الحلقة الخامسة والعشرون
ذكرياتهم..فى رمضان
رمضان هل هلالك يارمضان..شهر الفرحة ولمة الأسرة على الإفطار والسحور فى مواعيد يوميا لاتتغيرحقيقى شهر له جماله وطقوسه وعاداته ..ليلة الرؤية.. أول سحور ..فانوس رمضان ..تقاليد لاتجدها الا فى مصر..حقيقى رمضان فى مصر حاجة تانية..والسر فى التفاصيل ..رمضان فى مصر ..غير الدنيا..”المساء “طوال الشهر الكريم تستدعي معك ملامح رمضان زمان بذكرياته الجميلة المحفورة فى الوجدان لنعيش معا رمضان زمان وحلاوة ايامة
الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذة الاعلام وعميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق تستدعى معنا ذكرياتها مع الشهر الفضيل قائلة
شهر رمضان بالنسبة لى ملىءبالذكريات والعادات والتقاليد التى كانت موجودة فى المجتمع ويمكن حاليا لانعيشها ولانراها وقلت كثيرا،بعض المظاهر التى كانت مرتبطة برمضان قلت كثيرا وبدأت اما تختفى اوتضعف جدا ،على سبيل المثال المسحراتي الشخص الذى كان يجول فى الشوارع ليلا لايقاظ المواطنين وهو من اهل الحى ومعروف من الناس وينادي على ألناس بأسمائهم وهو شخصية كانت تتواجد فى الأماكن الراقية وايضا المناطق الشعبية حتى خمسه عشر عاما مضت كان لايزال متواجدا يمارس مهمته فى إيقاظ اهالى الأحياء لتناول وجبة السحور واداء صلاة الفجر، ثم كان المسحراتي ازجال للشاعر فؤاد حداد يؤديها الشيخ سيد مكاوى وكانت تذاع بالتلفزيون..وكانت من الأعمال الفنية الرائعة التى كثيرا مااستمتعنا بها ،شكل محلات الكنافة وماكينة تصنيعها أمام المحلات كانت ملمح من طقوس رمضان اختفى بعد أن أصبح التصنيع الى ،محلات الطرشي والمخللات كانت من ملامح رمضان المواطنون حريصين على تناوله على مائدتى الإفطار والسحور ،عربية الفول المدمس الوجبة الرسمية لمائدة سحور المصريين رغم تنوع الأصناف والاطعمة باعتباره طبق اساسي على مائدة الجميع، فى مقابل ذلك استجدت العديد من المظاهر والعادات الغذائية منها مثلا السمبوسك، والكنافة باضافتها المختلفة كالمانجو والنوتيلا واللوتس بعد أن كانت الكنافة العادية الشهية التى تربينا عليها والتى كانت تصنعها والدتى رحمها الله فى البيت على البوتاجاز وتقلبها برائحتها الجميلة الرائعة بدون فرن وهى كنافة من صنع والدتى لايعلى عليها معمولة بمزاج ومخدومة، حاليا شفنا الكنافة المتدلعة والمتدحرجة وبالكراميل تشكيلات واختراعات جديدة، عايشت رمضان فى فصول السنة فى الشتاء والصيف وعندما كنا اطفال كان يتزامن مع الدراسة في الشتاء وكنا نستيقظ للسحور وبعدها بساعات قليلة نتوجة الى مدارسنا وكان من الصعوبة ايقاظنا فى السحور وكان والدى الله يرحمه يحرص على اطعامنا بنفسه ونحن مستغرقين فى النوم على سرايرنا حتى نستطيع أن نواصل الصيام بما لايؤثر على استيعابنا خلال اليوم الدراسى ،شهر رمضان شهر عبادة انا حريصة كل رمضان على ختم القرآن الكريم والصلاة ،ونصلى جماعة مع الأقارب الذين نتبادل الزيارات والعزومات معهم طوال الشهر باعتباره شهر لمة الأسرة بكافة الأجيال الاجداد والاولاد والاحفاد وكنا نحرص على صلاة الجماعة وهو فى حد ذاته الفة ولمه وبهجة وسعادة وجو نفسى نعيش على ذكراه ،العزومات نتبادلها وكنت حريصة على ارضاء حماتى ووالدتى..يوم عند حماتى ويوم عند والدتى ..ايام جميله كلنا تجمعنا سفرة واحدة ،ونتبادل الزيارات مع اخواتى واخوات زوجى رحمة الله ،الوضع فى السنوات الأخيرة تغير تماما مع ضيق الوقت وظروف العمل استبدلنا فكرة العزومات بتخصيص يوم مشترك يحضره الجميع ونعمل فكرة الدش بارتي كل أسرة تشارك بطهى احد الأصناف اوصنفين المتميز فى صنعه لنتناوله سويا ..لان تبادل العزومات مع ضغوط الحياة وضيق الوقت حاليا اصبحت فكرة غير عملية وغير مجدية، أيضا لى العديد من الذكريات فى الشهر الكريم فى عدد من الدول فى السعودية والسودان ..رمضان فى مصر حاجة تانية حقيقى..الكل حريص على اشاعه جو من البهجة بتجميل وتزيين العمارات وتعليق الفوانيس والانوار واستدعاء جو السعادة والبهجة ،تمشى فى الشوارع تشعر بمظاهر رمضان..فى المحلات التى تستعد له من شهر شعبان خاصةمحلات الفوانيس ..كنت دايما انزل والاطفال صغار ابنتى واولاد اخواتى لشراء الفوانيس لهم ايذانا بقدوم الشهر الكريم لإدخال البهجة والسعادة لنفوسهم وشراء مستلزمات رمضان من ياميش وعصائر بدون اسراف ومبالغة خاصة انها قد تتلف اذا مااسرفنا فى شراء كميات كبيرة منها ،لما قضيت رمضان فى السعودية والسودان لم ارى اى مظاهر للإحتفالات وهو مايشجع الكثير من اشقاءنا العرب لقضاء شهر رمضان فى مصر لانه بيشعر فيها بجو رمضان، السمبوسك انتقلت لنا من المطبخ الخليجى ،شهر رمضان يذكرنى بانتصارات أكتوبر والتى تزامنت مع العاشر من رمضان..اكتر رمضان محفور فى الذاكرة وقتها كنت طالبة بالفرقة الأولى بكلية الإعلام..ايام تظل محفورة فى الذاكرة أيام مجيدة كلنا شعرنا بالفخر والعزة والكرامة باننا استردينا الأرض ومعها الامل والاحساس بالكرامة بعد حالة انكسار ومرارة المت بنا منذ عام ١٩٦٧،لما اصبحت زوجة وام كان لدى ذكريات كنت احاول اوصل لها بعض الطقوس التى حرصنا عليها فى رمضان ،الشهر الفضيل احد اركان العبادة للصيام وهو أيضا شهر عمل هيىء لى فرصة لإنجاز الكثير من مشروعاتى المؤجلة، انتهيت من الكثير من مؤلفاتى فى شهر رمضان فى الفترة مابين الإفطار والسحور، وهو أيضا شهر يتيح لنا فرص التكافل والتعاطف مع الفئات الأكثر احتياجا نساعدهم وندخل عليهم البهجة بطرق مختلفة ..فيه حالة من الإنسانية والتعاطف فحاليا تجد الكثير من الشباب وقت الافطار حريصين على توزيع التمر والوجبات على الصائمين الذين تأخروا فى اعمالهم حتى اوقات الإفطار..اتمنى ان تستمر هذه الإنسانيات،هناك تقليد اختفى حاليا كنا زمان كجيران نتبادل الأطباق والحلويات وهى عاده رغم جمالها تلاشت الان اتمنى احيائها ..حقيقى تهادوا تحابو كان احساس جميل أيضا كان الأمر يتسع لصناعة كعك العيد معا الان اختفت هذه الطقوس الجميلة التى كنت تخلق حالة من المحبة والترابط نفتقدها الان وبشدة ،والدتى رحمها الله كنت تقوم بحياكة فساتين العيد لنا ..كانت ايام جميلة نعيش على ذكرياتها الجميلة..سعادتى بالفستان من صنع ماما بهجة لاتضاهيها سعادة..وبابا الله يرحمه كان حريص على شراء احذية العيد وهدوم الوقفة مشاعر جميلة واحاسيس لاتوصف فى ايام اكثر جمالا ونقاء ..نعم الجيران كانوا اهل ..كل تقليد كان ليه معنى ..كل مناسبة ولها ذكرى جميلة دا بخلاف الاعمال الفنية الجيدة فى الاذاعة والتليفزيون فى فترة مابعد الإفطار ايام جميلة عشناها وذكريات جميلة كنا ننعم فيها بدفء الاسرة والحنان والإهتمام والتعاطف ممن شاركونا الحياة سواء أسرة اواهل اوجيران.. اتمنى ان نحرص على الاحتفاظ ببعض العادات والتقاليد ونتوارثها جيل ورا جيل لنحافظ على هذه الروح الجميلة فى الشهر الفضيل