انطلقت فعاليات اليوم الختامي لمعرض فوود افريكا في دورته السابعة بجلسة نقاشية تحت بعنوان ” إستراتيجية التمور المصرية ” ادارها الدكتور أمجد القاضي المدير التنفيذي ، مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والزراعية وشارك فيها الدكتور نصر الدين حاج أمين ، ممثل منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة الفاو بمصر والدكتور عبدالله بن عبدالله،الخبير الدولى للتمور و الدكتور عز الدين العباس مدير المعامل المركزية للنخيل ،مركز البحوث الزراعية،وزارة الزراعة وإستصلاح الاراضي الي جانب حضور لفيف من الخبراء و المختصصين والمنتجين والمزارعين فى مجال التمور لمناقشة أهم محاور وخطط عمل تحديث استراتيجية تطوير قطاع التمور الصادرة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO والتي تم إصدارها عام ٢٠١٦ بمشاركة كافة الجهات المعنية والصادر بشأنها قرار معالي وزير التجارة والصناعة عام ٢٠١٦، وذلك بعد مرور ٦ أعوام علي إصدارها وبسبب التغيرات الحادثة والتوسع في زراعة نخيل التمر، الأمر الذي يتطلب تحديث الاستراتيجية لمواكبة هذه التغيرات، حيث يتم بالجلسة طرح محاور وخطط عمل الاستراتيجية ومناقشتها مع ممثلي كافة الأطراف المعنية قبل إطلاقها بمعرفة وزارة التجارة والصناعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بمشاركة الجهات المعنية وعلي رأسها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمجلسين التصديريين للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية وغرفة الصناعات الغذائية.
قال الدكتور أمجد القاضى مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بمراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي : هناك اهتمام كبير من القيادة السياسية و وزارة التجارة والصناعة بقطاع التمور، بصفة مصر أكبر منتج للبلح والتمر علي مستوي العالم، وبصفته أحد القطاعات الواعدة لتحقيق الأمن الغذائي وتعظيم القيمة المضافة وزيادة الصادرات وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية، ولاسيما وانه فى إطار الجلسات النقاشية والندوات الخاصة بمعرض تمور افريقيا Dates Africa الذي يحظي بدعم من جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي،
اكد الدكتور نصر الدين حاج ممثل منظمة الاغذية للامم المتحدة بمصر الى ان الفاو اطلقت مبادرة ” بلد واحد ومنتج واحد “فى مصر وهذه المبادرة نعمل عليها فى قطاع التمور فى مصر بالتعاون مع جهات عديدة فى دعم قطاع التمور من خلال تحديث استراتيجية التمور والخطط التنفيذية ولاسيما وان قمة المناخ التى عقدت مؤخرا بشرم الشيخ اكدت على تلائم البيئة فى محافظات مصر مع التغير المناخي والتنوع البيولوجى لقطاع التمور والذى يعد من اكبر القطاعات التى تسهم بشكل كبير فى الحفاظ على المناخ .
وتحدث الدكتور عبد الله بن عبدالله،الخبير الدولى للتمور : أنه جاري حاليا تحديث الاستراتيجية لتنمية وتطوير قطاع التمور في مصر ، مشيراً إلى الاستراتيجية تشمل عدة محاور تتضمن إنتاج وجودة التمور والتسويق المحلى والتصنيع والتعبئة والتصدير والاستفادة من المخلفات والبحوث والتطوير وذلك بالتعاون مع وزارات البيئة والزراعة وكذلك المركز القومي للبحوث، واكاديمية البحث العلمي والمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والمجلس التصديرى للصناعات الغذائية
واوضح : خطة عمل الاستراتيجية تشمل لعمل مشاريع لتنفيذها بعدما وصلت مصر لتصدير ١،٧ مليون طن وبمعدل ١٥ مليون نخلة بمختلف محافظات الجمهورية منها الوادى الجديد – الجيزة واسوان و الواحات البحرية ، مشيرا الى ان مصر تمتلك جودة عاليه فى التمور النصف جافة والتى عليها الطلب من الدول الاوربية وهناك اصناف جديدة منها صنف المجهول او المجدول والتى وصل انتاج مصر فى السنة الاخيرة الى ٣ الاف طن
واستعرض عبد الله الخطة المستقبلية فى قطاع التمور خلال ٥ سنوات قادمة من خلال خطة تعتمد على التطوير فى الانتاج منها تحديد الاصناف الملائمة للاسواق الخارجية والتشجيع على زراعتها وتابع عبد الله قائلا الاستراتيجية خرجت بعدة مقترحات والتى تشمل الاستفادة من الاصناف الرطبة فى مصر وكذلك طرح مشاريع استثمارية فى تصنيع التمور ومخازن التبريد والتجميد ، وكذلك يجب على المجلس التصديري تقديم الدعم الفنى المناسب للاصناف ذات الاصول المحلية مثل الصنف السيوى او الصعيدى بالاضافة الى انشاء وتفعيل المدارس الحقلية لتدريب خريجى المدارس الزراعية .
ونوه عبد الله الي أهمية استغلال وإعادة تدوير المخلفات، وكذلك التوسع في الصناعات القائمة على التمور والنخيل والتى تشمل الأخشاب والخل والدبس والكحول، لافتاً الي ان الأسواق التصديرية المستهدف لقطاع التمور تشمل الدول الأسيوية والولايات المتحدة الأمريكية ودول قارة أوروبا.
ودارت نقاشات مع المزارعين والمنتجين والمصدريين المشاركين فى الحلقة النقاشية حول المشكلات التى تواجهم من خلال استعراض للهيكل التنظيمي والمؤسسي واستراتيجية التسويق وفتح اسواق جديدة امام المنتج لزيادة صادرات التمور .
مشيراً إلى أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على هذا القطاع الواعد وتوحيد جهود الجهات المعنية ،ويضم عارضين من منتجى ومجمعى ومسوقى ومصدرى التمور وكذا الخدمات الزراعية والصناعية والتعبئة والتغليف
و أوضح الدكتور عز الدين العباسى مدير المعامل المركزية للنخيل ،مركز البحوث الزراعية وزارة الزراعة وإستصلاح الاراضي إن مصر تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج التمور بحجم إنتاج يصل لـ 1.8 مليون طن من إجمالي 15.5 مليون نخلة مثمرة من محصول النخيل المزروع في مصر تملكه مصر يتراوح بين 20 و22 مليون نخلةمثمرة وغير مثمرة
واوضح وأشار مدير المعمل المركزي للنخيل إلى أن إنتاج مصر من التمور عالميا يمثل 18 %، وهو ما يمثل تقريبا خمس الإنتاج العالمي.
ودعا مدير معمل النخيل إلى الاهتمام بالعمليات الزراعية ومواجهة التغيرات المناخية والتى تؤثر على محصول النخيل واتباع الإرشادات الزراعية التي يقدمها الخبراء المتخصصون في زراعة وصناعة النخيل.
وأشار العباسى إلى تعرض بعض أنواع من ثمار الحيانى والزغلول والسيوى لعملية عدم اكتمال نضج الثمار، وهو ما يؤدى إلى نقص المحصول وطالب بإجراء عدة عمليات منها من خلال جمع المحصول واستخدامه في صناعة المربات والعصائر واستخدام الثمار التالفة في صناعة علف الحيوان والدواجن، بالاضافة الي الأصناف عالية الرطوبة ومنها السيول في الداخلة والواحات يمكن عمل مناشر منزلية لتقليل نسبة الرطوبة و عمل صوب المحصول والتحكم في درجات الحرارة والرطوبة.
اشار الي ان الأصناف عالية الرطوبة يمكن استخدامها في صناعة عسل البلح خاصه أصناف البرحى والمجدوال والزغلول.