ذكرياتهم..فى رمضان
رمضان هل هلالك يارمضان..شهر الفرحة ولمة الأسرة على الإفطار والسحور فى مواعيد يوميا لاتتغيرحقيقى شهر له جماله وطقوسه وعاداته ..ليلة الرؤية.. أول سحور ..فانوس رمضان ..تقاليد لاتجدها الا فى مصر..حقيقى رمضان فى مصر حاجة تانية..والسر فى التفاصيل ..رمضان فى مصر ..غير الدنيا..”المساء “طوال الشهر الكريم تستدعي معك ملامح رمضان زمان بذكرياته الجميلة المحفورة فى الوجدان لنعيش معا رمضان زمان وحلاوة ايامة
الدكتورة هبة هجرس البرلمانية السابقة وعضو المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة المرأة ذات الاعاقة تستدعى معنا ذكرياتها مع الشهر الفضيل قائلة ننتمى لاسر تحتفى بالمواسم والمناسبات وكلها مرتبطة لدينا بالطعام مولد النبى حلاوة المولد والعروسة، شم النسيم الفسيخ والرنجة، شهر رمضان الرقاق والمحاشى والصوانى والطيور طقوس لاتختلف من بيت لبيت،عادات تتوارثها الأجيال..كان والدى رحمه الله يشتري لى فانوس رمضان الان انا اشتريه لاحفادى ،ديكور البيت بطعم ورائحة رمضان المفارش على السفرة الفانوس الكبير فى البلكونه او مدخل الشقة طقوس صناعة مصرية صميمة نستدعى احساس ومزاج رمضان يكافة الصور ،رمضان بالنسبة لى اضواء المساجد وأصوات المشايخ وقرآن يتلى اناء الليل واطراف النهار ، إبتهالات النقشبندى، فوازير رمضان الممتعه والمبهجة ،مسلسلات ودراما تناقش بوعى مشاكل المجتمع تنقل قيم واخلاقيات تبنى ولاتهدم ولاتثير الحقد الطبقى على عكس مانعايشه حاليا من دراما لاعلاقة لها اطلاقا بالواقع كلها فيلات وقصور وحمامات سباحة واصحاب الملايين مثيرة لاحباط غالبية المجتمع وخاصة الشباب الذى يقارن بينها وبين واقعه فيصاب بالاحباط واليأس وخيبة الأمل وتؤذى مشاعرهم وتشعرهم بانهم تحت خط الفقر فهى لاتخاطب البسطاء بل تركز على الطفرات التى لايعيشها احد وان كنا فى حاجة لدراما تؤكد على قيمة العلم والعمل والطموح الذى يساعد المواطنين على الاجتهادو الارتقاء فى السلم الاجتماعى والتركيز على أهمية الاجتهاد وليس الطفرة، كنا نستمتع بمسلسلات دينية تقدم للمشاهد صحيح الدين والمعلومات الدينية القيمة ،حتى أحاديث الشيخ الشعراوى تعاد فقط ويقتصر الامر على ذلك والسؤال لماذا لانجد امتدادا لرسالة الشعراوى خاصة ان لدينا رجال دين عظماء قادرين على احداث حراك فى المجتمع من خلال الندوات واللقاءات حتى لايلجأ الشباب للفتاوى المغلوطة على الفضائيات خاصة اننا مجتمع متدين بطبعه ويلعب الدين دور مهم فى حياتنا ،احنا محتاجين ان يتصدر المشهد الاعلامى الدينى رجال دين اقوياء على غرار الشيخ الشعراوي رحمة الله يفسرون ويبسطون تعاليم الدين بما يتناسب مع فكر الشباب لاستيعابهم وتوجيههم التوعية الإسلامية والتربوية القويمة ايضا محتاجين دراما واعية تبنى المجتمع وتكرس لقيمة العلم والعمل وليس الاستسهال لانه ثبت بالدليل العملى ان الدراما اكثر تأثيرا من المواعظ والحكم ولنختصر اعداد المسلسلات التى لا حصر لها ونقللها ونركز على قيم أخلاقية تفيد المواطنين بدلا من ان تمردهم اوتبطرهم على معيشتهم ولنبدأ مسلسلات تناقش قضايا كبار السن والمسنين ونقدم الجانب الإيجابي ورد الجميل لهم بدلا النماذج السيئة التى تعرض ..فلان طرد امه من الشقة ليتزوج فيها ياريت نبدأ، من اهم مظاهر رمضان التى تقلصت تجميعات الاسرة ولمة رمضان فبعد ان تتجمع الاسرة يوميا على الإفطار والسحور..وحرص الأبناء على ذلك حتى بعد زواجهم..تغير الأمر الان ربما للمسافات الكبيرة التى يقطعونها للترددعلى الأسرة بعد انتشارالمدن الجديدة المترامية الأطراف اصبح الامر اكثر صعوبة الانتقال من أكتوبر للتجمع وهكذا وتم استبداله لمة العيلة مرة عند كل فرد من افرادها فى محاولة لاستمرار اللمة فهو شهر له مذاق خاص عن باقى شهور السنة فرصة عائليه للتعارف والتألف، كثيرا ماقضيت رمضان بالخارج لظروف يفرضها العمل كانت المظاهر شبه منعدمه الان تغير الوضع وجدنا هذا العام إفطار جماعي وسط لندن واحتفالات بتزيين الشوارع بالزينة احتفالا برمضان..الدنيا بتتغير،وقضيت رمضان فى عدد من الدول العربية لكن تبقى حقيقة واحدة لاتقبل الجدال . رمضان فى مصر حاجة تانية والسر فى عاداتنا وتقاليدنا وطقوسنا والإصرار علي استدعاء احساس ومزاج رمضان..كل سنة ومصرنا الغالية واهلها الطيبين بألف خير