطر المصرى، خاصة تنمية الصعيد.
كما تطرقت إلى تطورات إعداد البرنامج القطري المشتركة للفترة من 2023-2027، والذي يأتي في ضوء التكامل مع الجهود الحكومية من خلال محاور الدمج الاجتماعي، وبقاء الطفل ونموه، والتعلم، وحماية الأطفال والمراهقين والشباب، ومن المقرر أن يتم إقرار البرنامج القطري المشترك في اجتماع المجلس التنفيذي لليونيسيف خلال سبتمبر المقبل.
وبحث الجانبان تطورات هيكل حوكمة مبادرة “شباب بلد”، التي تم إطلاقها خلال فعاليات منتدى شباب العالم، وتعد المبادرة النسخة المصرية من مبادرة الأمم المتحدة “أجيال بلا حدود” “Generation Unlimited”، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي أهمية المبادرة باعتبارها أول شراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والشباب، وتعد مصر أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط تطلقها، حيث تهدف المبادرة إلى تنمية مهارات الشباب من خلال فرص تعليمية وتدريبية، تؤهلهم للمشاركة في القوى العاملة من خلال الخدمات التوظيفية أو تحفيز ريادة الأعمال، والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم من خلال رفع الوعي الشبابي بقضايا التنمية المختلفة.
من جانبها أكدت المديرة الإقليمية لمنظمة اليونيسيف دعمها للجهود المصرية في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دورته السابعة والعشرين، وحرص اليونيسيف على تعزيز أطر التعاون المشترك في سبيل تمكين الشباب وتعزيز خطط التنمية الوطنية.
جدير بالذكر أنه تم تنفيذ العديد من الشراكات التنموية بين الجهات الحكومية ومنظمة الأمم المتحدة للطفول “يونيسيف” في إطار البرنامج القطري المشتركة 2018-2022، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالصحة، والتعليم، والمساواة بين الجنسين، وتعزيز الشراكات الإنمائية، كما استفاد من حملات التوعية لليونيسيف بمنصاتها الرقمية نحو 33 مليون مواطن، وكذلك دعم ومساندة 250 ألف امرأة وطفل بخدمات الرعاية الاجتماعية، وتعزيز الخدمات الصحية لـ3 ملايين أم وطفل، ودعم جهود وزارة الصحة فى نشر لقاح كورونا، وتوزيع 13 مليون وحدة من أدوات الحماية الشخصية، إضافة إلى دعم 3 ملايين طفل للتمتع بالحق فى التعليم الأساسى.