تنظم هيئة مصايد البحر المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” والمعهد الزراعي الدولي ورشة عمل عن مظلة الحماية الاجتماعية للعاملين في المصايد الصغيرة في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأدرياتيكي بإيطاليا .
تشارك ست دول في الورشة هي “مصر- تونس- الجزائر-المغرب- لبنان- ألبانيا”، وتمثل مصر د. ميرفت صابرين، مساعد وزيرة التضامن لشبكة الحماية والأمان الاجتماعي، ومسئولي جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، وسيتم علي مدار الورشة استعراض برامج الحماية الاجتماعية بمنطقة البحر المتوسط والمظلة التشريعية لتنظيم المصايد الصغيرة في منطقة البحرين الأبيض المتوسط والأسود، و خطة العمل الإقليمية للمصايد الصغيرة خلال العشر سنوات المقبلة، لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
تلعب المصايد الصغيرة دورًا حيويًا في قطاع الصيد في المنطقة، حيث يمثل نحو ٨٤٪ من أسطول الصيد، ويعمل به نحو ٦٢ ٪ من إجمالي القوي العاملة علي متن سفن الصيد و٤٤٪ من الإنتاج السمكي.
كما سيتم خلال الورشة استعراض دور الحماية الاجتماعية في دعم صغار الصيادين للاستجابة للأزمات والصدمات الاقتصادية والطبيعية والتغيرات المناخية والاجتماعية التي قد يتعرض لها عمال الصيد في منطقة الشرق الأوسط، وتحديد فجوات الحماية الاجتماعية والاحتياجات المستقبلية وآليات تعزيز برامج الحماية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة وعلي الأخص الخاصة بالاقتصاد الازرق.
تأتي ورشة العمل في إطار مشروع هيئة مصايد البحر المتوسط لإنشاء قاعدة بيانات حول برامج الحماية الاجتماعية في المنطقة، وإعداد التقرير الأول عن برامج الحماية الاجتماعية لصغار الصيادين في المنطقة.
كما تأتي مشاركة وزارة التضامن الاجتماعي في إطار تعزيز مظلة الحماية الاجتماعية للعمالة غير المنتظمة في وقت الأزمات والكوارث، ومنها عمال الصيد بالتعاون مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، كما سيتم خلال ورشة العمل عرض منظومة الحماية الاجتماعية لعمال الصيد، خاصة عرض التجربة المصرية لرعاية صغار الصيادين والممثلة في المبادرة الرئاسية “بر أمان” لدعم وحماية صغار الصيادين في البحيرات الداخلية ونهر النيل والتي استهدفت تقديم مساعدات لنحو 42 ألف صياد وبناء قاعدة بيانات شاملة عن اوضاعهم، ومد الحماية التأمينية والرعاية الصحية لهم، إلي جانب توزيع مستلزمات صيد وشباك لتوفير الأمان لهم وأسرهم من مخاطر المهنة.