في إطار الجهود المتواصلة التي يقوم بها الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف للوصول لنقطة الانطلاقة في مشروع إقامة مدينة صحية استشفائية بيئية متكاملة بمنطقة الـ 500 فدان بالحيبة ، حيث عُقد اجتماع مع مجموعة العمل الوزارية التي تضمنتها اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة المحافظ لمتابعة المشروع والعمل على توفير متطلباته من كافة النواحي
استعرض المحافظ الأهمية الاستثمارية والتنموية للمشروع الذي يشهد اهتمام من الرئيس عبد الفتاح السيسي ،لاسيما وأن المشروع يستهدف تعظيم سلسلة القيمة المضافة من موارد المحافظة في القطاع السياحي، والميزات التنافسية البيئية والمناخية لموقع المحافظة، خاصة في تلك المنطقة ، والذي من المتوقع أن يسفر عن رواج تنموي واقتصادي بالمنطقة من خلال توفير الآلاف من فرص العمل ، والتنمية المجتمعية المتوقعة بعد تنفيذ المشروع فضلا عن دعم الاقتصاد القومي والرؤية التنموية للدولة ، خاصة في مجال السياحة العلاجية.
أشار المحافظ إلى أن المشروع ضمن المشروعات التي أسفرت عنها الاستراتيجية المحلية العامة للمحافظة ، التي تضمنت 6 قطاعات اقتصادية، في مقدمتها قطاع السياحة، والذي قد أعدت له المحافظة استراتيجية للتنمية السياحية لـ 5 سنوات مقبلة ، ويجري تنفيذ عدد من المشروعات التي استهدفتها تلك الاستراتيجية ، وشهدت قبولا واسعا من رئاسة مجلس الوزراء ، والتي أسفرت عن تعاون مثمر مع وزارات السياحة والبيئة والتجارة والصناعة ، وهيئة تنمية الصعيد ، وعدد من الجهات والأجهزة والمؤسسات التنموية الرسمية والمجتمعية
وأكد المحافظ أن من أهم عوامل نجاح مثل هذا المشروع وإمكانية تنفيذه على أرض المحافظة ،النقلة النوعية في مجال تحسين البنية التحتية التي شهدتها المحافظة ضمن حزمة المشروعات التي حظي بها صعيد مصر في عهد سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، التي جعلت من بني سويف مكانا محفزا صناعيا وتجاريا وسياحيا ، خاصة وأنها تمتلك موارد وفرص استثمارية واعد في مجال السياحة ، مشيرا إلى أنه أيضا من ضمن المحفزات والمقومات الداعمة احتواء المنطقة المحيطة على مقومات سياحية بيئية مميزة ،مثل محمية وكهف وادي سنور ( على بعد 39 كم ) ، وبعض الأماكن الأثرية والتاريخية بالوادي والقرى المجاورة لمنطقة الحيبة ، فضلا عن كون المنطقة أثرية في الأصل ـ بجانب محور الفشن التنموي الذي يجري تنفيذه بالقرب من المنطقة وغيرها من المقومات
استمع المحافظ لرؤى وتصور أعضاء المجموعة الوزارية فيما يتعلق بالمشروع ، التي ناقشهم فيها ، وأشار لنقاط هامة عنها ، مطالبا بإعداد نموذج استرشادي يتضمن المحددات المطلوب العمل من خلالها في إعداد أي تصميم أو مخطط عام مقترح للمشروع ، والمعايير الفنية والبيئية والصحية ، وكذا الاشتراطات الواجب العمل في إطارها ، مشيرا لأهمية أن يستند لنماذج لمشروعات عالمية في مجال الاستشفاء والتأهيل والاستدامة البيئية ، منوها عن إقبال المستثمرين على المشروع بشكل ملحوظ
كما عقد المحافظ اجتماعا مع أعضاء مؤسسة استدامة لاستعراض مقترح لمخطط عام للمنطقة ، الذي يتضمن مقترحا وتصورا للشكل العام لمشروع المدينة والتقسيمات الداخلية لها، ومراحل التنفيذ والجدول الزمني لها، بالإضافة إلى التكاليف المادية وسبل تدبيرها، والعوائد الاقتصادية للمحافظة خاصة، وقطاع السياحة بصفة عامة، وكذلك وسائل الترويج والفئات المستهدفة عالميا
حيث كلف المحافظ اللجنة الوزارية بدراسة المقترح ، ودراسة إمكانية اعتماده حسب المعايير والاشتراطات الواجب توافرها في مثل تلك المشروعات ، مع وضع الاستدراكات التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند تعديل التصميم في حالة اعتماده والموافقة عليه
حضر اللقاءات :بلال حبش نائب المحافظ ، ود. أنور اسماعيل وزارة الصحة ونسرين باز جهاز شئون البيئة و هاني إبراهيم وزارة التنمية المحلية ، ود. عمر ذكي الآثار وأعضاء المكتب الفني شرين حسين مدير المكتب ، ومي على واسلام حسن وايمان حسان ومن مكتب خدمة المستثمرين سلمى فتحي مدير الإدارة ، و أحمد زناتي ، و عبد التواب سيد ونهى محمد تعاون دولي وعلاقات عامة ومن مؤسسة استدامة محمد حسن المدير التنفيذي لمؤسسة استدامة وماير جرجس المدير التنفيذي للمكتب الاستشاري الهندسي، ود. كريم العمدة أستاذ الاقتصاد