كتب محمد منير
حصل الباحث الشاب ضياء محمد دويدار مدير عام منشآت مراكز الشباب بديوان عام وزارة الشباب والرياضة على درجة دكتوراه الفلسفة في الاستراتيجية القومية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا أقدم معاقل العلوم العسكرية والاستراتيجية في الشرق الأوسط، وموضوعها «الاستراتيجية المقترحة لتنمية الولاء والانتماء لدى الشباب ودورها في تحقيق الأمن القومي المصري» بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرفْ وقد تم التوصية بتضمين الاستراتيجية ضمن استراتيجية مصر ٢٠٣٠، وكذلك الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان خلال الخمس سنوات القادمة التي تم الاعلان عنها من جانب القيادة السياسية قبل يوم من مناقشة الباحث، وذلك من منطلق أن الولاء والانتماء العنصران الفاعلان في مضاعفة قوى الدولة الشاملة لأي دولة تسعى لتحقيق أهداف أمنها القومي ومصالحها الحيوية، وأن دعم قيم الولاء والانتماء هو أحد دعامات الأمن القومي التي تؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة على مصلحة الدولة وتقدمها في الحاضر والمستقبل وتحفيز الشباب على العطاء من أجل دفع عجلة التنمية، وكذلك من منطلق كون الشباب ضرورة إنمائية، ومشروعًا وطنيًا تتحدد من خلاله ملامح الوطن ومستقبله، لذلك فإن رعايتهم وتمكينهم وتنمية الولاء والانتماء لديهم تُعد عملية استثمارية على مختلف المدايات، ويكون عائدها على شكل خبرات بشرية وثروة حقيقية للوطن.
وتأتي الاستراتيجية استجابًة لتوجهات القيادة السياسية (رئيسًا وحكومًة)، بضرورة وضع الشباب على سلم الأولويات الوطنية وتنشئة جيل من الشباب المؤمن بعقيدته والمنتمي لوطنه، في ظلِ تحدياتٍ وتهديداتٍ أمنية تواجه المجتمع المصري بعد ما سميَّ بـ (ثورات الربيع العربي)، كالأوضاع السياسية غير المستقرة، والعولمة، والتطور التكنولوجي، وتأثيرهما السلبي على الشباب.
وكانت من أهم توصيات الدراسة تضمين عناصر تنمية الانتماء والولاء في المقررات الدراسية المختلفة وعدم اقتصارها على مادة دراسية واحدة ممثلة في مادة (التربية الوطنية)، وإنشاء مرصدًا وطنيًا لرصد قضايا الشباب في إطار تنفيذ قرار قمة الملوك والرؤساء العرب بالخرطوم عام ٢٠٠٦ وتفعيل التوجهات الاستراتيجية للإعلان العربي لتمكين الشباب، وانشاء مرصدًا وطنيًا للمواطنة كهيئة استشارية تحدد مهامها الأساسية في ضوء دستور مصر ٢٠١٤ يكون تابع لوزارة التضامن الاجتماعي أو المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
يذكر أن البحث كان تحت اشراف كل من السيد اللواء دكتور محمد الغباري المستشار بالأكاديمية، ومدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، والسيدة الأستاذة الدكتورة عزة فتحي أستاذ علم الاجتماع والأمن الفكري بجامعة عين شمس، ومناقشة كل من الأستاذ الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم، ومستشار وزيرة التضامن الاجتماعي، والأستاذ الدكتور معتز حسين أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف.
ويذكر أيضا أن الباحث قد حصل سابقا على عدة مؤهلات علمية أهمها درجة دكتوراه الفلسفة في الإدارة الرياضية (تقدير امتياز) من جامعة حلوان، عام ٢٠١٢، وزمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية العليا (تقدير عام امتياز أول الدفعة مدنيين) عام ٢٠١٦ْ، وقد تم تكريمه من جانب العديد من السادة الوزراء على الصعيد المهني والعلمي، وكان أخرها: تكريمه من السيد الفريق أول/ صدقي صبحي وزير الدفاع السابق، بشأن الأداء المشرف خلال العام التدريبي والدراسي ٢٠١٦/٢٠١٥، والحصول على تقدير عام امتياز بدورة الدفاع الوطني رقم ٤٥ وكذلك تقدير عام ا متياز في بحث إجازة زمالة كلية الدفاع الوطني والحصول على ترتيب ا ول بحوث الدارسين المدنيين ، كما تم تكريمه من قبل الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ضمن أفضل ١٠ مديرين عموم على مستوى الجمهورية من أصل ٢٠٠٠ مرشح ضمن جائزة مصر للتميز الحكومي نهاية شهر أكتوبر ٢٠١٩ بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات العربية.
وفي نهاية عرض الباحث ودفاعه عن البحث قدم الشكر لكل ما ساعده وعاونه في هذا البحث وخص بالذكر معالي الأستاذ الدكتور اشرف صبحي – وزير الشباب والرياضة الذي قدم له التهنئة في الوقت ذاته اكد دوايدر ان وزير الشباب ، أحاط به الباحث من رعايةٍ واهتمامٍ على المستوى المهني والعلمي، والذي أتاح الفرصة له للالتحاق بمرحلة الدكتوراة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.