“كورونا” لم ينته أو يختفي من حياتنا.. هذه هي الحقيقة المرة التي تبشرنا بها وتؤكد عليها منظمة الصحة العالمية حيث لم تعلن إنتهاء الجائحة التي تتصاعد في دول وتتراجع في أخرى دون أي منطق أو أسباب مفهومة.
الإشكالية أن أعراض الفيروس تتشابه مع العديد من الفيروسات الأخرى وفي مقدمتها الإنفلونزا الموسمية و”الفيروس المخلوي” وغيرها من الفيروسات التي تظهر وتختفي على فترات، وبالتزامن مع هذا الخلط والمخاوف هناك حالة من الإهمال وعدم الإلتزام بالإجراءات الإحترازية لا تتناسب مع ما يشعر به الناس من قلق بما يتسبب في الإنتشار السريع للفيروسات.
خبراء الصحة وضعوا لنا روشتة للوقاية أو قواعد السلامة للتعامل مع الوضع الراهن حتى نتمكن من التعايش مع تلك المرحلة المتخمة بالفيروسات والأوبئة في محاولة للحد من الإنتشار السريع، ويمكن تلخيصها في الإجراءات الخمسة التالية:
أولاً: العودة الى ارتداء الكمامة خاصة عند التواجد وسط الزحام ومن الأفضل الإبتعاد عن التجمعات الكثيفة قدر الإمكان.
ثانياً: الإهتمام بالنظافة الشخصية وغسيل اليدين باستمرار بالمياه والصابون مع استخدام الكحول كلما أتيحت الفرصة، مثلما كان يحدث خلال ذروة كورونا.
ثالثاً: التخلي عن العادات القديمة والموروثة المتمثلة في السلام بالأيدي والأحضان خاصة في حالة ظهور أعراض البرد على الشخص أو المحيطين به.
رابعاً: استمرار المصالح الحكومية في تنفيذ برامج التحول الإلكتروني والحد من تكدس المواطنين بالأماكن التي تشهد زحاماً وانهاء طلبات المواطنين “أونلاين” دون الحاجة الى الحضور بكثافة الى المكاتب الإدارية.
خامساً: اعادة النظر في نمط غذائنا والإهتمام بالغذاء الصحي الذي يساعد على تقوية جهازنا المناعي بإعتباره حائط الصد الأول والرئيسي في مواجهة الفيروسات بشكل عام، سواء كان”كوفيد 19″ أو غيره.
هذه هي القواعد الخمسة ضرورية ولامفر من الإلتزام بها وبغيرها من نصائح خبراء الصحة لنحمي أنفسنا وذوينا في تلك المرحلة الملتبسة التي تتعدد فيها الفيروسات وتختلط الأعراض بصورة مثيرة.
تغريدة:
من الصحة الى موجة ــ أو موجات ــ الغلاء التي تسيطر على كل بقاع المعمورة وبصورة تحتاج الى اجراءات استثنائية “تقشفية” من الأسرة حتى تمر الأزمة بسلام، وإذا كان مطلوب من الحكومة مراقبة الأسواق وطرح السلع بالمجمعات الإستهلاكية بأسعار مناسبة لإحداث حالة من التوازن بالأسواق وتخيف حدة الأزمة على الناس، فإن المواطن عليه دور لايقل عن الدور الرسمي يتمثل في عمل مواءمة بين دخله ونفقاته.
لا مفر من الإمتناع عن شراء السلع التي تفوق قدراتك المالية، وهناك مقولة مأثورة عن الإمام الشافعي عندما شكا له الناس من غلاء اللحم فقال لهم “استرخصوه” أي امتنعوا عن شرائه.
بالتأكيد الموضوع ليس سهلاً لكنها مرحلة وستمضي، ندعو الله أن تمضي سريعاً.
أيمـــــن عبــــد الجــــواد
[email protected]