شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، في المؤتمر الذى نظمه مركز حماية الدولي التابع للقيادة العامة لشرطة دبى بدولة الإمارات “أون لاين” تحت عنوان “السينما والدراما في دعم التوعية بأضرار المخدرات” تحت رعاية الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبى، وذلك بدعوة من مركز “حماية” لعرض تجربة المرصد الإعلامي التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى.
أشاد الحضور وممثلي القيادة العامة لشرطة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بتجربة المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى وأوصى الحضور بتعميم التجربة على مستوى الدول العربية باعتبارها من التجارب الرائدة في رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة وتحليلها من خلال نخبة من المتخصصين وأن يكون هناك مرصد أيضا للسينما على غرار مرصد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي المصري .
استعرض د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تجربة المرصد الإعلامي للصندوق باعتبارها من التجارب الرائدة نتيجة النجاح الكبير الذى حققه المرصد على مدار السنوات الماضية في رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة وتحليلها من خلال نخبة من أساتذة الإعلام والطب النفسي وعلم الاجتماع في سياق دوره الذى رسمته له وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة التي تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية .
أكد “عثمان” حرص نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، على أوجه التعاون مع المؤسسات المعنية بقضية مكافحة تعاطى المخدرات بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
كما استعرض “عثمان ” أهدف المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة الإدمان ،حيث تتمثل في رصد وتحليل تناول الدراما لقضية التدخين وتعاطى وإدمان المواد المخدرة ومدى التزام صناع الدراما بالميثاق الأخلاقي لتناول القضية كذلك التعرف على مدى تحقيق التوازن الدرامي بين عرض مشاهد التدخين والمخدرات وعرض تداعياتها وتحليل صورة المعالجة الدرامية للشخص “المدخن / المتعاطي” ومدى مساهمة الدراما في رفع الوصمة الاجتماعية عنه أو ترسيخها.
كما تناول رصد الأنماط السلوكية الداعمة للتدخين والتعاطي والمفاهيم المغلوطة التي تقدمها الدراما تجاه هذه القضية وأيضا التعرف على التفاعلات الأسرية التي تقدمها الدراما وتأثيرها على القضية وتحليل دورة الاسرة سلبا او إيجابا لدعم مريض الإدمان كما يتم رصد كافة المشاهد الترويجية لمنتجات التبغ وكذلك أنواع “التبغ / المواد المخدرة “الأكثر شيوعا وأنماط التعاطي والقوالب الفنية والمواقف الدرامية المختلفة التي ظهرت فيها.
استعراض مدير الصندوق نتائج المرصد الإعلامي للصندوق خلال الفترة من 2017 حتى 2022، حيث انخفضت نسبة مشاهد التدخين إلى 2.9% بعدما كانت 13% عام 2017 من إجمالي المساحة الزمنية للأعمال الدرامية ، كما انخفضت مشاهد تعاطى المواد المخدرة من 4% الى 0.5%.
أشار إلى أن الظواهر الإيجابية في التناول الدرامي لقضية التدخين تمثلت في تفاعل صناع الدراما ظهور خطوط درامية إيجابية تتناول القضية، حيث أن 18% من الأعمال عرضت أضرار التعاطي وأثرة على الفرد والمجتمع وعدم ظهور أي مشاهد تدخين أو تعاطى مواد مخدرة للأطفال للعام الرابع على التوالي ،كذلك ظهور رسائل إيجابية للتوعية بأضرار التدخين وتعاطى المخدرات ورسائل دعم للعلاج من الإدمان كذلك استمرار انخفاض مشاهد التدخين والتعاطى.