نظم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حفلًا لتكريم دفعة جديدة من المتعافين من الإدمان بمركز العزيمة التابع للصندوق بمحافظة البحر الأحمر، وذلك بحضور د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
شهد الحفل تكريم 100 متعافي جديد من الإدمان بمركز العزيمة بعد تلقيهم كافة الخدمات العلاجية بالمركز مجانًا، وفقا للمعايير الدولية بالتعاون مع الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة.
وجهت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، باستمرار توفير الخدمات للمتعافين من الإدمان التي تساعدهم على إعادة الدمج المجتمعي، وأنه عقب انتهاء البرنامج العلاجي يتم إعداد خطة خروج المتعافين تتمثل في الإرشاد الأسري ومهارات التعامل مع الضغوط عالية الخطورة، كذلك العمل أيضًا على التمكين الاقتصادي من خلال تدريب المتعافين عَلى حرف يحتاجها سوق العمل.
يأتي ذلك بالإضافة إلى توفير قروض لتمويل مشروعات المتعافين ضمن مبادرة بداية جديدة بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج للحد من الانتكاسة، لافتة إلى أن مركز العزيمة بمحافظة البحر الأحمر قدم الخدمات العلاجية لما يقرب من 4500 ألف مريض إدمان على مدار عامين من أبناء محافظة البحر الأحمر والمحافظات المجاورة.
أوضح عمرو عثمان، أنه يتم تنفيذ برنامج “تعافي” بعد استكمال العلاج لمرضى الإدمان، ويعتمد على تقديم جلسات علاجية منظمة للمرضى في أثناء فترة تأهيلهم بشكل يضمن تقديم الحد الأدنى من الخبرات والمعلومات العلاجية التي تساعد المرضى على تحقيق تعافيهم عن طريق الثقافة العلاجية، التغيير، المهارات اللازمة للتعافي والحياة السوية دون مخدرات.
كما يتم أيضًا توفير مجموعة من الخدمات والأنشطة في سلسلة متواصلة من الرعاية المجتمعية المبنية على احتياجات المريض من خدمات التأهيل النفسي وخدمات الرعاية اللاحقة ومنع الانتكاسة إعادة التأهيل المهني والاجتماعي وإعادة الدمج المجتمعي، وذلك في إطار الحرص على تقديم خدمات بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي للمتعافين
كما عرض المتعافون من الإدمان، مسرحية من إنتاجهم تحت عنوان الخط الساخن 16023 لاستعراض مدى المعاناة الحقيقية لمرض الإدمان من واقع تجربتهم الشخصية، حيث تدور أحداث المسرحية حول وقوع أحد الأشخاص في براثن الإدمان ولاحظت أسرته تغير في سلوكه وواجهته بأنه يتعاطى المواد المخدرة ولا بديل عن العلاج، وبعد رفض المدمن العلاج، لم يجد سوى الشارع مأوى له حتى عاد لأسرته بعدما تدهورت صحته ونصحه أحد الأصدقاء بضرورة الاتصال بالخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان لتلقى الخدمات العلاجية مجانا وفي سرية تامة، وهنا تبدأ رحلة العلاج، كما تبرز أحداث المسرحية التأكيد على أهمية دور الأسرة في متابعة الأبناء والاكتشاف المبكر للتعاطي.