شاركت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في الحفل الختامي لجائزة مصر الخير لريادة العطاء الخيري و التنموي المستدام في دورتها الرابعة، والتي تأتي ضمن الحملة الاقليمية التي أطلقتها المؤسسة في مايو الماضي للتوعية بقضية التغيرات المناخية ودور الفرد والمنظمات الأهلية في الحد من تلك التغيرات، بالتوازي مع اهتمام الدولة المصرية والمنظمات الأهلية المعنية بقضايا البيئة بالإعداد للمؤتمر الدولي cop 27 “مؤتمر الأطراف المعنية بالتغيرات المناخية” والمقرر عقده في نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.
شارك في جائزة مصر الخير لريادة العطاء عدد 82 منظمة وجمعية مبادرة شبابية، حيث صعدت 3 جمعيات للمركز الأول للجائزة وهم: “جمعية تنمية المجتمع المحلي للأسرة، و جمعية الرائدات والمثقفات المصرية للتنمية، وجمعية الشيخ حسن علي عطية للمحافظة على القرآن الكريم”.
شهد الحفل الدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وأليساندرو فراكاسيتي ،الممثل المقيم للأمم المتحدة الإنمائي UNDP ، والدكتورة إقبال السمالوطي ،رئيس لجنة تقييم الجائزة والمشرف العام عليها ، والدكتور محمد رفاعى ،رئيس مجلس أمناء “أجيال مصر” ،ونخبة من ممثلي العمل الأهلي التنموي في مصر
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن المجتمع المدني شريك عزيز ولا تستطيع الحكومة العمل بدونه لأنهم الأكثر قربا للإنسان، مؤكدة على السعي دائما لتحويل السياسات الى برامج وانشطة لخدمة المجتمع، وأشادت باهتمام مؤسسة مصر الخير بتنمية الإنسان، قائلة: ” مصر الخير مؤسسة عريقة رغم صغر سنها بسبب تنوع موضوعاتها لتحقيق أثر ملموس بشكل علمي على الإنسان والمجتمع”.
أكدت وزيرة التضامن أن السعي مستمر في المضي قدما في مسار التنمية والشراكة المستدامة في إطار التحضير لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ، قائلة: “نهدف لبيئة نظيفة وأمن غذائي وحياة كريمة، وأن الاوان أن ننهض للتعامل مع قضية المناخ لأنها قضية بقاء”.
أوضحت “القباج” أن وزارة التضامن تتطلع لتواجد قوي وفعال للمجتمع المدني في قمة المناخ من أجل تقديم صورة حقيقية تعبر عن جهود المجتمع المدني من مخاطر البيئة، مشددة على أن الفئات الأولى بالرعاية هي الأكثر تأثرا بتغيرات المناخ، مؤكدة أن صون موارد البيئة هي أهم محاور التوعية بالتغيرات المناخية، معلنة عن أنه تم إنشاء مرصد لمراقبة جهود المجتمع المدني في مجال مواجهة التغيرات المناخية لتعزيز دور الفرد وتبني سلوكيات إيجابية تجاه البيئة والمناخ.
أضافت وزيرة التضامن خلال كلمتها: “مؤتمر المناخ حدث وما بعده حياة”، منوهة إلى أن الاقتصاد الأخضر يؤدي إلى الإنصاف الاجتماعي ويقوم على عدة محاور وهي “المباني الخضراء، والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، وإدارة المياه، وادارة الاراضي، وادارة النفايات”.
من جانبه، أعلن الدكتور علي جمعة ،رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير”، إطلاق الدورة الخامسة ضمن أهداف التنمية المستدامة والتى ستكون حول قضية “القضاء على الجوع” على مدار عام 2022-2023 م .
أضاف علي جمعة في كلمته، خلال الاحتفال الذي نظمته مؤسسة “مصر الخير” بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتكريم الفائزين من المنظمات الأهلية في الدورة الرابعة التي أطلقتها مؤسسة مصر الخير والتي تناولت قضية “المناخ المستدام” ،مضيفا : النهارده يوم الجائزة تحاول فيه مؤسسة “مصر الخير” أن تخدم المجتمع المدني تدريبا وتطويرها وتشجيعا تحت راية وزارة التضامن الاجتماعي ، حيث جاءت الدورة الرابعة وهي ما يشغلنا جميعا وهو أحد أهداف التنمية المستدامة حول “المناخ” وما أدراك ما أهميته لإنقاذ أمنا الأرض وهذا الكوكب لإنقاذه من التخريب وتحويله إلى التعمير ونفع البلاد والعباد.
من جانبه، قال أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP إن الجائزة تعبر عن الدور البارز الذي تلعبه مؤسسة مصر الخير في قضايا المجتمع ورفع الوعي بأهداف التنمية المستدامة، موضحا أن الجائزة للجمعيات المشاركة أن تكون فقط دعما ماليا وإنما سيمتد الدعم إلى دعما فنيا لتمكين المنظمات الأهلية من أجل إحداث فارق داخل مجتمعاتها.
أضاف الممثل المقيم برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP، أن آثار تغير المناخ تشمل الأمن الغذائي والصحة والوفاة ومن أجل ذلك لابد أن نهنئ المنتظمات التي شاركت في الجائزة لتنمية مجتمعاتها.
من جانبها، قالت الدكتورة إقبال السمالوطي عضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير والمشرف العام على الجائزة، إن المؤسسة أولت اهتماما بالغا مشهودا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تدريب ٥ آلاف جمعية على تنفيذ الأنشطة والمشروعات المختلفة ضمن التوعية بتغير المناخ، موضحة أن ذلك تم إيمانا من المؤسسة أن التنمية هي المدخل الحثيث لتمكين الإنسان والمجتمع، ضمن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي ٢٠٢٢ عام المجتمع المدني من أجل التركيز على النماذج الناجحة من الجمعيات الأهلية وتسليط الضوء على النماذج المضيئة.
أضافت السمالوطي أن الجائزة هي أحد محاور حملة كبيرة للمناخ تنتهجها مؤسسة مصر الخير والتي تم اطلاق خلالها تقرير مساهمات مصر الخير حول التغير المناخي، موضحة أن جائزة العطاء نظمت بهدف دعم المنظمات الاهلية والمبادرات الشبابية، وكانت فلسفة الجائزة أن تكون المنافسة بين الجمعيات الاهلية من اجل خدمة قضايا البيئة والتوعية بالتغيرات المناخية.
فيما ألقى خالد الشافعي ، رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية مؤسسة مصر الخير ، كلمة الجمعيات المشاركة في الدورة الرابعة لمؤسسة مصر الخير حول التنمية المستدامة تحت عنوان “المناخ المستدام” قائلا : نحث قادة العالم أجمع للقيام بأدوارهم الفاعلة وضمان عدم تخلف أحد عن الركب وضمان الاهتمام بجميع مجالات تغير المناخ مع أهمية التركيز على حماية الناس من الآثار المباشرة وغير المباشرة لتغير المناخ .
كما دعا إلى اعتماد تدابير إنقاذ الأجيال القادمة من آثار التغيرات المناخية تحسين مستوى المعيشة للمواطنين تمويل التخفيف والتكيف ومساعدة الجمعيات العاملة في هذا المجال ضمان إشراك المجتمع المدني في مواجهة التغيرات المناخية.تعزيز السلام دعم المجتمعات المحلية وبناء قدراتها فى مواجهة التغيرات المناخية..تعزيز نقل وتطوير التكنولوجيا للحد من الانبعاثات..تحفيز الابتكار الأخضر والتحول لمجتمع خالي من الكربون ،الحفاظ على تنوع بيولوجي و بصفتنا ممثلين للمجتمع المدني محليا وإقليميا نشعر بالخطر الكبير من التغيرات المناخية وندعو لاستمرار العمل في مواجهة هذه التحديات .
على هامش المؤتمر تم توقيع بروتوكول مشروع قيم وحياة بين مؤسسة مصر الخير ومؤسسة أجيال مصر والتي يرأس مجلس إدارتها محمد الرفاعي بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي.