أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى فعاليات المرحلة الثانية من المبادرة القومية لتكافؤ الفرص التعليمية من داخل جامعة الأزهر بالقاهرة، حيث شهدت توزيع عدد من أجهزة اللاب توب على الطلبة من ذوى الإعاقة البصرية بجامعة الأزهر، وذلك بالتعاون مع جمعية الأورمان.
من المقرر أن تستهدف المرحلة الثانية للمبادرة القومية لتكافؤ الفرص التعليمية توزيع 2000 لاب توب على المستحقين من الطلاب غير القادرين والأولى بالرعاية.
شهد الاحتفال د. محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، ود. محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بجامعة الأزهر، ود. محمد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى، ود. صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية ومنسق عام برنامج وحدات التضامن الاجتماعى للجامعات.
تأتى مبادرة تكافؤ الفرص التعليمية التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى العام الماضى لدعم الطلاب الذي يواجهون ظروف اقتصادية أو اجتماعية أو صحية، بما يشمل المصروفات الدراسية والأجهزة التكنولوجية والتعويضية والتدريب الفني ودعم الحضانات ومدارس المجتمع، وتتعاون الوزارة مع جمعية الأورمان لتوفير تكلفة الأجهزة التعويضية والتكنولوجية بالمجان لذوى الإعاقة بالجامعات المصرية، حيث استهدفت المرحلة الأولى توزيع 2000 جهاز لاب توب علي طلاب ذوى الإعاقة البصرية من طلاب الجامعات بالمراحل التعليمية المختلفة وطلاب الدراسات العليا.
أبدت وزيرة التضامن الاجتماعي سعادتها بأن تكون الوزارة في خدمة أبنائنا الطلاب خاصة “القادرون باختلاف”، موجهة الشكر للقيادة السياسية التي تخطو نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وكفالة حقوقهم المتكاملة في الرعاية الصحية والتعليم وممارسة الرياضة والحصول على فرصة عمل والدمج في جميع مناحي الحياة.
أضافت “القباج” أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤكد على الانتقال من الرعاية والوصاية إلي تكافؤ الفرص، مشددة علي أن المشكلة ليست في الأشخاص ذوي الإعاقة وإنما في المجتمع المحيط الذي يري الشخص معاقًا بالرغم من أن دعم هذا الشخص يعظم طاقاته وينمي إمكاناته حتى انه احيانا يتفوق على غيره من ذوي الاعاقة، كما أن توفير الخدمات المؤسسية ليست مسئولية الدولة وحدها وإنما المجتمع ككل، لذلك يشارك المجتمع المدني في توفير الأدوات المعينة والمساعدة، خاصة أن رئيس الجمهورية وجه بإنشاء كيان ضخم لتوفير الأدوات والأجهزة التعويضية للأشخاص ذوي الإعاقة.
أشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إتاحة العديد من وسائل التكنولوجيا الحديثة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وفي ابتكار حلول تكنولوجية تساعدهم على التواصل والدمج في سوق العمل وفي الحياة العامة، كما أشادت بشراكة الوزارتين في إطلاق المنصة الإلكترونية لتشغيل ذوي الإعاقة وربطهم بسوق، وضرورة ألا يحرم طالب من العلم أو العمل بسبب الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية، حيث كان نصيب جامعة الأزهر من سداد المصروفات الدراسية للطلاب غير القادرين العام الدراسي الماضي ٤٤ مليون جنيه.
من جانبه، أكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن توزيع 109 لاب توب اليوم على الطلاب ذوى الإعاقة البصرية بجامعة الأزهر جاء في إطار المبادرة القومية لتكافؤ الفرص التعليمية للجميع، وذلك من خلال التعاون والتنسيق بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، مشيرًا إلى أن أجهزة اللاب توب مزودة بأحدث البرامج الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية، وذلك لدمج الأشخاص أصحاب الهمم في المجتمع ودعمهم، ليتمكنوا من الحصول على كامل حقوقهم ليس فقط في التعليم ولكن أيضا في الحصول على وظائف وفي تكوين أسرة.
أضاف “شعبان” أن الأورمان سعت على مدار السنوات الماضية إلى تقديم كافة أشكال الدعم للأشخاص ذوى الإعاقات البصرية بشكل عام وليس الطلاب منهم بشكل خاص ففى جانب الخدمات الطبية سعت الأورمان إلى تجفيف منابع الإعاقة البصرية عبر تنظيم قوافل طبية موسعة تجوب القرى وتصل بالخدمات العلاجية إلى الأهالى فى المناطق الأشد احتياجا.
ومن جانبه قال د. صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية ومنسق عام برنامج وحدات التضامن الاجتماعى للجامعات إنه فى إطار تكافؤ الفرص التعليمية تم إنشاء 30 وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات الحكومية والخاصة وجامعة الأزهر الشريف على مستوى الجمهورية، لدمج الطلاب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وإتاحة حزم خدمات الوزارة وبنك ناصر الاجتماعي لطلاب الجامعات وهيئة التدريس، ولتوعية الطلاب حول أهم القضايا المجتمعية ودفعهم للمشاركة في جهود التطوع.