يقول الدكتور محمد راشد ،المدرس بكلية السياسة و الاقتصاد بجامعة بني سويف :إن مكاسب مصر من قمة المناخ المنعقدة حاليا علي أرض مدينة شرم الشيخ جمة ومتنوعة ؛أولها مكسب هام جدا للسياحة المصرية في ظل ما تمتلكه مصر من مقومات وإمكانيات سياحية مشهودة وبالتالي كانت القمة فرصة ذهبية للترويج للسياحة المصرية ،مما يمكنها من استعادة معدلاتها الطبيعية لما قبل أزمة انتشار فيروس كورونا ؛ مضيفا أن السياحة أحد الروافد الهامة للدخل القومى وتسهم بنحو 11% منه في المتوسط مما ينعكس ذلك إيجاباً علي استقرار سوق الصرف وتحسن قيمة الجنيه المصري مع تدفق العملة الصعبة من خلال السياحة.
ويؤكد راشد أن مؤتمر المناخ كان فرصة جيدة للترويج للاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال المشروعات الصديقة للبيئة ولا سيما في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ؛فقد وقعت مصر اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الطاقة والغذاء بنحو 15 مليار دولار وهو ما يمكنها من تحقيق خطتها المستهدفة بزيادة نسبة مزيج الطاقة الجديدة والمتجددة من إجمالي مصادر الطاقة من 20% حاليا إلي 42% بحلول عام 2035 عبر التوسع في مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية وكذلك مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
ويضيف أن مصر تمتلك مزايا نسبية كثيرة فيما يتعلق بإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء ولا سيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فيما يتعلق بالصناعات المكملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر كالألواح الشمسية والتوربينات والموانئ المجهزة علي أعلي مستوي وأيضاً مزايا نسبية آخري في مجال الطاقة الشمسية حيث تسطع الشمس في أغلب أيام السنة علاوة علي تمتعها بسرعات رياح ملموسة تدعم الاستثمارات في طاقة الرياح وتجعلها ذات جدوى اقتصادية عالية.
كما أن قمة المناخ أتاحت عرض مطالبات مصر والدول الإفريقية لأهمية صرف تعويضات للأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية حيث أن القارة السمراء لا تسهم في الانبعاثات الكربونية إلا بنحو 4% فقط ورغم ذلك تتعرض لأضرار جمة وتهديدات مستقبلية منتظرة جراء ارتفاع درجات الحرارة.