تأتي كارثة الفيضانات في أسوأ الأوقات بالنسبة لباكستان التي يشهد اقتصادها انهيارا حادا وأعلنت حكومتها التي ناشدت المجتمع الدولي المساعدة حالة طوارئ .. ويكافح عشرات الملايين من الباكستانيين أسوأ أمطار موسمية منذ ثلاثة عقود أودت بحياة 1100 شخصاً على الأقل وجرفت عدداً لا يحصى من المنازل كما دمرت الأراضي الزراعية الحيوية.
تتسارع جهود الإغاثة اليوم في المناطق التي تضربها فيضانات عارمة لمساعدة ملايين المتضررين من جراء تساقط أمطار موسمية غزيرة أغرقت ثلث مساحة البلاد وأودت بحياة أكثر من 1100 شخص .. وتواجه السلطات والجمعيات الخيرية صعوبة في تسريع تسليم مواد الإغاثة لأكثر من 33 مليون متضرر وخصوصا في مناطق لا يمكن الوصول إليها لانقطاع الطرق وتدمير جسور جرفتها الفيضانات.
ألقى المسؤولون الباكستانيون باللائمة على التغير المناخي الذي يضاعف وتيرة وشدة ظواهر الطقس المتطرفة الشديدة في أنحاء العالم .. وقالت وزيرة التغير المناخي شيري رحمن إن مشاهدة الدمار على الأرض تبعث على الذهول حقا .. مضيفة عندما نرسل مضخات مياه يقولون لنا إلى أين نضخ المياه ولا يوجد أرض جافة نسحب المياه إليها.. مشيرة الى أن ثلث مساحة البلاد تحت الماء .
قال وزير التخطيط أحسان إقبال إن باكستان بحاجة لأكثر من 10 مليارات دولار لأعمال التصليح وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة.. موضحا ان أضرار هائلة لحقت بالبنية التحتية وخصوصا الاتصالات والطرقات والزراعة وسبل العيش. وفق لوكالة فرانس برس
وسجلت البلاد ككل معدل أمطار موسمية يزيد بمرتين عن المعتاد بحسب مكتب الأرصاد لكن متوسط هطول الأمطار في إقليمي بلوشستان والسند بلغ أربعة أضعاف معدلاته في العقود الثلاثة الماضية.. وتنتشر مخيمات إلايواء في كافة أرجاء باكستان في مدارس وعلى الطرق السريعة وفي قواعد عسكرية.