نظَمَت كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية ندوة بعنوان “مستجدات الوضع الاقتصادي العالمي الخيارات والفرص المتاحة أمام الاقتصاد العربي”، حاضر فيها الدكتور خالد حنفي الأمين العام للغرف العربية ووزير التموين الأسبق.
واكد الدكتور أحمد وهبان عميد الكلية على ضرورة إعتبار العلم السبيل الوحيد للمستقبل الواعد المنشود، وحث أعضاء هيئة التدريس على التطوير الدائم للمناهج الدراسية لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة في حقلي الإقتصاد والعلوم السياسية.
من جانبه اكد الدكتور خالد حنفى على ان مستجدات الاقتصاد العالمي وما يواجهه من تحديات وعلى رأسها متحورات فيروس كورونا المستجد، انكماش السوق العقاري العالمي، التضخم، النزاعات السياسية والتجارية، كما تناول مقومات التعافي وأبرزها الثورة الصناعية الرابعة واستراتيجيات التنمية المستدامة، وأشار إلى الدور المحوري الذي تؤديه الثورة الصناعية الرابعة ومعها التحول الرقمي في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وما تضمره من فرص ومميزات بدءًا من التكنولوجيات الحيوية وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة وصولاً للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعى، وفي هذا السياق.
وأكد حنفي على ضرورة التأقلم ومواكبة تلك التطورات الهائلة وشدّد على ضرورة تطوير مهارات الطلّاب والباحثين حتى يَقدِروا على مواجهة الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل في ضوء المعطيات السابقة، وتحدث أيضاً على إنعكاسات المستجدات العالمية على الاقتصادات العربية خصوصاً مع التطرق لمدى جاهزية حكومات الدول العربية للذكاء الصناعي وفقًا لمؤشر “جاهزية الحكومة للذكاء الصناعي ٢٠٢٢.
كما استعرض حنفي الفرص المتاحة أمام الاقتصاد العربي وأبرزها التحرير التجاري والتعاون عبر الحدود ودعم التجارة العربية البينية، وتبنّي أنظمة اقتصادية أكثر إستدامة، ودور السياسات الضريبية المستحدثة في دعم الإقتصادات العربية، وتبنّي الأعمال الإجتماعية كمحور أساسي في التنمية، ودور الحوكمة وحكم القانون في دعم الاقتصادات العربية، والاستقرار السياسي كداعم للتنمية الاقتصادية.
واضاف حنفي أنَّ مُجمل التحديات على الساحة العالمية تستدعي اتخاذ إجراءات عملية وعاجلة لتفعيل العمل الاقتصادي العربي المشترك بناء على استراتيجية جديدة تحاكي لغة الحاضر، ولذلك فان هناك ضرورة على التَسَلُّح بالتكنولوجيا والرقمية من أجل المُضى قدمًا.