على هامش جولتها الخارجية الثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع بالإمارات، للتباحث حول سبل التعاون والتنسيق المشترك، بما يخدم صالح الجالية المصرية بالإمارات.
رحبت الوزيرة حصة بنت عيسى بوحميد، بالسفيرة سها جندي، مؤكدة عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وما تشهده من تقارب وتنسيق علي كافة المستويات، وأن ذلك يمثلركيزة لتحقيق تعاون أشمل في مختلف المجالات، بما فيها تبادل الخبرات في موضوعات العمل المشتركة.
ومن جانبها أعربت وزيرة الهجرة، عن شكرها لوزيرة تنمية المجتمع بدولة الإمارات، وعن حرصها على التعاون والتنسيق المشترك مع وزارة الهجرة المصرية، والعمل سويا في الملفات المشتركة وذات الصلة، وعلى رأسها شئون الجالية المصرية هناك.
وخلال حديثها أشارت السفيرة سها جندي إلى للقائها بالجالية المصرية بالإمارات، وأنها لمست مدى حبهم لهذا البلد، حيث يشعرون أنهم في بيتهم، إذ أعربوا عن شكرهم العميق لقادة وشعب الإمارات، كما أكدوا أن الجالية المصرية لا تتعرض لأية مشكلات ويحصلون على حقوقهم كاملة، مشيدة برعاية الجالية المصرية ورعاية التنوع في الإمارات الشقيقة.
كما ناقشت السفيرة سها جندي مع حصة بنت عيسى بوحميد، وضع الأرض المخصصة للنادي المصري بأبو ظبي، كونها المسئولة عن أندية الجاليات هناك، للعمل سويا على إنهاء الإجراءات لإعادة الأرض التي كانت مخصصة من قبل للنادي، بما يخدم صالح الجالية وفق المعايير والمتطلبات التي وضعتها دولة الإمارات، وهو ما استجابت له وزيرة التنمية المجتمعية بالوعد بدراسة الموقف وبحث إمكانية إعادة الأرض أو تخصيص أرض جديدة يقام عليها ناد للجالية المصرية بأبو ظبي.
كما أشارت وزيرة الهجرة للقائها أحد المستثمرين الإماراتيين، وهو مستثمر مشارك في بناء مستشفى مجدي يعقوب الجديدة، مؤكدة دعمها الكامل لجهوده وتذليل أي تحديات يواجهها بالتعاون مع الجهات المعنية في مصر.
واستعرضت وزيرة تنمية المجتمع بدولة الإمارات، أنشطة عمل الوزارة المختلفة خاصة فيما يتعلق بالأنشطة المجتمعية وما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، وتمكين المرأة وكذلك دعم المواطنين المتواجدين على الأراضي الإماراتية، مشيرة إلى وجود مصاهرة بين المصريين والإماراتيين، مما يضعهم في إطار الاستفادة بشكل مباشر من الجهود التي تقوم بها الوزارة تجاه المواطنين، حيث إنهم يحصلون على الدعم المالي المقدم للأسر، لأنهم يعتبرون المصريين متواجدين في بيتهم، وهذا انعكاس لعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
كما أشادت حصة بنت عيسى بوحميد، بالسيرة الذاتية للسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، والاستفادة من خبراتها الكبيرة في ملفات حقوق الإنسان وتمكين المرأة، ومشاركتها في إنشاء هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتفاوضها باسم 135 دولة ومن بينهم دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إن الإمارات تعمل على ملف تمكين المرأة بشكل كبير، وهناك مساع مستمرة لأن تحصل المرأة على حقوقها كاملة في المجتمع الإماراتي، بصفتها عضو لجنة مكافحة التمييز ضد المرأة وحضورها لاجتماعات اللجنة في چنيف.
وأعربت عن فخرها بانتماء مصر للعالم العربي لما تمتلكه من إرث حضاري وثقافي عظيم، حيث إنها تعتز بالحضارة والثقافة المصرية، وسعادتها بحضور الاحتفال العظيم لموكب المومياوات الملكية وكذلك قامت بزيارة المتحف القومي للحضارة، مضيفة أن “حب مصر باق في نفوسنا، فهي وصية الشيخ زايد لكل الإماراتيين”.
وشهد اللقاء الاتفاق على التنسيق والتعاون المستمر بين الوزارتين والسفارة المصرية بالإمارات، للتعامل مع أي نوع من التحديات قد تواجه المصريين هناك.
وفي ختام اللقاء أهدت السفيرة سها جندي، درع وزارة الهجرة، للسيدة حصة بنت عيسى بوحميد، تقديرا لجهودها.