أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن كافة أجهزة الدولة يجب أن تكون موجودة في سيناء بعد القضاء على الإرهاب، مشددا على أننا سوف نتحرك بشكل سريع وكبير لكي يشعر أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية.
وقال الرئيس السيسي- في مداخلة، اليوم /الأحد/، عقب عرض عدد من رجال الأعمال للمشروعات في سيناء، خلال فعالية تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء- إن التنمية في سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالي سيناء بعد دحر الإرهاب، الذي كان يعيق التنمية وحياة المواطنين، مشددا على أنه لا توجد حياة بدون أمان.
وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة تسعى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12% من خلال إنشاء المدن الجديدة، لافتا إلى أن مساحة سيناء تبلغ حوالي 60 ألف كيلو متر مربع وهى تعادل المساحة التي يعيش عليها سكان مصر.
وأشار إلى أن سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات لأن حجم التكلفة كان مرتفعا، لافتا إلى أن عملية التنمية في سيناء شهدت تحديات وصعوبات.
وأوضح أن تكلفة التنمية في سيناء تراوحت ما بين 40 و50 مليار دولار خلال السنوات الماضية، منبها بأن التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا شرعنا في تنفيذها خلال الوقت الحالي.
كما نبه الرئيس السيسي إلى أن محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فيها مستمرة وسوف تستمر، مشددا في هذا الإطار على أهمية الوعي الذي بدونه لم يكن في استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار الذي لم نكن سببا فيه.
وقال الرئيس السيسي: “إن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد”، مشيرا إلى أنه لا يجب أن نوجه الشكر إلى أهالي سيناء بالكلام فقط بل بالاهتمام والعمل وأننا لم نرض بما كان سائدا من قبل، مشددا على أن تضحيات أهالي سيناء محل اعتبار وتقدير.
وأضاف أن الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءا غاليا من أرضنا، منبها بأن حجم الشائعات التي تواجه مصر غير طبيعي.
ووجه الرئيس السيسي الشكر مجددا لأهالي سيناء، قائلا “نحن جميعا مصريون وهذه بلدنا وأرضنا ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها”.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر للشركات التي شاركت في تنمية سيناء خلال الظروف الصعبة، وقال “إن الإرهاب كان يعيق الحياة وليس التنمية فقط”، مضيفا “عندما اجتمعت قلوب الناس على قلب رجل واحد تم حل المسألة”.
وأضاف “أنه على مدى السنين الماضية لم تتم تنمية كبيرة في سيناء؛ لأن حجم التكلفة لعمل بنية أساسية في مساحتها البالغة 60 ألف كيلو متر مربع كشبكات الطرق ومحطات الكهرباء وغيرها مرتفعة جدا، مما أعاق التنمية فيها خلال تلك الفترة”.
وتابع الرئيس السيسي: “أنا أردد ذلك حتى يتشكل الفهم الوعي لدى المواطنين الذين يستمعون إلينا”، متسائلا: هل الحرب على الإرهاب انتهت؟.. وأجاب “إنه حتى الآن هناك حجم من الشائعات والأكاذيب والافتراءات التي تستهدف الدولة غير طبيعي، وكان آخرها ما تردد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حول “بيع قناة السويس مقابل مبلغ تريليون دولار”.
وأكد الرئيس السيسي أنه لولا الوعي المتواجد لدى كافة قطاعات الشعب، لما كان في استطاعتنا تحمل الظروف الصعبة والأسعار المرتفعة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عام.
ووجه الرئيس حديثه لأصحاب الشركات المشاركة في تنفيذ المشروعات في سيناء، قائلا “لديكم الخبرات والاتصالات لزيادة حجم الصناعة المحلية”.
ولفت إلى أن خطة مصر في المياه، تتضمن توفيرها في المدن الساحلية على البحرين الأحمر والمتوسط من خلال محطات تحلية المياه، وهو برنامج كبير لا يقتصر فقط على إنشاء المحطات.
وأكد الرئيس السيسي، أنه عقب التضحية التي قدمها أهالي سيناء خلال الفترة الماضية لن يكون الرد بكلمة “شكرا” فقط، بل سيكون من خلال الاهتمام والعمل، وأن من سيقوم بذلك هم أهالي سيناء سواء شركات أو أفراد بالإضافة إلى شركات أخرى إذا ما دعت الحاجة لذلك.
وتابع الرئيس : “خلال الفترة المقبلة نحن بحاجة منكم ومن كل الشركات الموجودة في سيناء أن تعمل معنا”، موجها في الوقت نفسه الشكر لأهالي سيناء والأسر التي قدمت أبناءها وضحت نتيجة العمليات الإرهابية التي شهدتها سيناء”، قائلا “إن ذلك كان ثمن القضاء على آفة الإرهاب التي كانت تهدف إلى إفقاد الدولة المصرية هذا الجزء العزيز من أرضنا”، مشيرا إلى أنه خلال تلك الفترة كانت الشرطة لا تستطيع التحرك وكذا الجيش وأجهزة الدولة، والتي لم تتمكن من تنفيذ خطط من أجل توفير تعليم جيد أو صحة أو استثمارات.
وأضاف “خلال الفترة القادمة سنتحرك بخطة كبيرة، ونحن بحاجة إلى جهودكم فيها ومعدلات عمل وتنفيذ تشعر أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية تعمل بهمة لأنه ليس هناك عذر لنا أو لهم، وليس هناك عذر في ألا تتواجد الشرطة وأجهزة الدولة بكثافة أكبر مما كانت عليه من قبل لتحقيق الأمن والاستقرار، لأن الإعاقة التي كانت موجودة سابقا نتيجة الإرهاب والعمليات- والتي كان من أحد نتائجها نقل مقر المحكمة إلى الإسماعيلية- قد انتهت”.
واختتم الرئيس السيسي مداخلته بالقول “نحن شعب واحد، ومصريون وهذه بلدنا وأرضنا نهتم بها ونموت فداء لها”.