الأقصر- مكتب المساء
رغم تعدد الأصناف وتنوعها على طاولة الإفطار في شهر رمضان الكريم، إلا انها لا تخلو من طبق الفول المميز، الذي يعد الوجبة الرئيسية في البيوت المصرية سواء في الإفطار أو السحور، فربما تبدلت الأصناف والأطعمة طوال الشهر كاملاً ، إلا أن طبق الفول يعد الطبق الرئيسي الذي يظل ثابتا على مدار الشهر الكريم.
قام مجموعة شباب من مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر وسط أجواء مليئة بالمحبة والخير، بتوزيع كميات من الفول المدمس والمخلل مجاناً يومياً طوال شهر رمضان المبارك وتوزيعها علي أهالي القري والنجوع والمناطق الأكثر احتياجاً، بهدف رسم الفرحة والسرور على وجوه الصائمين، رفع العبء على الأكثر احتياجاً من مصاريف الشهر الكريم، ناهيك عن غرس وترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، والتفاعل الإيجابي بين أبناء المجتمع بكافة شرائحه.
ويقول مصطفي الصياد ابن مدينة إسنا ومؤسس المبادرة، أنهم منذ مطلع شهر رمضان المبارك، قرروا التطوع ورسم البهجة والسعادة على وجوه الصائمين، من خلال توزيع وجبة بعد طول تفكير ولقاءات ركزوا في توزيع “فول المدمس”، وتعد لأول مرة تحدث داخل محافظة الأقصر بشكل عام ومدينة إسنا بشكل خاص.
وأضاف الصياد، أنهم في بداية الأمر فكروا في توفير الفول المجفف وتوزيعه علي الأسر الأكثر أحتياجاً، ولكن لاحظ بأن بعض المواطنين ليس لديهم مقدرة في طهي الفول ولأن أسعار أنابيب البوتاجاز مرتفعة، تحديداً مع ارتفاع أسعار الوقود والفول في الأوانة الأخيرة، مما دفعهم باستكمال الثواب الي النهاية.
واوضح أن في بداية الأمر تواصل مع المتطوعين من شباب المدينة وأهل الخير، وقرروا بتوفير التكلفة كاملة لشراء أنابيب البوتاجاز والفول والمخلل والأكياس وجميع المستلزمات التي تساعدهم في قطار الخير”.
وأضاف مصطفي الصياد، أن تكلفة تلك المستلزمات منذ مطلع شهر رمضان المبارك حتى منتصف الشهر الكريم ما يقرب من 3000 جنيهاً وأكثر، ويتم توزيع الفول والمخلل يومياً بالمجان قبل الفطار وبعد الفطار، لأن بعض الأسر تقوم بوضع وجبة الفول على طاولة الإفطار، والبعض الآخر يفضل تناول الفول في السحور فقط”.
ونوه أن بعض الأهالي داخل القري والنجوع يرفضون أخذ الفول لأن لديهم مقدرة ويفضلون توفيرها للأسر الأكثر إحتياجاً، مشيراً إلي أنه يتم توزيع الفول على حسب أفراد الأسرة إذا بلغ إعداده أكثر من 4 أفراد يتم توزيع أكثر من كيس فول، ويبلغ توزيع أكياس الفول في اليوم ما يقرب من 70 كيس”.