أكدت الدكتورة فيبى فوزى وكيلة مجلس الشيوخ للمساء ان قناة السويس التي طالما كانت السجل الحي لبطولات و تضحيات الشعب المصري ، سوف تظل رمزاً ملهماً للأجيال على عبقرية المكان و الإنسان ، و لا يمكن لمنصف أن يغفل إن أول قرار اتخذه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد توليه المسؤولية كان إطلاق المشروع العملاق لحفر قناة السويس الجديدة ، الأمر الذي من شأنه التأكيد على إن جمهوريتنا الجديدة تضع قناة السويس كأولوية اولى في مخططها للتنمية المستدامة و تعزيز الإمكانات المتاحة للتوسع الاقتصادي و الإستثماري في منطقة ذات شهرة عالمية واسعة . و بشكل شخصي و بصفتي عضواً و وكيلاً لإحدى غرفتي البرلمان يمكنني أن أجزم بكل يقين إن ما يستهدفه قانون إنشاء صندوق هيئة قناة السويس هو تعزيز قدرة القناة على تحقيق التنمية الاقتصادية و المشاركة في إنشاء و تطوير المشروعات العملاقة ، فضلاً عن مواجهة التحديات و الحالات الطارئة التي قد تحدث – لا قدر الله – في المجرى الملاحي . كما لا يسعني إلا التأكيد على أن القانون جاء متماشيا تماما مع المادة الثالثة و الاربعين من الدستور المصري ،
و التي تنص على : ” تلتزم الدولة بحماية قناة السويس وتنميتها ، والحفاظ عليها بصفتها ممرًا مائيًا دوليًا مملوكًا لها ، كما تلتزم بتنمية قطاع القناة ، باعتباره مركزا اقتصاديا متميزاً ”
و هو الأمر الذي استهدفه القانون الجديد بامتياز . و اليوم و بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس و الذي تناول خلاله بكل وضوح و شفافية تفاصيل الموضوع ، فإنه يجب توجيه كل التحية والتقدير للدولة المصرية و لسيادة الفريق ، لما أبداه من حرص على مكاشفة الرأي العام و وضعه في الصورة الحقيقية للأمر درءاً للشائعات و مواجهة لكل من حاول أن يتلاعب بمشاعر المصريين تجاه أحد أهم مقدراتهم و هي مشاعر حقيقية و عميقة للغاية . و في النهاية أقول إن قناة السويس كانت و ستبقى اهم صفحات الفداء و البطولة المصرية و الكتاب الحي الذي سطر فيه المصريون ملاحم أسطورية بدمائهم الزكية و أرواحهم الطاهرة منذ حفرها الأول قبل أكثر من قرن و نصف القرن و حتى تحقيقهم ملحمة التغلب على أزمة جنوح السفينة ايفير جيفين العام الماضي ، فلا يتصورن أحد أنه من الممكن التفكير للحظة واحدة في التفريط في ذرة رمل من أرضها و لا قطرة من مياهها.