لم يكد الغضب الصيني من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي الشهر الماضي لتايوان يهدأ حتى تأجج مجددا مع اعلان واشنطن عن صفقة أسلحة جديدة قيمتها 1.1 مليار دولار لتايوان فيما طالبتها بكين فوراً بإلغائها مهددة باتخاذ إجراءات مضادة .
قال المتحدث باسم السفارة الصينية لدى واشنطن ليو بينجيو إن خطط الولايات المتحدة الأمريكية لبيع أسلحة وخدمات بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان تشكل مخاطر جدية على العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن.
أضاف بينجيو أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية والولايات المتحدة تتدخل في الشئون الداخلية للصين وتقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية من خلال بيع الأسلحة لمنطقة تايوان .. لافتا الى ان الصين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة مشروعة وضرورية في ضوء الوضع المستجد.. وفق وكالة ألانباء الروسية “تاس”
موضحا أن تحرك واشنطن يرسل إشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية لاستقلال تايوان ويهدد بشدة العلاقات الصينية الأمريكية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان .. مشيرا الى أن القرار الأمريكي يتعارض مع القانون الدولي والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية وينتهك مبدأ صين واحدة وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة .
من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة التايوانية تشانج تون هان إن مبيعات الأسلحة هذه لن تساعد جنودنا على محاربة الإكراه في المنطقة الرمادية فحسب بل ستعزز أيضاً قدرات الإنذار المبكر للجزيرة ضد الصواريخ البالستية الطويلة المدى .
يذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت أمس عن ثلاثة عقود لبيع أسلحة وخدمات فنية لتايوان بقيمة إجمالية قدرها 1.1 مليار دولار بما في ذلك المعدات والدعم اللوجستي لمحطات الرادار التايوانية وأنواع مختلفة من الصواريخ وقد أخطرت الإدارة الأمريكية الكونجرس بالفعل بشأن هذه الخطوة وأمام الهيئة التشريعية الآن 30 يومًا لفحص تلك الاتفاقيات ومنح الموافقة عليها.