تلقى الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي 1400 اتصالا هاتفيا من مرضى الإدمان على رقم “16023” خلال إجازة عيد الفطر المبارك للعلاج من الإدمان.
أوضح الصندوق أن نسبة الذكور من هذه المكالمات بلغت 94.48%، بينما بلغت نسبة الإناث 5.52 %، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث في الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان في سرية تامة، كما تلقى الخط الساخن بعض الاتصالات من المتعافين ممن شعروا بلهفة العودة إلى تعاطى المواد المخدرة مرة أخرى بعد تعافيهم، حيث يستمر الخط الساخن في العمل خلال أيام الإجازات الرسمية والأعياد والمناسبات لتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، والمشورة والمتابعة والدعم النفسي للمتعافين للحد من الانتكاسة.
وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، بتوفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من خلال الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان مجانا، وفى سرية تامة من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو المراكز الشريكة مع الخط الساخن والبالغ عددها 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن.
من جانبه أوضح د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن ومدير الصندوق، أن مصادر الاتصالات كانت من الأم والأب والأشقاء مما يدل على أهمية دور الأسرة وارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج، ولذلك ينفذ الصندوق العديد من البرامج والأنشطة التوعوية ويستهدف توعية الأسر بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، من خلال زيارات منزلية للأهالي في المناطق المطورة “بديلة العشوائيات” وقرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” والتعريف بخدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان.
كما تلقى الخط الساخن اتصالات من المريض نفسه خلال فترة عيد الفطر المبارك، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة.
فيما يتعلق بالحالة العملية للمرضى المتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 33.18% من المتصلين خلال فترة إجازة عيد الفطر المبارك يعملون بالقطاع الخاص والحكومي، وأن التعاطي كان من أحد أهم الأسباب عدم القدرة عن العمل بسبب تدهور الصحة، وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان “16023” يستمر في تلقي الاتصالات من أي موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أي مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطى.
جدير بالذكر أن وزيرة التضامن، كانت قد أعلنت استمرار عمل الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان خلال أيام عيد الفطر المبارك على مدار 24 ساعة لتلقى الاتصالات الواردة على مدار الساعة، بالإضافة إلى توفير المشورة للأسر حول آليات الاكتشاف المبكر وكيفية التعامل مع الحالات المرضية.
كما اتخذ الصندوق إجراءات وقائية تسمى برامج لحماية المتعافين خلال فترة أيام العيد، خاصة وأن هذه الفترة تعد من الفترات شديدة الخطورة لدى مرضى الإدمان الذين لم يكتمل تعافيهم بشكل كامل، وأن الكثير من الدراسات والأبحاث تؤكد تزايد التعاطي خلال الأعياد والعطلات الرسمية وأنها أحد العوامل الرئيسية لانتكاسة المتعافين، ونفس الأمر بالنسبة للمتعافين الذين مازالوا يتلقون العلاج داخل المستشفيات ويتوافق خروجهم مع يوم الوقفة أو خلال أيام العيد حيث يتم تأجيل خروجهم لحين انتهاء أيام العيد لحمايتهم لمجرد التفكير في العودة للإدمان.