إيمانا بدور الأسرة في بناء المجتمع ،وأنها نواته الرئيسية التي تساهم في تقدمه ،أقامت مؤسسة مكاني للتنمية المجتمعية والمهارية ،برئاسة د. عبير المعداوي ،ندوة تثقيفية تحت عنوان “بناء الإنسان وأهمية عودة دور الأسرة الممتدة في حماية الأمن المجتمعي”
واحتفلت المؤسسة خلال فعاليات الندوة – وللعام الثالث علي التوالي- بيوم الأسرة المثالية العالمي ،والذي دشنته في ١٩ نوفمبر ٢٠٢٠.
واختارت المؤسسة يوم ١٩ نوفمبر كعيد للأسرة ،تيمنا بعيد ميلاد الرئيس عبد الفتاح السيسي ،باعتباره الأب المصري الأكبر للأسرة المصرية.
واستهلت رئيس مؤسسة مكاني ،د. عبير المعداوي ،الروائية ،ورئيس تحرير مؤسسة Castle.Journal الإعلامية ؛حديثها بتفنيد الأسرة إلي القصيرة والمتوسطة والممتدة؛موضحة أن موضوع الندوة يختص بالأسرة الممتدة ،وهي تشمل الجد والأب والأم و الأحفاد والأعمام والأخوال وأبناء الأعمام وأبناء الأخوال.
وحذرت في بداية تناولها لموضوع الندوة من دخولنا في المنطقة الحمراء فيما يتعلق بتدمير دور الأسرة في المجتمع،نظرا لانتشار ظواهر المثلية وكثرة العنف وارتفاع نسبة الطلاق،فضلا عن عدم عدالة قوانين حقوق الإنسان.
وأضافت أن الغرب لم يستطع السيطرة علي الجيش المصري العظيم ،فقرر أن يستهدف الأسرة ويسعي إلي تفتيتها بشتي الوسائل من خلال الثقافة والاعلام وضرب مباديء المجتمع ،فانتشرت الأنانية والغطرسة والعقوق ،وظهر الأب الجاحد والأم القاتلة ،والابن الذي يقتل أخيه ،كما انتشرت دعوات الانفصال عن الأسرة والعيش باستقلالية ،وانقطاع الزيارات وعدم الود بين الأبناء المتزوجين وابائهم وأمهاتهم بدعوي انشغالهم بالعمل.
مؤكدة في هذا الصدد أن هذا هو الهدف الرئيسي لتفتيت ترابط الأسرة في أن يصبح الإنسان بمفرده متمحورا حول ذاته فقط ،ومن هنا يكون من السهل السيطرة عليه.
من ناحية آخري ،تشير المعداوي إلي أن هناك مشكلة في ضياع الهوية الوطنية حيث أن الحفاظ عليها هو دور الأسرة ،و المتأمل في الدراما والسينما في حقبة العشرين سنة الأخيرة ،سيجد أن البيوت والأخلاق والعادات والتقاليد ،التي تظهر من خلالها ،لا تمت لنا بصلة ،ودائما ما يعتمدون أن يصدروا دور البلطجي أو المدمن أو المثلي؛قائلة إن الأسر المصرية حاليا تعاني من الثلاث ظواهر السابقة إلا من رحم ربي.
وتستنكر أيضا قوانين حقوق الإنسان في عدم إنصافها للطفل والأسرة ،وزيادة نسبة العنف في المجتمع وكثرة الطلاق ،بل والعزف عن الزواج بنسبة ٥٢٪ في الرجال و٤٨٪ في النساء ،طبقا للدراسات الحديثة ؛محذرة في الوقت ذاته من الدعوات التي تبعد المرأة عن دورها في القيام بواجباتها المنزلية تجاه زوجها وأولادها.
وقالت د. عبير إنه إذا تركنا الأمر بهذه الصورة ،سيظهر المثليون يطالبون بقوانين تحميهم ،وسنجد أنفسنا في دولة ال “No God” أي لا دين ولا قيم ولا ترابط ولا هوية ،وذلك في ضياع كامل للإنسان ،وكأنه ريشة في مهب الريح.
مطالبة في نهاية حديثها بعودة دور علم النفس الأسري ،حيث لا توجد أسرة بدون عودة قيمة الإنسان.
الجدير بالذكر أن هذه الندوة التي أطلقتها مؤسسة مكاني ،تعتبر الندوة رقم ٣٦ضمن سلسلة برامج تعقدها المؤسسة علي خطي رئيس الجمهورية في إطار الخطة التنموية المتعددة والشاملة.
حضر الندوة نخبة من العلماء والباحثين وعدد كبير من قيادات المؤسسة العسكرية المصرية.